موراليس: إنه انقلاب أميركي للوصول إلى موارد "الليثيوم"
الرئيس البوليفي المستقيل إيفو موراليس، يعلن أنه أجبر على الاستقالة بعد انقلاب مدعوم من أميركا التي تسعى للوصول إلى موارد الليثيوم الهائلة التي تملكها بلاده.
أعلن الرئيس البوليفي المستقيل إيفو موراليس أمس الثلاثاء، أنه أجبر على الاستقالة بعد انقلاب مدعوم من أميركا التي تسعى للوصول إلى موارد الليثيوم الهائلة التي تملكها بلاده.
وقال موراليس في مقابلة مع "فرانس برس" في العاصمة الأرجنتينية بوينوس إيرس حيث يعيش منذ حصوله على اللجوء السياسي، إن ما حدث "كان انقلاباً داخلياً ودولياً"، مشيراً إلى أن واشنطن لم "تغفر لبلاده اختيارها السعي لإبرام شراكات مع روسيا والصين لاستخراج الليثيوم، واستثناء الولايات المتحدة".
وتابع موراليس "نحن كدولة بدأنا بتصنيع الليثيوم... وكدولة صغيرة عدد سكانها 10 ملايين نسمة، كنا على وشك أن نحدد سعر الليثيوم"، مؤكداً أن بلاده تملك أكبر احتياطات الليثيوم في العالم بأكثر من 16 ألف كيلومتر مربع "وهم يعلمون ذلك".
ومن المتوقع أن ينمو الطلب على الليثيوم عالمياً كونه يعد مكوناً رئيسياً في البطاريات المستخدمة في معظم الأجهزة الالكترونية من الحواسيب إلى السيارات الكهربائية.
وكان الرئيس البوليفي المستقيل، قد أعلن أنه بعد حرمان حزب "الحركة نحو الاشتراكية" من المشاركة في الانتخابات الرئاسية، "لا يخطط للمشاركة في الانتخابات أو حتى شغل مركز نائب رئيس البلاد".
وقال موراليس إنه سيتم اختيار مرشح جديد للحزب خلال اجتماع في 15 كانون الثاني/يناير، والذي يرجّح أن يعقد في بوليفيا أو الأرجنتين.
من جهة أخرى، ذكرت وزارة الخارجية المكسيكية أمس الثلاثاء، أن قوات الأمن البوليفية ومسؤولي المخابرات ما زالوا يطوقون سفارة المكسيك في العاصمة البوليفية لاباز، ويواصلون ترهيب السفير والدبلوماسيين الآخرين.
وأعربت الوزارة عن قلقها العميق "إزاء مراقبة مفرطة لمقر إقامة السفير والسفارة في بوليفيا من قبل نحو 150 فرداً من المخابرات والأمن هناك".
وكان موراليس قد حصل على اللجوء السياسي في المكسيك إثر مغادرته بوليفيا بعد الاستقالة وذلك لوجود خطر على حياته، ثم عاد وانتقل للإقامة في الأرجنتين منذ 10 كانون الأول/ديسمبر.