تركيا تعلن جاهزيتها لشنّ عملية عسكرية في شمال شرق سوريا
طائرات تركية تستهدف مقراً للوحدات الكردية في الحسكة السورية، ودمشق تؤكد أنها سـ"تدافع عن نفسها في مواجهة أي عدوان"، وقوات سوريا الديمقراطية تعلن استعدادها الكامل للرد بشدة على أي هجوم تركي على الأراضي السورية.
أفادت مصادر الميادين بأن طائرات تركية استهدفت مقراً للوحدات الكردية في قرية خامدة بالحسكة شمال شرق سوريا، كما أطلقت المدفعية التركية رشقات باتجاه ناحية الشيوخ في ريف عين العرب.
كذلك أفاد مصدر من جرابلس في ريف حلب بدخول 25 آلية ومدرعات وآليات عسكرية ثقيلة من معبر قرقميش التركي، وبحسب المصدر فقد أنشأ مستشفى ميداني بأحدث المعدات التركية بجانب المعبر.
من جهتها، أعلنت تركيا استكمال استعدادتها لشن عملية عسكرية في شمال شرق سوريا، إذ أرسلت 10 شاحنات محملة بالدبابات إلى الحدود مع سوريا.
وبحسب وكالة الأناضول، فقد وصل رتل عسكري من 80 مدرعة إلى ولاية هاتاي "لواء اسكندرون" الحدودية، وذلك بالتوازي مع بيان لوزارة الدفاع التركية أكد "عدم التسامح مع إنشاء ممر إرهابي على حدود البلاد"، بحسب البيان التركي.
في غضون ذلك أعلنت قوات سوريا الديمقراطية استعدادها الكامل للرد بشدة على أي هجوم تركي على الأراضي السورية.
المواطنون الكرد نددوا بالإجراءات التركية والأميركية، مؤكدين رفضهم أي احتلال تركي لأراضيهم.
وفي أوّل موقف رسمي سوري حيال التهديدات التركية بشن هجوم في شرقي الفرات، أكدت دمشق أنها سـ"تدافع عن نفسها في مواجهة أي عدوان".
نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، اعتبر في تصريحٍ لصحيفة الوطن، إن "بلاده لن تقبل بأيّ احتلال لأيّ أرض أو ذرّة تراب سوريّة".
المقداد أشار إلى أنّه "على الآخرين ألّا يُلقوا بأنفسهم الى التهلكة، لأنّ سوريا على استعداد للدفاع عن أرضها وشعبها".
في سياق متصل، بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو، التسوية السورية مع التركيز على الوضع شمال شرقي سوريا.
وبحسب بيان للخارجية الروسية، اتفق الطرفان في اتصال هاتفي على "مواصلة الحوار المكثف من أجل تعزيز وتنمية التعاون الروسي التركي في جميع الإتجاهات".
لافروف أشار إلى أن "تركيا لها الحق بالدفاع عن نفسها، لكن ينبغي الحفاظ على وحدة الأراضي السورية"، مبرزاً أنّه "على كل القوات العسكرية الأجنبية التي لها وجود غير مشروع أن ترحل عن سوريا".
كما حذرت الخارجية البريطانية الحكومة التركية من "تداعيات اتخاذ أيّ إجراءات عسكرية أحادية الجانب في الأراضي السورية".