عليوي للميادين: طائرات إسرائيلية استهدفت معسكري آمرلي وصقر لإضعاف "الحشد الشعبي"
عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية كريم عليوي يكشف للميادين أن الطائرات التي نفذت الأهداف على معسكر آمرلي وصقر إسرائيلية، وأن الأدلة تشير بهذا الاتجاه، ويرى أن "إسرائيل" تحاول إضعاف الحشد الشعبي وحتى قتل مسؤوليه لأنها لا تريد "حزب الله" ثاني.
كشف عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية كريم عليوي في حديث للميادين اليوم الأربعاء أنه بات معلوماً أن الكثير من الاعتداءات على أهداف في العراق قد نفذت من قبل الطائرات الإسرائيلية، بما فيها الاعتداءان على معسكر آمرلي ومعسكر صقر، مؤكداً أن الأدلة تشير بهذا الاتجاه.
وأضاف عليوي أن "إسرائيل" تدّعي أن قوات الحشد الشعبي ترتبط بإيران و"حزب الله" في لبنان، وهذا لا ترتضيه "إسرائيل" أو يكون الحشد كأنه حزب الله ثاني.
وأشار إلى أن "إسرائيل" تحاول إضعاف "الحشد الشعبي" من خلال الضربات وحتى من خلال قتل مسؤوليه.
عليوي أوضح أن الأجواء العراقية محكومة بالطائرات الأميركية ولا يمكن لأي طائرة سواء مسيرة أو "أف- 35" إلا بمعلومات أميركية.
عليوي أشار إلى أنه حتى الطائرات العراقية ليس لديها القدرة أن تكشف شيئاً في الأجواء، لافتاً إلى أن الكثير من اللجان شكلت من قبل الحكومة بهذا الخصوص ولم تصل إلى نتيجة مرضية للشعب العراقي.
نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس قال في بيان له إن "أعداء العراق اليوم يخططون مجدداً لاستهداف قوات الحشد الشعبي".
مدير مكتب الميادين في العراق قال من جهته "إن هناك مواكبة من قبل الدفاع المدني للسيطرة على مكان الحادث تحسّباً لأي طارىء باعتبارها مخازن للعتاد والسلاح، وفيها أيضاً صورايخ بعد تعرضها للقصف، وبالتالي ليس معلوماً حتى اللحظة الطبقات التي وصلتها النيران، كما لا يمكن االاكتفاء بالاعلان عن إخماد النيران".
وأضاف "حتى وإن هدأت أصوات الانفجارات وخصوصاً في موقع الحادث الذي يقع بجوار قاعدة بلد الجوية وهي قاعدة مهمة في جنوب محافظة صلاح الدين وفيها إجراءات أمنية وسلامة، وفي داخلها عناصر من الجيش الأميركي ومستشارون أميركيون، وكذلك من قوات التحالف الذي تقوده واشنطن وشركات أمنية أميركية مهمتها حماية الشركات والصيانة التي تتواجد ميدانياً أمام أسراب طائرات (اف16)".
وأشار إلى أن وزير الدفاع العراقي نجاح الشمري لم يتوقف عند هذا الحادث فقط، وإنما دخل إلى قاعدة بلد الجوية والتي لا علاقة لها بالحادث، واطلع على رصد الكاميرات في تلك المنطقة ، -وهي تتتبع للشركة الأمنية الأميركية التي تؤمن وجود المستشارين وشركات-، حيث أكد عدم سقوط ضحايا، ولكن إصابات بفعل الحادث.
كما أكد وزير الدفاع العراقي أنه حتى هذه اللحظة لا يوجد حسم ولا جزم بالنسبة لسبب وقوع الحادث.
وحول ردود الفعل، أشار مدير مكتب الميادين في العراق إلى أنه لا يوجد موقف رسمي حتى اللحظة، وأن قيادة العمليات المشتركة لم تصدر بياناً أو بلاغ عن الحادث.
وأوضح أن ما علمته الميادين هو أن "برقية الاستخبارات العسكرية العراقية التي وصلت إلى المقر العام كانت بالفعل تتضمن تشفيراً يؤكد أن الحادث هو بفعل فاعل وعبر طائرة مسيّرة كانت في سماء المنطقة".
هذا وأعلن وزير الدفاع العراقي ليل أمس الثلاثاء السيطرة الكاملة على حريق قاعدة بلد الجوية.
كما كشفت مصادر مطلعة للميادين أن رصد القوّة الجويّة العراقية أثبت وجود ثلاث طائرات مسيّرة فوق محيط معسكر الصقر قبل الإنفجار وبعده "ما يُرجّح احتمال أن يكون الإنفجار قد وقع بفعل خارجيّ".
يذكر أنّ مراسل الميادين قد نقل الأحد الماضي عن مصادر أمنية أن "حادث انفجار مخازن العتاد في معسكر الصقر، نجم عن قصف نفذ من خارج المعسكر الذي يضمّ مقار الألوية تابعة للحشد الشعبي".
فيما أكدت مصادر أخرى أن الانفجار داخل معسكر الصقر الذي كانت عدسة الميادين قد رصدته، نجم عن قصف جوي نفذته طائرة مجهولة.
واعتبر ضباط سابقون في الاستخبارات المركزية الأميركية أن سلسلة الانفجارات الأخيرة في العراق ليست مصادفة بل هي تعبير عن قرار البيت الأبيض شنّ حرب على إيران في العراق عبر الأداة الإسرائيلية.