السلطات السعودية تقايض الهذلول.. الحرية مقابل نفي التعذيب والتحرش
المعتلقة السعودية لجين الهذلول ترفض التوقيع على وثيقة تمنحها الحرية مقابل تصويرها فيديو تنفي فيه تعرضها للتعذيب والتحرش.
كشف وليد الهذلول، شقيق معتقلة الرأي السعودية لجين الهذلول، مساء أمس، عن مساومة السلطات السعودية لشقيقته بالإفراج عنها مقابل موافقتها على تصوير شريط فيديو تنكر فيه تعرضها للتعذيب والتحرش داخل السجن.
الهذلول أكد في تغريدة له على "تويتر"، أنّ عناصر من أمن الدولة زاروا شقيقته في السجن مؤخراً وطلبوا منها التوقيع على تعهد بتصوير فيديو تنفي فيه تعرضها لأيّ تعذيب وتحرش جنسي.
The #Saudi State Security has visited my sister in prison recently. They have asked her to sign on a document where she will appear on video to deny the torture and harassment. That was part of a deal to release her.
— Walid Alhathloul (@WalidAlhathloul) August 13, 2019
وبحسب شقيقها، رفضت لجين التوقيع على التعهد وقامت بتمزيقه، مشيراً إلى أنها قالت لهم "بطلبكم توقيعي، أنتم تشاركون في التستر وتقومون بكل بساطة بالدفاع عن سعود القحطاني الذي كان يشرف على التعذيب".
When the state security asked her to sign the document for the video release, she immediately ripped the document. She told them by asking me to sign this document you are involved in the the cover up and you’re simply trying defend Saud Al-Qahtani who was overseeing the torture.
— Walid Alhathloul (@WalidAlhathloul) August 13, 2019
وأضاف وليد الهذلول في تغريداته "صمتنا في الأسابيع القليلة الماضية كان يهدف إلى حل القضية بشكل آمن. كنت آمل بلفتة حسن نية لكنني أكتشفت أنه عندما نصمت، يكون هناك تصعيد ضد لجين سواء من خلال المعاملة السيئة أو طلبات غير واقعية".
It’s urgent to clarify that our silence in the last few weeks was intended to solve the case privately. We were hoping a gesture of good faith but I found out that when there’s silence there’s an escalation against Loujain whether thro bad treatment or making unrealistic requests
— Walid Alhathloul (@WalidAlhathloul) August 13, 2019
يذكر أنّ منظمة العفو الدولية كانت قد طالبت السلطات السعودية مؤخراً بالإفراج عن معتقلات الرأي السعوديات، ومن بينهن لجين الهذلول.
وقالت مديرة البحوث في برنامج الشرق الأوسط بمنظمة العفو الدولية لين معلوف في نداءها "إذا أرادت السعودية أن تُثبت للعالم جدّيتها فيما يتعلق بتحسين وضع حقوق المرأة، فيجب عليها إسقاط جميع التهم الموجهة إلى المدافعات والمدافعين عن حقوق المرأة دون قيد أو شرط".
الهذلول اعتقلت في 15 أيّار/ مايو 2018 بسبب نشاطها المدافع عن حقوق الإنسان والمرأة في السعودية، وبحسب المنظمات الدولية تعرضت للتعذيب والتحرش الجنسي، كما كشفت صحيفة وول ستريت جورنال عن أنّ سعود القحطاني المستشار السابق في الديوان الملكي السعودي، أشرف على التحقيق معها وهدّد باغتصابها وقتلها ورميها في مجاري الصرف الصحي.