عضو "كنيست" إسرائيلي: واشنطن تدير العملية.. حاملة الطائرات لفرض عدم فتح جبهة ثانية

نائب رئيس الأركان سابقاً وعضو "الكنيست" يئير غولاني يتحدّث عن فرض الولايات المتحدة، على "إسرائيل"، عدم فتح جبهة إضافية من خلال إرسال حاملة طائرات إلى المنطقة.

  • الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو
    الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو

قال نائب رئيس الأركان سابقاً وعضو "الكنيست" يئير غولاني، اليوم الأحد، إنّ قرار فتح جبهة إضافية سُحب من "إسرائيل". 

وأوضح غولاني، في تصريح لـ"القناة الـ 12" الإسرائيلية، أنّ "الرئيس الأميركي جو بايدن، ووزير خارجيته أنتوني بلينكن حضرا إلى إسرائيل،  وأرسلا إلى هنا مجموعتي قتال الأساس فيهما حاملة طائرات، من أجل الفرض على إسرائيل عدم فتح جبهة إضافية". 

وأضاف أنّ "بلينكن صرّح قبل ساعات بذلك بشكل واضح جداً، حينما قال إنّه لن تكون هناك جبهة ثانية ولا جبهة ثالثة"، مؤكّداً أنّ "إسرائيل فقدت كل القرارات المستقلة في هذا الموضوع". 

وفي السياق، أعرب رئيس لجنة الخارجية والأمن السابق، تسفي هاوزر، عن اعتقاده بأنّ "إسرائيل فقدت قدرة الدفاع عن نفسها بنفسها"، وذلك رداً على سؤال عمّا إذا كان الأميركيون يُديرون الحدث عملياً. 

أتى ذلك بعدما أكّد بلينكن، اليوم الأحد، أنّ "واشنطن وإسرائيل تتشاركان الرأي نفسه بأنّ لا أحد يريد فتح جبهات أخرى بالتزامن مع غزة، بما في ذلك جبهة الشمال مع حزب الله في لبنان". 

وأضاف بلينكن أنّ بلاده "لا تريد التصعيد أو تعريض قواتها للنيران"، ولكنّها "بعثت برسالة قوية لمحاولة ردع حزب الله وردع إيران بشكل مباشر أكثر، من خلال إرسال حاملتَي طائرات إلى المنطقة".

خشية أميركية من جبهة الشمال

وفي السياق، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية  أنّ الإدارة الأميركية نصحت "إسرائيل" بتجنّب توسيع الحرب الدائرة حالياً، من خلال الحفاظ على عدم توجيه ضربة كبيرة لحزب الله اللبناني.

وأشارت الصحيفة إلى علم المسؤولين الأميركيين أنّ وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، ومسؤولين عسكريين إسرائيليين آخرين، يؤيدون توجيه ضربة وقائية لحزب الله، لافتةً إلى أنّ رئيس وزراء "إسرائيل"، بنيامين نتنياهو، حذرٌ من ذلك.

كما نقلت عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين قولهم إنّ  بايدن، وكبار مساعديه، "يحثّون القادة الإسرائيليين على عدم تنفيذ أي ضربة كبيرة ضد حزب الله"، مشيرين إلى أنّ أي ضربةٍ كهذه يمكن أن "تجر الحزب إلى الحرب المستمرة بين إسرائيل وحماس".

وتكشف الجهود التي بذلها كبار المسؤولين الأميركيين لمنع هجومٍ إسرائيلي على حزب الله، عن مخاوف إدارة بايدن بشأن التخطيط الحربي لرئيس الوزراء الإسرائيلي ومساعديه، وأنّ ذلك يتضح حتى في الوقت الذي تسعى فيه الحكومتان إلى تقديم جبهةٍ موحدة وقوية في العلن، حسب ما قالت الصحيفة الأميركية.

وكان محلل الشؤون الخارجية في القناة "كان" الإسرائيلية، موآف فاردي، قد تحدّث سابقاً عن وجود "رغبة أميركية في أن تنتهي هذه العملية في غزة ولا تنزلق شمالاً".

من جهتها، ذكرت مراسلة الشؤون السياسية في القناة نفسها، غيلي كوهين، أنّه "خلال لقاءات بايدن في الكابينت الموسع وأيضاً مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، طلب بايدن من إسرائيل التأكد من أنّ المعركة الإسرائيلية تركز على قطاع غزة".

واعتبرت كوهين أنّ "هذا مهم، لأنّ  الخشية الأميركية هي من تصعيد هام على الجبهة الشمالية"، مشيرةً إلى أنّ "يومياً هناك أحداث أمنية تقرّبنا من حافة الحرب، حوادث إطلاق نار وضد الدروع وأحداث أمنية مختلفة، ولذلك الإدارة الأميركية قلقة من احتمال تدهور في هذه القضية".

اقرأ أيضاً: إعلام إسرائيلي: حزب الله يحقق ما يريد.. توعية وتشويش وتأثير في الهجوم البري

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك