"هآرتس": دخول "الجيش" الإسرائيلي إلى رفح لن يضمن الفوز

إعلام الاحتلال يشكك في قدرة "الجيش" الإسرائيلي على تحقيق حسم حقيقي ينعكس "نصراً" واقعياً على الأرض من خلال الدخول إلى مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، ويتساءل: أي ثمن سندفعه لهذه العملية؟

  • تزعم الحكومة الإسرائيلية أنها تقف على مسافة 4 كتائب من
    عناصر من كتائب القسام في رفح عام 2017 (أ. ف. ب)

سخرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية من نظرية "تقويض حماس" التي يتحدث عنها رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، زاعماً أنّ دخوله في العملية البرية في مدينة رفح ضرورة قصوى في سبيل تحقيق تلك النظرية عملياً.

وفي مقال نشر على صفحاتها اليوم الأربعاء، اعتبرت "هآرتس"، أنه، وبعد الدخول المفترض إلى رفح، وبعد "القتل المكثف" الذي يمكن لـ"إسرائيل" القيام به، فإنّ حماس ستبقى محتفظة بما بين 40،000 و50،000 عنصر مقاتل، وهذا العدد، بحسب الصحيفة، سيشكّل "تهديداً دائماً لأي قوة عسكرية ستبقى في قطاع غزة".

وتضيف "هآرتس" أن الوضع في قطاع غزة سيتحول، في أفضل أحواله بالنسبة إلى "إسرائيل"، إلى وضع شبيه بالضفة الغربية، "فيكفي مقاتل يحمل سلاحاً واحداً أو فتاة تحمل مقصاً أو سكيناً لزعزعة الشعور بالأمان".

وختمت "هآرتس" متسائلة عن الثمن الذي  يمكن أن تدفعه "إسرائيل" عند دخولها إلى رفح.

وفي السياق نفسه، أكدت وكالات الاستخبارات الأميركية في تقريرٍ مشترك مطلع آذار/مارس الفائت أنّ حماس قد تقاوم لسنوات رغم الحرب، و"من المرجح أن يكون للصراع في غزة تأثير في مدى الأجيال".

وأكد رئيس لجنة المخابرات في مجلس الشيوخ الأميركي، مارك وارنر، في جلسة استماع لرؤساء أجهزة الاستخبارات الأميركية أنّ "حرب إسرائيل ضد حماس أظهرت صعوبة استخدام القوة العسكرية وحدها للقضاء على جهة غير حكومية متجذرة في السكان المدنيين، وخصوصاً أنها بارعة جداً في استخدام الأنفاق تحت الأرض".

اقرأ ايضاً: احتلال مدينة رفح وحقيقة "النصر الساحق"

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك