"نادي الأسير": جميع المعتقلات الإداريات في سجون الاحتلال تعرضن للتنكيل والاعتداءات
نادي الأسير الفلسطيني ينشر تقريراً بشأن واقع الأسيرات الفلسطينيات، المعتقلات تحت صفة الاعتقال الإداري في سجون الاحتلال الإسرائيلية، مؤكّداً تعرضهن جميعاً لعميات تنكيل واعتداءات.
صرّح نادي الأسير الفلسطينيّ، بارتفاع عدد الأسيرات المعتقلات إدارياً في سجون الاحتلال الإسرائيليّ إلى 17 معتقلة، وذلك بعد أنّ صعّد الاحتلال مؤخراً من اعتقال النّساء تحديداً في محافظة رام الله والبيرة، لافتاً إلى أنّ بين المعتقلات إدارياً طالبات جامعيات، وصحافيات، وحقوقيات، وأسيرات سابقات، وأمهات أسرى، وزوجات أسرى.
وكانت سلطات الاحتلال قد أصدرت مؤخراً أوامر اعتقال إداريّ جديدة بحقّ خمس أسيرات وهنّ: الأسيرة السّابقة حنان البرغوثي، والأسيرة السّابقة، والصحافيّة بشرى الطويل، ومنى أبو حسين، وصمود محمد، وبراءة عودة.
وأضاف نادي الأسير، أنّ هذا التّصعيد يأتي في إطار الارتفاع غير المسبوق في أعداد المعتقلين الإداريين في سجون الاحتلال الإسرائيليّ، بعد السابع من أكتوبر، والذي وصل إلى أكثر من 3558، حيث لم يسجّل هذا العدد تاريخياً في سجون الاحتلال استناداً لأوضح توثيق تاريخي توفر لدينا لأعداد المعتقلين الإداريين.
سجون "إسرائيل" مقابر الفلسطينيين.. استـ.ـشهاد أسرى من غزة في معتقلات الاحتلال بفعل التعذيب والإهمال المتعمّد#أسرى_من_غزة #معتقلات_الاحتلال #أسرى_فلسطينيون #الميادين_Go pic.twitter.com/czMrHJNNwv
— Almayadeen Go الميادين (@almayadeengo) March 8, 2024
وتابع نادي الأسير في بيانه أنّ جميع المعتقلات الإداريات، تعرّضن كما كلّ الأسرى والأسيرات، إلى عمليات تنكيل، واعتداءات، خلال عمليات اعتقالهنّ، هذا عدا عن الظروف القاسية والصعبة التي واجهنها في زنازين سجن "هشارون" قبل نقلهنّ إلى سجن "الدامون"، حيث تحتجز فيه غالبية الأسيرات في ظروف قاسية وصعبة، وصلت ذروتها بعد السابع من أكتوبر، من جرّاء سياسات التعذيب، والتنكيل والتجويع، التي صعّد الاحتلال من ممارستها.
وقد تابعت المؤسسات العديد من شهادات الأسيرات، ومنها المعتقلات إدارياً حول مستوى الاعتداءات التي تعرضن لها، علماً أنّ بعضهنّ تعرضن للاعتقال الإداريّ المتكرر على مدار السنوات الماضية، وأبرزهن المعتقلة خالدة جرار، والمعتقلة بشرى الطويل.
يُشار إلى أنّ جريمة الاعتقال الإداريّ، تعدّ إحدى أبرز الجرائم الممنهجة التي اتبعها الاحتلال تاريخياً بحقّ الفلسطينيين، وهو أحد قوانين الطوارئ التي ورثها الاحتلال عن الانتداب البريطاني، حيث يُعتقل الفلسطيني، من دون تهمة محددة وتحت ذريعة وجود "ملف سرّي"..
ويبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال، بحسب بيان نادي الأسير، أكثر من 9100، بينهم 61 أسيرة على الأقل، ونحو 200 طفل، وأكثر من 3558 معتقلاً إدارياً، علماً أن الاحتلال يواصل تنفيذ جريمة الإخفاء القسري بحقّ معتقلي غزة.