"سي إن إن": زيلينسكي يعتزم إقالة قائد الجيش مع تزايد الخلاف بشأن الحرب
مع تصاعد الخلاف بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وقائد الجيش فاليري زالوجني، شبكة "سي إن إن" الأميركية تقول إنه بنهاية الأسبوع الحالي من المتوقع صدور مرسوم رئاسي بشأن إقالة زالوجني.
ذكرت شبكة "سي إن إن" الأميركية، أنّ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، سيصدر مرسوم نهاية الأسبوع الجاري بشأن إقالة فاليري زالوجني من منصب القائد الأعلى للقوات المسلحة الأوكرانية.
ونقلت الشبكة عن مصدرين مطلعين أنّ قائد الجيش الأوكراني فاليري زالوجني، تم استدعاؤه لحضور اجتماع في مكتب الرئيس يوم الإثنين، وتم إبلاغه بإقالته، بعد أسابيع من التكهنات المتزايدة بشأن التوترات بين فولوديمير زيلينسكي وقائده الأعلى.
وحسبما قال أحد المصادر للشبكة، فإنّ "زالوجني كان لا يزال في منصبه حتى مساء الأربعاء، ولكن بحلول نهاية الأسبوع من المتوقع صدور مرسوم رئاسي بشأن الإقالة".
وهذا سيكون أكبر تغيير عسكري لزيلينسكي منذ بداية العملية العسكرية الروسية واسعة النطاق قبل عامين تقريباً.
في غضون ذلك، وصف مستشار رئيس مكتب زيلينسكي، ميخائيل بودولياك، زالوجني، بالمدير المعين، متسائلاً عن سبب "تسييس" مسألة استقالة زالوجني المحتملة.
وقال بودولياك على أثير برنامج الماراثون التلفزيوني لعموم أوكرانيا: "لماذا نقوم بتسييس هذه القضية؟ هذا هو التسلسل الهرمي للقائد العام للقوات المسلحة. على ماذا يدور النقاش هنا؟ سيقال أم لا؟ هناك تسلسل هرمي حيث يوجد رئيس يعين المديرين. واحد من هؤلاء المديرين المعينين من قبل الرئيس هو القائد العام".
وسبق أن ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، نقلاً عن مصادر مطلعة على الوضع، أنّ زيلينسكي التقى زالوجني في 29 كانون الثاني/يناير المنصرم، ولم يعرض عليه سوى منصب مستشار للسلطات الأوكرانية بعد استقالته. بدورها، قالت مجلة "ذي إيكونوميست" إنه عُرض على زالوجني منصب "أمين مجلس الأمن القومي والدفاع في أوكرانيا، ولكنه رفض".
وذكرت المجلة أيضاً أنّه عُرض على الرئيس الحالي لمديرية المخابرات الرئيسية بوزارة الدفاع الأوكرانية، كيريل بودانوف، منصب القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية، لكنه "رفض في اللحظة الأخيرة". وبيّنت المجلة، نقلاً عن زميل مقرب من بودانوف، بأنّه لم يكن يرغب في تولي هذا المنصب، لكن "اتخاذ مثل هذه القرارات لا يعتمد عليه".
وانتشرت شائعات عن الاجتماع وإقالة زالوجني في جميع أنحاء كييف، مما أضفى مصداقية على الخلاف بين الرئيس وقائده الأعلى بعد فشل الهجوم الأوكراني المضاد. ويقال إن التوترات تصاعدت بشكلٍ خاص عندما وصف زالوجني الحرب مع روسيا بأنها وصلت إلى طريق مسدود، وذلك في مقابلة مع "ذي إيكونوميست" البريطانية في تشرين الثاني/نوفمبر 2023.