"سعت لاستهداف المجال الاجتماعي".. اليمن يكشف اعترافات جديدة لشبكة التجسس

الأجهزة الأمنية اليمنية تكشف اعترافات موسعة جديدة لشبكة التجسس الأميركية - الإسرائيلية بشأن استهداف المجال الاجتماعي في اليمن، بهدف التدخل في الشؤون الداخلية اليمنية وزعزعة الاستقرار المجتمعي. 

0:00
  • "سعت الشبكة لاستهداف أكبر فئة متضررة في المجتمع لاستغلال معاناتهم بعناوين جذابة لتدمير ما تبقى من المجتمع"

كشفت الأجهزة الأمنية اليمنية، الأحد، اعترافات موسعة جديدة لشبكة التجسس الأميركية - الإسرائيلية بشأن استهداف المجال الاجتماعي في اليمن.

وأظهرت الاعترافات الجديدة، أنّ من بين أعمال شبكة التجسس الأميركية - الإسرائيلية كان "الاستهداف الأميركي للشباب، من خلال عدة مشاريع، أهمّها مشروع "المرسي كوبس والأميدست"، ومشروع "بناء قدرات الشباب في حل النزاعات"، بتنفيذ منظمة أرضية مشتركة، ومشروع ما يسمى بشبكة قادة للتنمية بتنفيذ منظمة "رنين" اليمن، ومشاريع خفية استقطابية للقيادات الشابة، بتنفيذ من الوكالة الأميركية للتنمية. 

وتهدف هذه المشاريع، بحسب الاعترافات، إلى استقطاب وتجنيد الشباب وجمع المعلومات الاستخباراية لصالح الـ "CIA". 

وذكر أحد الجواسيس أنّ "أهم ما كان يجنيه الأميركيين بشكل خفي من هذا المشروع، هو عملية الاستقطاب وعملية تجنيد الشباب والشابات ونشر الأفكار والقيم الغربية وضمان النفوذ للشخصيات الاجتماعية وتحديدها على مستوى المديريات، بتنفيذ منظمة أرضية مشتركة لصالح الوكالة الأمريكية للتنمية في مناطق سيطرة العدوان في كل من جنوب البلاد وتعز".

ومن بين أعمال شبكة التجسس الأميركية - الإسرائيلية أيضاً "استهداف المرأة تحت مسمى الحقوق والمساواة بالرجل"، وذلك من خلال عدة مشاريع وبرامج تحت مفهوم "تمكين المرأة وتقويتها في المجتمع". 

وأشارت الاعترافات إلى أنّ الهدف من هذه المشاريع هو "جمع المعلومات الاستخباراتية عن المرأة بغرض إفسادها وخلخلة البنية الاجتماعية والأسرية واستقطاب قيادات نسائية وتجنيدها بما يخدم الأجندة الأميركية". 

كما أنّه كان هناك مشاريع لاستهداف القبيلة عبر عدة مشاريع، بحسب الاعترافات، فيما الهدف الخفي والاستخباراتي من ورائها هو جمع المعلومات وإعداد الدراسات عن القبائل اليمنية وعن تركيبتها، بالإضافة إلى تجنيد واستقطاب الشيوخ ورجال الدين، لصالح الاستخبارات الأميركية.  

وتحت الذرائع والخلفيات نفسها، سعت شبكة التجسس الأميركية - الإسرائيلية لاستهداف منظمات المجتمع المدني، والمجتمعات والمجالس المحلي، وأيضاً استهداف الأقليات والمهمشين كالبهرة أو المكارمة أو المهمشين، تحت مسمى "الدفاع عن حقوقها ودعمها"، بهدف التدخل في الشؤون الداخلية اليمنية وزعزعة الاستقرار المجتمعي. 

ومن أعمال شبكة التجسس أيضاً، هو تنفيذ مشروع مجتمعات عالمية بهدف "استقطاب الشخصيات الاجتماعية لتكوين نفوذ للاستخبارات الأميركية". 

يُذكر أنّ الأجهزة الأمنية في العاصمة اليمنية صنعاء، كشفت في 10 حزيران/يونيو الماضي، شبكة تجسس كبيرة أميركية - إسرائيلية، تعمل في مختلف المؤسسات، منذ عام 2015، مبينةً أنّ "الشبكة زوّدت الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية بمعلومات عسكرية بهدف إضعاف الجيش اليمني وقدراته"، وأيضاً عملت على "استهداف القطاع الاقتصادي اليمني، والعمل على تخريبه". 

وقال رئيس جهاز الأمن والاستخبارات، اللواء الركن عبد الحكيم هاشم الخيواني، في بيان، إنّ "الشبكة المكتشفة جمعت معلوماتٍ مهمّة بشأن مختلف المجالات، ونفّذت عمليات تقنية تجسسية مباشرة لمصلحة استخبارات العدو للحصول على معلومات سرية سيادية، وزوّدت بها أجهزة الاستخبارات المعادية".

وقد أكد قائد حركة أنصار الله، السيد عبد الملك الحوثي، أنّ تفكيك شبكة التجسس الخطيرة التي تعمل لخدمة الولايات المتحدة، انتصار كبير ومهم.

 وأضاف السيد الحوثي أنّ شبكة التجسس تكشف وجه الولايات المتحدة التخريبي التآمري، الذي ينتهك سيادة البلدان، ويستغل الآخرين.

اقرأ أيضاً: اليمن: تجربة ملهمة لفضح الاستراتيجية التجسسية الأميركية

اخترنا لك