"زيم" الإسرائيلية تُعرِض عن عبور قناة السويس.. وسفن شحن في البحر الأحمر تغيّر مسارها
وكالة "بلومبرغ" الأميركية تفيد بأنّ مجموعة من سفن الشحن، التي تواجه هجمات في البحر الأحمر، تغيّر مسارها، مشيرةً إلى أنّ انفجار النشاط يهدّد بتعطيل مسار مهم للتجارة العالمية.
أعلنت شركة شحن البضائع الإسرائيلية، "ZIM"، أنّها لن تبحر عبر قناة السويس بسبب "الوضع الأمني" في البحر الأحمر، الأمر الذي سيؤدي إلى إطالة أمد تسليم البضائع عن طريق البحر.
وفي تعليقه على هذا القرار، وصف باحث في معهد دراسات "الأمن القومي الإسرائيلي" الإعلان بـ"الإنجاز الملحوظ" لحركة أنصار الله في اليمن.
ونقلت وكالة "بلومبرغ" الأميركية عن الشركة، وهي شركة نقل حاويات مقرها مدينة حيفا المحتلة، قولها إنّها تعيد توجيه بعض سفنها كـ"إجراء احترازي للسلامة".
ولفتت الوكالة إلى أنّ مخاطر السلامة المتزايدة أجبرت "ZIM" على أن تفرض على بعض خدماتها "علاوة مخاطر الحرب"، تتراوح بين 25 دولاراً و100 دولار، لكل وحدة حاويات طولها 20 قدماً.
حساب الناطق الرسمي للقوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع نشر في منصة "X" كلمة باللغة الإنكليزية من ثلاثة أحرف: ZIM #اليمن #الثورة_الكبرى pic.twitter.com/vTvvuf4v2J
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) November 25, 2023
وفي السياق، ذكرت الوكالة أنّ "بعض سفن الشحن، التي تواجه الهجمات، تختار تغيير مسارها"، لافتةً إلى أنّ سفن الشحن تم تحذيرها من أجل "توخي الحذر الشديد"، خلال الإبحار قرب اليمن والصومال، بعد "سلسلة من الهجمات على الشحن التجاري في محيط الحرب في غزة".
وأوردت أنّ البحرية البريطانية أصدرت، اليوم الأربعاء، "إخطاراً أمنياً" يحذّر من تقارير متعددة بشأن "سفن صغيرة تتصرف بصورة مريبة في خليج عدن"، الذي يربط البحر الأحمر بالمحيط الهندي.
ووفقاً للوكالة، يهدّد انفجار النشاط بتعطيل مسار مهم للتجارة العالمية، إذ لا مفرّ من مسار البحر الأحمر، بالنسبة إلى السفن التي تعبر قناة السويس.
اقرأ أيضاً: البنتاغون يتراجع.. قراصنة لا أنصار الله حاولوا اختطاف "سنترال بارك"
وفي المدى الطويل، قد تعيد الشركات التفكير في المسارات التي تسلكها سفنها، لتبحر حول الطرف الجنوبي لأفريقيا، الأمر الذي يضيف 10 أيام إلى الرحلات، أو تمرّ عبر قناة بنما، الأمر الذي يعني إضافة 11 يوماً.
يُذكر أنّ وكالة "رويترز" أوردت، قبل أيام، أنّ سفينتين حوّلتا مساريهما بعيداً عن منطقة البحر الأحمر، وذلك بعد احتجاز القوات المسلحة اليمنية سفينةً إسرائيليةً في البحر الأحمر.
وأفادت الوكالة بأنّ السفينتين مرتبطتان بالمجموعة البحرية نفسها، التي احتجز الجيش اليمني سفينتها، موضحةً أنّ إحداهما عادت إلى المكان الذي أتت منه.
وتكبّدت السفينة التي عادت اضطراباً خسائر تجارية، وطالت رحلتها مدة 4 أيام على الأقل، بحيث أبحرت نحو ألفي ميل بحري إضافي، وفقاً لبيانات الشحن الدولية وشركة "أمبري" البريطانية للأمن البحري.
يأتي ذلك بينما تؤكد "أنصار الله" الاستمرار في "تنفيذ العمليات العسكرية ضد سفن العدو الإسرائيلي ومصالحه، حتى يتوقّف عدوانه على غزة"، مع التشديد على أنّ الملاحة في البحر الأحمر ستبقى آمنةً لجميع السفن، باستثناء الإسرائيلية، الأمر الذي يثير مخاوف إسرائيليةً من إلغاء خطوط شحن إلى الأراضي المحتلة.
"رسالتنا واضحة بأن السفن التي تحمي أي سفن إسرائيلية ستكون هدفا لقواتنا المسلحة"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) November 22, 2023
عضو المكتب السياسي في حركة أنصار الله عبد الوهاب المحبشي لـ #الميادين#فلسطين #اليمن pic.twitter.com/uC81RGZ6eV