"دمار هائل وانقطاع الكهرباء".. رئيس "المطلة": لم أرَ شيئاً كهذا منذ بداية الحرب
حزب الله مستمر في استهداف مواقع وثُكَن ومقارّ لقوات الاحتلال، ورئيس مستوطنة "المطلة" يؤكد أن الرشقة الأخيرة من لبنان أحدثت دماراً هائلاً وحرائق وأضراراً مباشرة في المباني، وإعلام إسرائيلي يتحدث عن أضرار كبيرة وعتمة في كل المستوطنة.
تحدث رئيس بلدية مستوطنة "المطلة"، شمالي فلسطين المحتلة، دافيد أزولاي، اليوم الخميس، عن الرشقة الأخيرة من لبنان، مؤكّداً أنها "أحدثت دماراً هائلاً وحرائق وأضراراً مباشرة في المباني"، قائلاً: "لم أرَ شيئاً كهذا منذ بداية الحرب".
وفي السياق نفسه، أفاد الصحافي في القناة الـ"14" الإسرائيلية، بوعاز جولان، بإطلاق ما يتراوح بين 6 و8 صواريخ بركان على "المطلة"، أحدثت أضراراً جسيمة وكبيرة وعتمة في المستوطنة بأكملها، بحيث تضررت الكابلات الكهربائية والاتصالات.
من جهته، قال مراسل صحيفة "يديعوت أحرونوت" في الشمال إنّ مستوطنة "المطلة" تدخل في سيناريو " ألتا"، بحيث لا كهرباء ولا اتصالات، من جراء سقوط صواريخ ثقيلة في المستوطنة.
و"سيناريو ألتا"، هو سيناريو انقطاع التيار الكهربائي في "إسرائيل" لأكثر من 72 ساعة، والذي من شأنه أن يتسبب بانهيار جميع الأنظمة.
أمّا القناة الـ"12" فأقرّت بإلحاق 7 صواريخ، سقطت في المستوطنة، أضراراً في المباني واندلاع حريق في المنطقة، وتحدثت عن إصابة أحد الجنود هناك.
نشرت القناة الـ"12"الإسرائيلية فيديو يُظهر "اندلاع حريق" في مستوطنة المطلة من جراء سقوط عدد من الصواريخ، أُطلقت من لبنان.#لبنان #الميادين_لبنان pic.twitter.com/gluw4lPxqX
— الميادين لبنان (@mayadeenlebanon) September 19, 2024
وتعمل 4 طواقم إطفاء منذ أكثر من ساعتين على إخماد الحرائق التي اندلعت في "المطلة".
وقالت منصة إعلامية إسرائيلية إنّ "جيش" الاحتلال أعلن "تعتيماً معلوماتياً" كاملاً في مستوطنات الشمال، ولا يسمح لأحد بالدخول أو التصوير.
وفي هذا السياق، أفادت مراسلة الميادين في فلسطين المحتلة بأنّ الجبهة الداخلية للاحتلال أصدرت تعليمات لسكان مستوطنات الجليل الأعلى وشمالي الجولان المحتل بالبقاء قرب الملاجئ.
وصباح اليوم، اعترف الاحتلال بمقتل ضابط وجندي و9 جرحى في القصف الذي نفّذه حزب الله، وهي حصيلة مرشحة للارتفاع بسبب استمرار القصف من المقاومة ضد أهداف متعددة في شمالي فلسطين المحتلة.
استهداف مواقع وثكن ومقار للاحتلال
وفي السياق نفسه، تواصل المقاومة الإسلامية في لبنان - حزب الله - عملياتها، بحيث نفّذت عدّة عمليات عسكرية نوعية، مستهدفة مواقع وثكناً ومقار لقوات الاحتلال، دعماً للشعب الفلسطيني ومقاومته، ورداً على اعتداءات الاحتلال على القرى اللبنانية والمدنيين.
"عدّة عمليات عسكرية نوعية نفّذتها #المقاومة_الإسلامية في لبنان مستهدفة مواقع وثكناً إسرائيلية ومقار لقوات الاحتلال، رداً على اعتداءاته بحقّ القرى الجنوبية والمدنيين"
— الميادين لبنان (@mayadeenlebanon) September 19, 2024
المزيد مع مراسل #الميادين حسين السيد#لبنان#الميادين_لبنان@HusseinHsayed pic.twitter.com/Z6BjL0NnH2
وقصفت المقاومة موقع "المطلة" بصلية من صواريخ فلق، واستهدفت المقر المستحدث لقيادة اللواء الغربي في ثكنة "يعرا" بالأسلحة الصاروخية.
وقصفت مقر قيادة الكتيبة في ثكنة "ليمان" وثكنة "أدميت"، بالإضافة إلى مقر قيادة لواء حرمون (810) في ثكنة "معاليه غولاني"، عبر صليات من صواريخ الكاتيوشا.
كذلك، استهدفت المقاومة ثكنتي "الشوميرا" و"ميتات"، بصليات من صواريخ الكاتيوشا.
واستهدفت أيضاً مبانيَ يستخدمها جنود العدو في مستعمرة "المطلة"، وموقع "السماقة" في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة، مؤكدة تحقيق إصابات مباشرة في العمليتين.
كما استهدفت ثكنة "زرعيت" بقذائف المدفعية، وأصابتها إصابة مباشرة، وعاودت استهداف الثكنة بصلية صاروخية.
وبالقذائف المدفعية، أعلنت المقاومة في بيانات منفصلة استهداف موقعي "المالكية" و"حانيتا" وإصابتهما إصابة مباشرة، بالإضافة إلى استهداف موقع "راميا".
وقبل ذلك، شنّت المقاومة هجومين جويين، عبر أسراب من المسيرات الانقضاضية، الأول على مرابض مدفعية العدو في "بيت هلل"، مستهدفةً أماكن تموضع واستقرار ضباطها وجنودها. أما الثاني فكان على المقر المستحدث لقيادة اللواء الغربي في "يعرا"، وأصابت في كلا الهجومين أهدافها بدقة.
وصباح اليوم، تم استهداف نقطة تموضع لجنود العدو الإسرائيلي في موقع "المرج"، وأصيب بصورة مباشرة، وووقع فيه عدد من القتلى والجرحى.
بالتوازي، تتواصل الاعتداءات الإسرائيلية على القرى والبلدات اللبنانية الجنوبية، بحيث تحدث مراسل الميادين عن اعتداءات إسرائيلية خلال الساعات الماضية، عبر سِلسلة من الغارات الحربية، استهدفت مرتفعات الريحان وبلدتي المحمودية وميدون.
فيديو متداول للغارات الحربية الإسرائيلية التي طالت مرتفعات #الريحان.#لبنان #الميادين_لبنان pic.twitter.com/woy22d0jTQ
— الميادين لبنان (@mayadeenlebanon) September 19, 2024