"القناة 12" عن مصدر في المفاوضات: نتنياهو يعطي الأولوية لاستمرار الحرب

وسائل إعلام إسرائيلية تنقل تصريحات متضاربة بين رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن يوآف غالانت بشأن إبرام صفقة، وحماس تؤكّد أن نتنياهو يعرقل المفاضات.

0:00
  • رسم توضيحي بواسطة
    رسم توضيحي بواسطة "ديلي بيست" (Getty)

تحدّثت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأحد، عن خلافات متزايدة بين رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن يوآف غالانت وطاقم المفاوضات، بشأن إبرام صفقة وقف إطلاق نار وتبادل أسرى في قطاع غزة.

وفي التفاصيل، ذكر الإعلام الإسرائيلي أنّ طاقم المفاوضات "حثّ نتنياهو على إبداء مرونة أكبر بشأن نقاط الخلاف للمضي نحو الصفقة"، لكنّ نتنياهو قال للطاقم إنّه "إذا أصرّت حماس على الانسحاب من محور فيلادلفيا، فلن يكون هناك صفقة".

ونقلت "القناة 12"، أنّ نتنياهو "أبلغ طاقم المفاوضات أنّ شرط فيلادلفيا، هو موضوع سياسي - استراتيجي وليس أمني"، وأنّه هو من يقرر في هذا الشأن. 

كما قال نتنياهو للوزراء اليوم، إنّ "فرصة أن تفضي الاتصالات إلى صفقة، ليست عالية".

وعليه، نقلت "القناة 12"، عن مصدر مطلع على المفاوضات قوله إنّ "نتنياهو يعطي الأولوية لاستمرار الحرب على استعادة الأسرى". 

غالانت يطلب الحسم في "الكابينت" الموسع

يأتي ذلك، فيما طالب غالانت اليوم بـ"حسم المسائل الاستراتيجية في الكابنيت الموسع، باعتبار أنّه هو صاحب الصلاحية، وليس الكابينت المقلص". 

وأفادت "القناة 12" بأنّ غالانت "طلب أن تعرض كل المداولات مع الصورة الكاملة والواسعة على الكابينت الكامل"، فمن ناحيته، "تُعدّ إسرائيل في تقاطع استراتيجي"، لأنّ المسألة ليست فقط لاستعادة الأسرى وتحقيق أهداف الحرب، فمن دون صفقة "ترتفع فرصة الذهاب الى تصعيد قد يودي في نهايته إلى حرب إقليمية". 

وبحسب غالانت، فإنّ "صلاحية كابينت الحرب موجودة في كل الكابينت، فهو الذي يتحمل المسؤولية والصلاحية للحسم في هذه المسائل الثقيلة".

لابيد: نتنياهو يتعمد إفشال المفاوضات

وفي السياق، ردّ زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، على نتنياهو الذي هاجم الذين "يُسربون تفاصيل الصفقة"، قائلاً إنّ "رئيس الوزراء الذي يريد التوصل إلى اتفاق وإعادة الأسرى، لا يصدر بياناً صحفياً كل 3 ساعات، ممّا يجعل الأمر صعباً على فريق التفاوض".

وأكّد لابيد على أنّ ما قام به نتنياهو في الساعات الأخيرة "هو تخريب متعمد وخطير لإمكانية التوصل إلى صفقة"، مضيفاً أنّ "عليه أن يتوقف عن هذه الرسائل غير الضرورية".

ويعقّد نتنياهو مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، عبر فرضه شروطاً تقضي باستئناف القتال بعد المرحلة الأولى، وبقاء سيطرة قوات الاحتلال الإسرائيلية على الحدود الجنوبية للقطاع في معبر "فيلادلفيا"، إضافةً إلى تفتيش النازحين الفلسطينيين العائدين من مناطق الجنوب إلى منازلهم في الشمال.

حماس: نتنياهو أفشل مفاوضات الدوحة

كذلك، أصدرت حركة حماس بياناً، اليوم الأحد، بشأن نتائج المباحثات الأخيرة، مؤكّدةً أنّ  نتنياهو "لا يزال يضع العراقيل أمام التوصل إلى اتفاق، عبر وضعه شروطاً ومطالب جديدة، بهدف إفشال جهود الوسطاء وإطالة أمد الحرب".

وأوضحت حماس أنّ المقترح الجديد "يستجيب لشروط نتنياهو، وخاصة رفضه لوقف دائم لإطلاق النار، والانسحاب الشامل، وإصراره على مواصلة احتلال مفترق نتساريم ومعبر رفح، وممر فيلادلفيا"، كما وضع شروطاً جديدة في ملف تبادل الأسرى، وتراجع عن بنود أخرى، "مما يحول دون إنجاز صفقة التبادل". 

وحمّلت الحركة نتنياهو كامل المسؤولية عن إفشال جهود الوسطاء، وتعطيل التوصل إلى اتفاق، والمسؤولية الكاملة عن حياة أسراه الذين يتعرضون لنفس الخطر الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني، من جراء مواصلة عدوانه واستهدافه الممنهج لكل مظاهر الحياة في قطاع غزة. 

وكان عضو المكتب السياسي لحركة حماس في قطاع غزّة، غازي حمد، قد قال يوم الجمعة، إنّ "إسرائيل" أفشلت مفاوضات الدوحة، وجهود الوسطاء، ولم يكن هناك أيّ تقدّم، مضيفاً أنّه "لم يَجرِ حسم أيّ من القضايا الخلافية".

وقال حمد، في مقابلةٍ مع الميادين، إنّه لا يمكن أن يمرّ أيّ اتفاق من دون وقفٍ كامل لإطلاق النار، وانسحاب الاحتلال من القطاع، وعودة النازحين، وإبرام صفقة تبادل الأسرى.

يُذكر أنّ جولة مفاوضات قد بدأت في القاهرة، في وقتٍ سابق اليوم، حيث تحاول لجان فنية التوصل إلى صيغة توافقية من أجل حل المشكلات المتعلقة بانسحاب "جيش" الإسرائيلي من غزة، وأسماء الأسرى الذين سيتم الإفراج عنهم. 

اقرأ أيضاً: مؤكداً استئناف الحرب بعد "المرحلة الأولى".. نتنياهو يستجدي وزراءه الحفاظ على الحكومة

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك