"أسود من السواد".. جندي احتياط إسرائيلي: جرائم حرب ممنهجة نرتكبها في قطاع غزة
جندي في الاحتياط الإسرائيلي يتحدّث عمّا يرتكبه "الجيش" الإسرائيلي في قطاع غزة، مؤكداً أنّ القتل والتدمير يجريان بدون أي تمييز.
نقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية شهادة جندي في الاحتياط عائد من خدمته في "ممر" نتساريم ما يرتكبها "الجيش" الإسرائيلي في قطاع غزة، واصفاً ما يجري هناك بـ"جرائم حرب ممنهجة".
الجندي الإسرائيلي حاييم هار زهاف قال للصحيفة الإسرائيلية إن "ما يجري في القطاع عصي على الهضم"، إذ أنّ "حياة الفلسطينيين أقل من حياة الكلاب هناك"، بحسب وصفه.
وأضاف أنه ليس ثمة تقييدات حقيقية على إطلاق النار على الفلسطينيين، مشدداً على أنّ ما يرتكبه "الجيش" في القطاع "جرائم حرب ممنهجة"، إذ يتم تدمير المباني وإطلاق النار على أي فلسطيني يقترب من خط حدودي غير واضح في شمال قطاع غزة.
وتابع أنّ "القتل والتدمير يجريان بدون أي تمييز"، مؤكداً أنّ هذه السياسية لا تخدم أهداف الحرب.
الجندي الإسرائيلي أكد أنه وبالتوازي مع هذه الجرائم فإنّ الأهداف المُعلَنة للحرب، مثل إعادة الأسرى، لم تعد جزءاً من الخطاب.
وقال إنّ "الجزء الأكبر من هذه الحرب هو رماديّ ومعقد"، مشيراً إلى أنّ الذهاب إلى هذه الحرب كان مُبرَّراً في أعقاب أحداث يوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، إلا أنّ الحقيقة هي أنها لم تجرِ، ولا في أي مرحلة من مراحلها، كـ"حرب عادلة".
ويصف جندي الاحتياط ما يمارسه "الجيش" الإسرائيلي بـ"حرب أسود من السواد"، مؤكداً أن "جرائم حرب خطرة ترتكب في إطارها".