"وول ستريت جورنال": استحالة التوفيق بين أهداف "إسرائيل" في الحرب تهدد بانهيار حكومتها

"وول ستريت جورنال" تتحدث عن عدم إمكان التوفيق بين الهدفين الإسرائيليين من الحرب على غزة، متمثلين بتدمير حركة حماس وإعادة الأسرى، الأمر الذي يهدّد حكومة الاحتلال بالانهيار.

  • نتنياهو وبايدن
    رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو (أرشيفية)

أكدت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية أنّ الاحتلال يعتقد أنّه لا يمكن التوفيق بين الهدفين الإسرائيليين من الحرب على غزة، متمثلين بتدمير حركة حماس وإعادة الأسرى.

وأوضحت الصحيفة أنّ هذا الأمر يزعزع الوحدة ويهدد بانهيار الحكومة الإسرائيلية، في حين أن المستوطنين منقسمون بشأن كيفية إعطاء الأولوية لهدفي الحرب الرئيسين.

وفي هذا الإطار، قالت "وول ستريت جورنال" إنّ سبب الانقسام، في معظمه، نتيجة "أسس أيديولوجية"، مشيرةً إلى تصاعد الانقسامات، في الوقت الذي تجري المفاوضات، بشأن إنجاز صفقة تبادل بين الاحتلال والمقاومة في غزة.

وأشارت الصحيفة إلى نتائج استطلاع عام أجراه معهد إسرائيلي، في كانون الثاني/يناير الماضي، وجد أنّ الذين يفضّلون إعادة الأسرى صوتوا، إلى حدٍّ كبير، لمصلحة أحزاب "اليسار" أو "الوسط"، في حين أنّ أولئك الذين يفضّلون "تدمير حماس" أيّدوا الأحزاب اليمينية والدينية.

وبحسب الاستطلاع، رأى 47% من الإسرائيليين أنّ على حكومتهم إعطاء الأولوية لإعادة الأسرى، في حين قال 42% إنّها يجب أن تضع تدمير حماس أولاً.

وسبق أن تحدّث رئيس مجلس "الأمن القومي" الإسرائيلي السابق، غيورا آيلند، عن وجود خيارين أمام الاحتلال: "الأول هو ألا يعود الأسرى، والثاني هو أن تعلن إسرائيل، رسمياً وعملياً، التخلي عن هدف الحرب المتمثّل بالقضاء على حماس".

وكان قادة عسكريون إسرائيليون وصفوا الهدفين الرئيسين، اللذين يحاول الاحتلال تحقيقهما، بـ"غير المتوافقَين"، بحيث عبّروا عن اعتقادهم أنّ إخراج الأسرى المتبقّين في القطاع سيكون ممكناً فقط "من خلال الدبلوماسية، بدلاً من الوسائل العسكرية"، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.

اقرأ أيضاً: ليبرمان: فقدنا أوراق المساومة في المفاوضات.. وبدلاً من النصر حصلنا على المذلّة الكاملة

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك