"واشنطن بوست": الدول العربية تُقاوم ضغوطاً أميركية لإدانة اليمن
صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية تتحدث عن مواجهة الدول العربية ضغوطاً أميركية مُتزايدة لإدانة اليمن، في وقتٍ تراجعت "مصداقية الولايات المتحدة في المنطقة بشكل أكبر مع دعمها الثابت لإسرائيل على مدى العام الماضي".
تحدثت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، في تقرير، عن مواجهة الدول العربية ضغوطاً أميركية مُتزايدة لإدانة اليمن.
وأشارت الصحيفة إلى توجيه تيموثي ليندركينغ، المبعوث الخاص للرئيس جو بايدن إلى اليمن، عدة نداءات إلى المصريين في الأشهر الأخيرة، فيما فعل الشيء نفسه مع السعوديين وغيرهم من الشركاء العرب.
وفي مقابلة أُجريت معه مؤخراً عن اليمن، قال ليندركينغ: "لقد أخبرتهم جميعاً أنّهم بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد".
وبحسب الصحيفة، فإنّ "ما يعنيه ليندركينغ هو أنّ شركاء واشنطن العرب بحاجة إلى بذل المزيد من الجهود لمواجهة رواية اليمن في الشرق الأوسط"، إذ يقول المسؤولون والخبراء إنّ "هناك جاذبية قوية في فكرة أنّ حكومة صنعاء تواجه إسرائيل".
ومن وجهة نظر إدارة بايدن، فإنّ "كل هذا من شأنه أن يوفر سبباً كافياً لحلفاء أميركا وشركائها العرب في الشرق الأوسط للانضمام إلى الولايات المتحدة"، إن لم يكن عسكرياً، فعلى الأقل بصوت عال، في مواجهة اليمنيين.
لكن المصريين والسعوديين وغيرهم من الدول العربية، في الأغلب الأعم، "يقاومون مناشدات واشنطن"، بحسب ما أكدت "واشنطن بوست".
وقال خبراء إنّ "السعوديين والإماراتيين خاضوا حرباً استمرت سنوات ضد اليمن، وليس لديهم أي مصلحة في التورط في صراع جديد معه".
وفي بيئة حيث إيران قريبة جغرافياً، تركت الولايات المتحدة بعض الدول العربية تشعر بأنّها "شريك غير موثوق به"، في حين وسّع زعماء تلك البلدان بشكل متزايد من تواصلهم مع طهران"، وفق الصحيفة.
وأضافت أنّ "مصداقية الولايات المتحدة تراجعت في المنطقة بشكل أكبر مع دعم واشنطن الثابت لإسرائيل على مدى العام الماضي".
في هذا السياق، قال أحد كبار الدبلوماسيين العرب إنّه "يجب فهم مستوى التعقيد الذي خلقه هذا الوضع للحكومات العربية في التعامل مع شعوبها، ومع المجتمعات داخل بلدانها".
وأضاف الدبلوماسي أنّ الناس في المنطقة اليوم "يعتقدون أكثر من أي وقت مضى أن الدولة الفلسطينية ضرورية للسلام الدائم في الشرق الأوسط بأكمله"، و"إذا أردت التحدث عن أي قضية سياسية في المنطقة، وفي أي منزل، فإن الفلسطينيين سيكونون القضية الأولى".