"واشنطن بوست": أهداف كييف من هجوم كورسك فشلت.. وروسيا نجحت باستعادة نصف الأراضي
صحيفة أميركية تتحدث عن التقدم الكبير الذي أحرزته القوات الروسية والذي استعادت خلاله 46% من الأراضي الأوكرانية البارزة في كورسك، وذلك بعد إعلان الرئيس الأوكراني "خطة النصر" الخاصة به.
تناولت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية الهجمات الروسية المضادة الأخيرة في كورسك والتي قالت إنها "نجحت في استعادة ما يصل إلى نصف الأراضي التي سيطرت عليها أوكرانيا".
وقالت الصحيفة الأميركية نفسها إنه بينما كان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، يجول في أوروبا والولايات المتحدة لتقديم "خطة النصر" الخاصة به، ووفق تعبيره، لإنهاء الحرب مع روسيا، "عانت القوات الأوكرانية من انتكاسات جديدة في ساحة المعركة، بما في ذلك، التنازل عما يصل إلى نصف الأراضي التي ادعت كييف السيطرة عليها خلال هجومها عبر الحدود في منطقة كورسك الروسية هذا الصيف".
وأضافت أنّ المسؤولين الأوكرانيين كانوا قد أشادوا بالتوغل المفاجئ في روسيا باعتباره نجاحاً، ولكّن "الهجمات المضادة الروسية الأخيرة في كورسك ألقت بظلال من الشك على المدة التي قد تتمكن فيها كييف من الاستمرار في السيطرة على المنطقة".
وفي السياق، استشهد معهد دراسة الحرب، الذي كان يراقب الصراع، بأدلّة بصرية تشير إلى أنّ "القوات الروسية استعادت نحو 46% من الأراضي الأوكرانية البارزة في منطقة كورسك".
ورأت الصحيفة الأميركية أنّ الخسائر الأخيرة التي تكبدتها أوكرانيا في كورسك تؤكد "مدى الصعوبات التي تواجهها البلاد عسكرياً في خضم المناقشات الدائرة حول إنهاء الحرب"، مشيرةً إلى أنّ "روسيا على المقلب الآخر كانت تحقق مكاسب ثابتة في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا على مدار العام، كما أحرزت مؤخراً تقدماً جديداً في منطقة خاركيف بشمال شرق البلاد في محاولة للوصول إلى مدينة كوبيانسك".
وبحسب المحللين أيضاً فإنّ أحد الأهداف الأولية لهجوم كورسك، يتمثّل في "سحب القوات الروسية إلى كورسك، وإضعاف هجماتها في أماكن أخرى"، و"يبدو أنه فشل"، وفق المحللون أنفسهم، حيث أشاروا إلى أنّ "روسيا حافظت على التوجّه الرئيسي لغزوها في شرق أوكرانيا، وهاجمت حول أجنحة بوكروفسك، وأيضاً جنوباً حول كوراخوف".
وأمس الخميس، أكّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، من قمة "بريكس" في مدينة قازان الروسية، أنّ قوات بلاده تحرز تقدماً على خط التماس في جميع مناطق القتال مع القوات الأوكرانية، مشيراً إلى أنّ الادعاءات بأنّ موسكو ترفض استئناف الاتصالات مع الدول الأوروبية "كاذبة".
وأشار بوتين إلى أنّ "الجميع عازمون على ضمان انتهاء الصراع في أسرع وقت وبطرق سلمية قدر الإمكان".
وفي السياق نفسه، أكّد رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين، أنّ "خطة واشنطن وبروكسل لعزل روسيا باءت بالفشل"، مشيراً إلى أنّ "الدول تريد العيش في عالم متعدد الأقطاب وعادل".
وقبل نحو شهرين، تحدثت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية في تقريرٍ لها، عن أنّ الرئيس الأوكراني، "يواجه سيلاً من الانتقادات من جانب جنود وأعضاء في البرلمان، ومحللين عسكريين، بسبب التقدّم السريع للقوات الروسية في شرق أوكرانيا، بعد عملية القوات الأوكرانية في إقليم كورسك الروسي".