"نيويورك تايمز": 800 مسؤول أميركي وأوروبي يوقعون رسالة ضد دعم حكوماتهم لـ"إسرائيل"

صحيفة أميركية، تقول إنّ أكثر من 800 مسؤول في الولايات المتحدة وأوروبا، أصدروا وثيقة واحدة معارضة ضد حكومات بلادهم، بسبب دعمها لـ"إسرائيل"، معربين عن مخاوفهم من أن يؤدي هذا الدعم إلى التطهير العرقي والإبادة الجماعية في غزة.

  • تظاهرة حاشدة في واشنطن دعماً لغزة وللمطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي
    تظاهرة حاشدة في واشنطن دعماً لغزة وللمطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي

ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، أنّ أكثر من 800 مسؤول في الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، والاتحاد الأوروبي، أصدروا رسالة عامة معارضة ضد دعم حكوماتهم لـ"إسرائيل"، في حربها ضد غزة.

وهذه المرة الأولى التي يجتمع فيها المسؤولون في الدول الحليفة عبر المحيط الأطلسي، في رسالة واحدة، لانتقاد حكوماتهم علناً بشأن الحرب، كما يقول المسؤولون الحاليون والسابقون الذين ينظمون هذه الجهود أو يدعمونها.

كما يقول المسؤولون، إنّ من واجبهم كموظفين مدنيين، المساعدة في تحسين السياسات والعمل من أجل مصالح دولهم، وأضافوا أنهم يتحدثون لأنهم يعتقدون أنّ حكوماتهم بحاجة إلى تغيير الاتجاه بشأن الحرب.

وجاء في الرسالة، بحسب نسخة حصلت عليها "نيويورك تايمز"، أنّ "السياسات الحالية لحكوماتنا تضعف مكانتها الأخلاقية وتقوّض قدرتها على الدفاع عن الحرية والعدالة وحقوق الإنسان على مستوى العالم"، مضيفةً بحسب الرسالة، أنّ "هناك خطراً معقولاً في أن تساهم سياسات حكوماتنا في الانتهاكات الجسيمة للقانون الإنساني الدولي، وجرائم الحرب، وحتى التطهير العرقي أو الإبادة الجماعية".

كذلك، قال أحد المنظمين، وهو مسؤول عمل في وزارة الخارجية لأكثر من عقدين، إنّ "الوثيقة لا تتضمن أسماء الموقعين لأنهم يخشون الانتقام".

لكنه أكد أنّ نحو 800 مسؤول حالي وافقوا على الرسالة، حيث تمّ توزيعها بهدوء بين الموظفين على المستوى الوطني في بلدان متعددة.

ووفق "نيويورك تايمز"، يكشف هذا الجهد عن مدى تأثير السياسات المؤيدة لـ"إسرائيل بين القادة الأميركيين والبريطانيين والأوروبيين، في إثارة المعارضة بين موظفي الخدمة المدنية، بما في ذلك العديد من الذين ينفذون السياسات الخارجية لحكوماتهم.

وأمس الخميس، كشف رئيس الحكومة الأيرلندية، ليو فارادكار، أنّ دبلن تجري محادثات مع دول أخرى أعضاء في الاتحاد الأوروبي، لمراجعة اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي و"إسرائيل"، على أساس أنّ الأخيرة ربما انتهكت بند حقوق الإنسان بالاتفاقية.

كما أشار إلى أنّ عدداً من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، تتحدث أيضاً عن احتمال الاعتراف المشترك بدولة فلسطينية بعد انتهاء الصراع الحالي.

وفي السياق، ومقابل الدعم الأميركي، أكد وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، أنّ "هذه لحظة خطرة في الشرق الأوسط"، مشدداً على أنّ "هدف بلاده هو ضمان احتواء الأزمة في المنطقة، بحيث لا تتجاوز قطاع غزة، ولا تتحوّل إلى صراع إقليمي".

وجاءت تصريحات أوستن بعد أن جدّد الرئيس الأميركي، جو بايدن، تأكيده أنّ "واشنطن لا تريد أن يتوسع الصراع في الشرق الأوسط"، بعد الهجوم على القاعدة الأميركية في الأردن.

وفي منتصف كانون الثاني/يناير الماضي، رفع متظاهرون أميركيون في مسيرة احتجاجية داعمة لوقف العدوان على غزة نعوشاً مغطاة بالأعلام الفلسطينية، كما طالب مئات المتظاهرين في منهاتن بوقف الدعم الأميركي للاحتلال الإسرائيلي.

وفي نهاية كانون الأول/ديسمبر 2023، قال محلل الشؤون السياسية في "القناة 12"، أمنون إبراموفيتش، إنّه لو لم تُساعد الولايات المتحدة "إسرائيل" بالأسلحة والذخائر  وبتوجيه رسائل إلى إيران وحزب الله، لكنّا "اضطررنا إلى القتال بالعصي والحجارة". 

اقرأ أيضاً: ما أبرز عناوين الحراك الأوروبي لوقف الحرب على غزة؟

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك