"نيويورك تايمز": الإحباط يتزايد لدى الإسرائيليين الذين نُقلوا من الشمال
"نيويورك تايمز" تتحدّث عن تزايد الإحباط لدى عشرات الآلاف من الإسرائيليين، الذين تم نقلهم من المستوطنات الشمالية، بفعل الاستهدافات التي تنفّذها المقاومة الإسلامية في لبنان.
تحدّثت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، عن تزايد الإحباط لدى عشرات الآلاف من الإسرائيليين، الذين تم نقلهم من الحدود اللبنانية - الفلسطينية.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ هؤلاء أصبحوا "مضطربين بصورة متزايدة بسبب الضربات"، التي تنفّذها المقاومة الإسلامية في لبنان، منذ الـ8 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، والتي نُقلوا في إثرها من المستوطنات الشمالية.
وأدى "الاضطراب المطوّل" والتداعيات الاقتصادية إلى زيادة الضغط على "الجيش" والحكومة الإسرائيليين "ليتّخذا خطوات أقوى من أجل إنهاء الهجوم اليومي بالصواريخ والقذائف التي يطلقها حزب الله"، وغيره من فصائل المقاومة في لبنان، على القوات والمستوطنات الإسرائيلية شمالي فلسطين المحتلة، بحسب الصحيفة.
"كل خطاب الأمين العام لـ #حزب_الله السيد حسن نصرالله أمس كان يتعلق بفكرة أساسية وهي أن ما حصل في الضاحية الجنوبية لن يبقى بدون ردّ وعقاب حتى لو لامس الحرب الكبرى."
— الميادين لبنان (@mayadeenlebanon) January 4, 2024
محلل #الميادين للشؤون اللبنانيو والسياسية عباس فنيش #لبنان #الميادين_لبنان @AbbassFneish pic.twitter.com/a6QGXYdIAy
لكن احتمالات التوصل إلى حل سريع "أصبحت باهتةً"، على حدّ وصف "نيويورك تايمز"، وذلك منذ اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، الشهيد صالح العاروري، الثلاثاء الماضي، في الضاحية الجنوبية لبيروت، إذ أعرب بعض الإسرائيليين عن مخاوفهم من أنّ حزب الله، الذي تعهّد أمينه العام بالانتقام، "سوف يكثّف ضرباته على إسرائيل، رداً على الاغتيال".
ونقلت الصحيفة عن رئيس مجلس "آشر" الإقليمي في الجليل الغربي، موشيه دافيدوفيتز، قوله إنّ المستوطنين في شمالي فلسطين المحتلة "لا يمكنهم العودة إلى منازلهم، حتى تتوقف الهجمات بالصواريخ الموجّهة المضادة للدبابات والصواريخ وقذائف الهاون".
وأضاف دافيدوفيتز أنّ مستوطنة "كريات شمونة"، وهي أكبر المستوطنات الإسرائيلية شمالي فلسطين المحتلة، ويبلغ عدد مستوطنيها 22 ألف نسمة، تم إفراغها بصورة كاملة تقريباً بأوامر من "الجيش" الإسرائيلي، إضافةً إلى عشرات من المستوطنات الصغيرة والمزارع الجماعية القريبة من الحدود.
اقرأ أيضاً: المؤسسة الأمنية والعسكرية في "إسرائيل" تحذّر: 1500 إصابة في كل يوم حرب مع حزب الله
كذلك، أكد المسؤول الإسرائيلي أنّ المستوطنين الذين نُقلوا "لا يعرفون متى يمكنهم العودة"، إذ إنّ صفارات الإنذار تدوي كل يوم، والناس يركضون إلى الملاجئ كل يوم. إنّه أمر لا يُطاق ولا يمكن أن يستمر".
وفي هذا السياق، قال دافيدوفيتز: "لا يمكننا أن نستمر في كوننا بطاً في ميدان الرماية". وهنا، تجدر الإشارة إلى أنّ الاحتلال الإسرائيلي استخدم هذا الوصف مراراً لدى وصفه وضع الإسرائيليين شمالي فلسطين المحتلة، في إشارة إلى استهدافهم بصورة مباشرة من نيران المقاومة الإسلامية في لبنان.
ولم يقم الاحتلال الإسرائيلي بنقل أعداد كبيرة من المستوطنين في حالات اندلاع الحروب من قبل، كما هي الحال في الحرب الحالية، كما أوضحت "نيويورك تايمز".
"هو علم العقاب بهدف منع الحرب.. ما هو تعريف الردع وكيف ترجم في خطاب الأمين العام لـ #حزب_الله أمس؟
— الميادين لبنان (@mayadeenlebanon) January 4, 2024
محلل #الميادين للشؤون اللبنانية والسياسية عباس فنيش #لبنان #الميادين_لبنان @AbbassFneish pic.twitter.com/P5DiTKche1
وبعد أن تواصل القلق في المستوطنات الإسرائيلية الشمالية بفعل الاستهدافات اليومية من جانب المقاومة الإسلامية في لبنان، تصاعدت الخشية خلال اليومين الأخيرين، بعد اغتيال الشهيد صالح العاروري.
وفي أعقاب استشهاد العاروري، أكد الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، أنّ الاغتيال يمثّل عدوانين: "الأول اعتداء على الشيخ صالح ورفاقه، والثاني اعتداء على الضاحية الجنوبية".
وجدّد السيد نصر الله تأكيدٌ أنّ هذه الجريمة "لن تمرّ من دون رد وعقاب"، مشدداً على أنّ القتال "سيكون بلا سقوف وحدود وقواعد وضوابط، في حال شنّ العدو حرباً على لبنان"، ومحذّراً من "أنّ كلّ من يفكّر في الحرب معنا سيندم، لأنّها ستكون مكلفةً جداً".
وبلغ الاستنفار الإسرائيلي ذروته عند الحدود اللبنانية - الفلسطينية، بُعيد خطاب الأمين العام لحزب الله، الذي "حدّد قواعد الحرب"، بحسب الإعلام الإسرائيلي.