"نيوزويك": روسيا يمكن أن تسيطر على خاركيف في غضون أشهر
تجتمع العيون كلها على خاركيف، فبين راغب بها يسعى للوصول إليها، وبين من يملكها اليوم وعاجز عن الدفاع عنها طويلاً، تقف هذه المدينة حتى تحسم طبيعة الموقف الغربي من العملية العسكرية على أوكرانيا ومدى استعدادها لأن تخسر دفاعاً من زلنسكي.
أشارت مجلة "نيوزويك" الأسبوعية، إلى الرغبة الروسية المستمرة في الوصول إلى مدينة خاركيف، ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا، والتي تقع على بعد أميال فقط من الحدود الروسية.
فلخاركيف، كما يقول الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، "معنى رمزياً كبيراً"،حيث تُعتبر "إحدى عواصم أوكرانيا"، ويجب على كييف أن "تبذل كل ما في وسعها" لمنع القوات الروسية من اجتياح ثاني أكبر مدينة في البلاد والسيطرة عليها.
وفي مقال نشر على صفحاتها، اعتبرت "نيوزويك" أنّ "هناك أسئلة ملحة حول المدة التي قد تتمكن أوكرانيا من الصمود فيها في خاركيف وما حولها، إذا ظلت كييف محرومة من المساعدات العسكرية الأميركية الحيوية، وإذا وضعت روسيا أنظارها على المدينة الكبرى، التي كان عدد سكانها قبل الحرب نحو مليوني نسمة".
وفي هذا الإطار يقول قائد الأبحاث في مجال الإستراتيجية والسياسة والقدرات الدفاعية في الفرع الأوروبي لمؤسسة "RAND" البحثية، جاكوب باراكيلاس، إنه "حتى مع توقف تدفق المساعدات إلى أوكرانيا، فإن الهجوم الناجح على خاركيف سيكون بمثابة مهمة كبرى بالنسبة لروسيا، ولكنه ليس مستبعداً تماماً".
ويضيف لمجلة "نيوزويك" إنه "مع وجود خاركيف على بعد أقل من 20 ميلاً من الحدود الروسية، فإن الهجوم البطيء والطاحن، قد يعني أن موسكو قد تكون قادرة على السيطرة على المدينة في غضون أشهر"، و"أن موقعها القريب من الأراضي الروسية يمنح موسكو الأدوات اللازمة لوضع ودعم قواتها المهاجمة بشكل أفضل".
"احتجاجات في أوروبا تنديدًا بالمساعدات المالية التي تذهب من جيوب المواطن الأوروبي إلى أوكرانيا"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) February 25, 2024
أستاذ العلوم السياسية في جامعة العلوم الإنسانية في موسكو د. نزار بوش في #الميادين #روسيا #أوكرانيا pic.twitter.com/JlhVGh7PZk
وأضاف أن الأمر المهم أيضاً هو أن "ترسانة الأسلحة الأوكرانية أصبحت الآن أقل بكثير مما كانت عليه في العام الماضي"، كما أنّ "الجيش الروسي قادر على تحمل المزيد من الخسائر لفترة أطول مما يستطيع الأوكرانيون تحمله".
وفي السياق، أكد قائد الجيش الأوكراني، أولكسندر سيرسكي، يوم السبت، أنّ وضع قواته على الجبهة الشرقية "تدهور بشكل كبير" خلال الأيام الأخيرة.
وأشار سيرسكي إلى أنّ هذا التراجع يعود بالدرجة الأولى إلى "تكثيف موسكو هجومها بعد الانتخابات الرئاسية"، التي شهدتها في آذار/مارس الماضي.
ولدى تناوله سير العمليات العسكرية، أوضح سيرسكي أنّ القوات الروسية تهاجم بصورة نشطة المواقع الأوكرانية في ليمان وباخموت، وذلك بمجموعات هجومية، مدعومة بمركبات مدرعة.
وفي بوكروفسك، تعمل القوات الروسية على اختراق الدفاعات الأوكرانية، عبر استخدام عشرات الدبابات وناقلات الجند المدرّعة، بحسب ما أضاف.