"قد يهدد إعادة انتخابه".. مانحون ديمقراطيون يحذرون بايدن من موقفه من الحرب على غزة
أحد كبار المانحين للرئيس الأميركي جو بايدن يُحذر من موقفه إزاء الحرب الإسرائيلية على غزة، إذ إنّه "يعرّض حملته الانتخابية للخطر"، ما يهدد إعادة انتخابه.
دعا جورج كروب، أحد كبار المانحين للرئيس الأميركي جو بايدن، إلى وقف شحنات الأسلحة إلى "إسرائيل"، محذراً من أنّ كارثة الحرب على قطاع غزة عرّضت حملة الرئيس الانتخابية للخطر.
وحثّ كروب، الذي يتوقع أن يجمع 2.5 مليون دولار في حفل لجمع التبرعات يشارك في استضافته في بوسطن، يوم الثلاثاء، بايدن على إزاحة القضية "عن الطاولة" من خلال تعليق شحنات الأسلحة إلى "إسرائيل".
وقال كروب لصحيفة "فايننشال تايمز" إنّ "مسألة إسرائيل بمنزلة كارثة بالنسبة إلى بايدن"، مؤكّداً أنّ الأخير "بحاجة إلى تعليق شحنات الأسلحة لأسباب إنسانية وسياسية على حد سواء".
وأضاف كروب، الذي وقع على رسالة في آذار/مارس الماضي مع عشرات المانحين والناشطين الآخرين الذين أعربوا عن قلقهم بشأن الحرب على غزة، أنّ "مراوغة بايدن بشأن الحرب تضر بحملة إعادة انتخابه"، موضحاً أنّه "بحاجة إلى عقيدة واضحة تُخرج إسرائيل من غزة وترسم طريقاً لحل الدولتين".
في هذا السياق، ذكرت "فايننشال تايمز" أنّ هناك "مخاوف متزايدة من أنّ انقسام الحزب الديمقراطي بشأن الحرب قد يصب في مصلحة دونالد ترامب في انتخابات تشرين الثاني/نوفمبر المقبل".
وأضافت الصحيفة أنّ موقف الرئيس بايدن من الحرب "أدّى إلى انقسام الديمقراطيين عبر الخطوط الدينية والأجيال"، مشيرةً إلى "انتقادات متزايدة داخل الحزب بسبب فشله في كبح جماح حكومة بنيامين نتنياهو مع ارتفاع عدد الضحايا في غزة".
ولفتت إلى "مخاوف من أنّ الناخبين الشباب المعارضين للهجوم العسكري الإسرائيلي على غزة قد يتخلون عن بايدن بسبب هذه القضية".
وكانت "فايننشال تايمز" قد ذكرت مطلع شهر أيار/مايو الحالي أنّ "احتجاجات الجامعات أصبحت عبئاً سياسياً على جو بايدن والديمقراطيين".
وفي وقتٍ سابق، ذكرت صحيفة "ذي غارديان" البريطانية أنّ 17 موظفاً في حملة إعادة انتخاب الرئيس الأميركي وجّهوا تحذيراً من أنّ الأخير قد يفقد الناخبين بسبب موقفه في الحرب على وغزة.
يأتي ذلك مع تزايد الغضب في الولايات المتحدة تجاه حرب الإبادة الجماعية التي يشنّها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، إذ أظهر استطلاع رأي جديد انخفاضاً في دعم الناخبين في الولايات المتأرجحة للمساعدات التي تقدّمها واشنطن إلى "تل أبيب".
ووجد الاستطلاع الذي أجرته وكالة "بلومبرغ" وشركة "مورنينج كونسلت" الأميركيتان أنّ ثمة انخفاضاً في دعم المساعدات لـ"إسرائيل" بنسبة 11 نقطةً مئويةً عن تشرين الثاني/نوفمبر الماضي بين الناخبين المسجّلين في الولايات السبع التي ستحسم الانتخابات الرئاسية لعام 2024.