"فورين بوليسي": الردع في تايوان يفشل.. واشنطن لا تفعل ما يكفي لمنع الحرب

صحيفة "فورين بوليسي" تقول إنّ حرب القوى العظمى في تايوان ستكون كارثية، وتعتبر أنّ الولايات المتحدة تعهدت بالحفاظ على أمن تايوان، لكنها لا تفعل ما يكفي لوقف الحرب.

  • "فورين بوليسي": القتال سيكون أكثر شراسة من أي شيء شهدته الولايات المتحدة منذ أجيال

ذكرت صحيفة "فورين بوليسي"، أنّ "الولايات المتحدة تعهدت بالحفاظ على أمن تايوان، لكنها لا تفعل ما يكفي لوقف الحرب".

ورأت الصحيفة أنّه "إذا تصادمت الولايات المتحدة والصين بشأن تايوان، فستكون حرب متوقع اندلاعها مسبقاً، ولذلك الفشل في ردعها سيكون مؤلماً".

من جهته، كتب الجنرال في القوات الجوية الأميركية، مايك مينيهان، في مذكرة أرسلها في كانون الثاني/يناير إلى ضباط في قيادة الحركة الجوية: "يخبرني حدسي أننا سنقاتل في عام 2025".

وحذّرت المذكرة، التي تسربت على الفور إلى الصحفيين، من أن الولايات المتحدة والصين تتجهان نحو صراع بشأن تايوان. وسرعان ما نأت وزارة الدفاع الأميركية بنفسها عن تقييم مينيهان الصريح.

كذلك، توقّع قائد القيادة الأميركية في المحيطين الهندي والهادئ السابق، الأدميرال فيليب ديفيدسون، أنّ الحرب في مضيق تايوان يمكن أن تندلع بحلول عام 2027.

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن، قد قال إنّ الولايات المتحدة ستهب لمساعدة تايوان إذا تعرضت لهجوم. لكن الصحيفة رأت أنّ "الردع لا يقتصر على مجرد سياسة إعلانية، بل يتطلب غرس الخوف من نتائج الحرب وعواقبها".

كذلك، قال الأدميرال جون أكويلينو، خليفة ديفيدسون في قيادة منطقة المحيطين الهندي والهادئ، في نيسان/أبريل الماضي، إنّ الصين شرعت في "أكبر وأسرع وأشمل حشد عسكري منذ الحرب العالمية الثانية، ونتيجة لذلك، فإن التوازن يتغير بسرعة".

وذكرت الصحيفة أنّ العديد من التقييمات الأخيرة تشير إلى أن واشنطن قد تجد صعوبة بالغة في إنقاذ تايوان من هجوم ما، لافتةً إلى أنّ "الرئيس الصيني شي جين بينغ يفضل الاستيلاء على تايوان من دون قتال،ويهدف إلى فرض التوحيد من خلال الضغط العسكري والاقتصادي والنفسي من دون اندلاع الحرب، إلا أن هذه الاستراتيجية لا تنجح". 

ورأت "فورين بوليسي"، أنّ "حرب القوى العظمى بشأن تايوان ستكون كارثية"، موضحةً أنّ "القتال سيكون أكثر شراسة من أي شيء شهدته الولايات المتحدة منذ أجيال، ومن شأنه أن يؤدي إلى تفتيت الاقتصاد العالمي ويشكل مخاطر حقيقية بشأن تصعيد نووي". 

واعتبرت أنّ "السؤال الحاسم هو ما إذا كانت واشنطن قادرة على ردع صراع تأمل ألا تخوضه أبداً". وكانت "فورين بوليسي" قد أشارت في مقال آخر، إلى أنّ "التفوق العسكري الأميركي في آسيا لم يعد أمراً مسلماً به، إلا أن مخططي الدفاع بحاجة إلى استراتيجية مختلفة".

وذكّرت الصحيفة بتصريح للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عام 2019، قال فيه إنّ "تايوان تبعد قدمين عن الصين، أما الولايات المتحدة تبعد 8000 ميل.. وإذا قامت بكين بالغزو، فلا يوجد شيء يمكننا القيام به حيال ذلك".

اخترنا لك