"فايننشال تايمز": "إسرائيل" باتت تخسر دعمها غير المشروط من الحلفاء الغربيين
صحيفة "فايننشال تايمز" تشير إلى أنّ الحلفاء الغربيين يدعون الاحتلال الإسرائيلي إلى وقفٍ موقّتٍ للعدوان، من أجل المساعدة على حماية المدنيين، وفي سبيل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، في وقت بات الاحتلال يخسر الدعم غير المشروط من الحلفاء الغربيين.
رصد تقرير لصحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، اليوم الجمعة، أنّ "إسرائيل" باتت تخسر دعمها غير المشروط من الحلفاء الغربيين.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ لهجة الولايات المتحدة وأوروبا وأميركا اللاتينية بشأن الوضع الإنساني في غزة بدأت ترتفع، خلال الأيام الأخيرة، أكثر من السابق.
ولفتت الصحيفة إلى أنّه، على مدى الأيام العشرة الماضية، ووسط ارتفاع أعداد الشهداء المدنيين، والصور الوحشية للهجوم الإسرائيلي على غزة، جواً وبراً، حدث تحوّلٌ كبيرٌ في اللهجة والخطاب، إذ دعا الحلفاء الغربيون إلى وقفٍ موقّتٍ للعدوان من أجل المساعدة على حماية المدنيين، وفي سبيل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين.
ويعكس التحوّل في الخطاب الدبلوماسي الأميركي موجةً مُتزايدة من الضغوط العامة والخاصة على "إسرائيل"، من العواصم الأوروبية ودول أميركا اللاتينية وغيرها من العواصم، من أجل السماح "بهدنةٍ إنسانية"، وخصوصاً بعد قصف مُخيم جباليا للاجئين، هذا الأسبوع.
وقال أحد كبار الدبلوماسيين الأوروبيين "إنّنا لا نُريد تغيير خطابنا، بحيث يشعر الإسرائيليون بأننا نتخلى عنهم، بل نريد أن يكون خطابنا أكثر تركيزاً".
ويأتي هذا التحوّل الأوروبي في الوقت الذي يُعرب زعماء أميركا اللاتينية عن قلقهم المتزايد من الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة.
واليوم، قالت مجلة "ناشونال إنترست" الأميركية إنّ "حماس" انتصرت على "إسرائيل" في المعركة السياسية، ولا سيما مع استمرار الإسرائيليين في مذبحتهم، بوتبرة يومية، في غزة.
من ناحيتها، نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، أمس، مقالاً تحت عنوان "إسرائيل تصنع الخراب وقد تسميه سلاماً"، أوضحت فيه أنّ السياسيين الإسرائيليين يصوّرون حملتهم المستمرة على قطاع غزة على أنها "حرب عدالة"، في وقتٍ يسببون أزمة إنسانية عميقة.
ويُواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، لليوم الـ28 على التوالي، مُستهدفاً منازل المدنيين، بينما تجاوز عدد الشهداء والمفقودين في القطاع 12 ألفاً، بالإضافة إلى إصابة نحو 23 ألفاً بجروح متعددة.