"سي أن أن": سكان المستوطنات الحدودية مع لبنان يخشون العودة إليها
شبكة "سي أن أن" الأميركية تلفت إلى أنها أجرت مقابلات مع عدد من المستوطنين الإسرائيليين الموجودين في أحد فنادق مدينة طبريا، بعد هروبهم من المستوطنات المحاذية للحدود اللبنانية، وإنهم يخشون العودة إليها في ظل تواصل الحرب هناك.
تحدثت شبكة "سي أن أن" الأميركية، عن الأوضاع على الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة، في ظل تصاعد الصراع في هذه المنطقة، بين المقاومة الإسلامية في لبنان - حزب الله، وقوات الاحتلال الإسرائيلي منذ الثامن من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
ورأت الشبكة، أنه كان ينبغي أن تكون هذه الأوقات "ذروة الموسم السياحي في مدينة طبريا، لكن بدلاً من توافد السياح، أخلى نحو 70 ألف مستوطن الحدود، وتم اجلاء آلاف الإسرائيليين من المستوطنات القريبة من الحدود اللبنانية.
كما ذكرت أنّ هذا الأمر أدّى إلى تضخم لدى نسبة سكان طبريا بنسبة 20%، وفق ما قال رئيس البلدية، بوعز يوسف، للشبكة، والذي وصف عملية الإخلاء بأنها "أكبر حركة للإسرائيليين منذ عقود".
وقالت "سي أن أن" إنه كما هو الحال في الجنوب، أصبحت منطقة الحدود الشمالية لـ"إسرائيل" فارغة، بعد أن أمرت وزارة الأمن الإسرائيلية بالإخلاء الإلزامي هناك في تشرين الأول/أكتوبر، مشيرةً إلى إنهم قد لا يكونون مستعدين أبداً للعودة إلى مناطقهم.
ونقلت "سي أن أن" عن سكان "دوفيف" قولهم، إنّ الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، قد أثار مراراً وتكراراً سيناريو افتراضي يقوم فيه مقاتلوه بتوغل في شمال "إسرائيل"، في حالة اندلاع الحرب مرة أخرى.
وأشارت إلى أنه في الطابق السفلي لأحد الفنادق في طبريا، كان العشرات من الأطفال الذين تمّ إجلاؤهم يحضرون درساً مؤقتاً، فيما قالت إحدى المستوطنين، إيلانا بيلفيني، لــ"سي أن أن": "لا يوجد طريقة تجعلني أعود".
كذلك، قالت مسستوطنة مسنة ل"سي أن أن"، من فندق في طبريا حيث تعيش منذ أكثر من شهر: "لا أعرف كيف سأعمل بشكل طبيعي إذا كان علي العودة إلى دوفيف".
وأضافت "لقد عاش الإسرائيليون حرب الأيام الستة، وحرب يوم الغفران، والغزو الإسرائيلي للبنان في عام 1982، والقتال مع حزب الله في عام 2006" معقبةً على هجمات 7 تشرين الأول/أكتوبر: "لم نشعر قط بشيء بهذه القوة"، و"ليس في عام 67، ولا في عام 73، ولا في عام 82، ولا في عام 2006. هذا مستوى جديد تماماً من الخوف في الوقت الحالي".
وتواصل المقاومة الإسلامية في لبنان - حزب الله استهداف مواقع وتجمّعات تابعة للاحتلال الإسرائيلي عند الحدود اللبنانية - الفلسطينية بالصواريخ والأسلحة المناسبة.
وأعلنت اليوم الاثنين، استهداف قوة مشاة إسرائيلية في تلة الكرنتينا قرب موقع حدب يارون بالأسلحة المناسبة. كما أعلنت أنّ مقاوميها استهدفوا ثكنة زبدين في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بالأسلحة المناسبة، محقّقين إصابات.
"عمليات #المقاومة_الإسلامية في لبنان على الحدود اللبنانية مع #فلسطين_المحتلة مستمرة بوتيرة تصاعدية بدأت صباحاً بصواريخ "بركان".
— الميادين لبنان (@mayadeenlebanon) November 20, 2023
مراسل #الميادين حسين السيد #لبنان #الميادين_لبنان pic.twitter.com/fDfrLNGveO
وفي وقت سابق من صباح اليوم الإثنين، أعلنت المقاومة استهداف ثكنة "برانيت" بصاروخي بركان من العيار الثقيل، مؤكدةً أنه تمّت إصابتها إصابة مباشرة.
شاهد في الفيديو الدمار الكبير في ثكنة "برانيت" بعد استهدافها من قبل #المقاومة_الإسلامية في لبنان بصواريخ "بركان".#لبنان #الميادين_لبنان pic.twitter.com/udSSF8q6VQ
— الميادين لبنان (@mayadeenlebanon) November 20, 2023
وأفادت مصادر طبية إسرائيلية، بأنّ عدد الإصابات لدى المستوطنين والجنود الإسرائيليين في المستشفيات بلغ منذ بداية الحرب 8650 مصاباً.