"رويترز": السعودية جمّدت خطة تطبيع العلاقات بـ"إسرائيل"
وكالة "رويترز" تفيد بأنّ السعودية جمّدت خططاً تدعمها الولايات المتحدة من أجل تطبيع العلاقات بـ"إسرائيل"، في أعقاب عملية طوفان الأقصى، والعدوان الإسرائيلي على غزة.
نقلت وكالة "رويترز"، اليوم الجمعة، عن مصدرين مطلعين، قولهما إنّ "السعودية جمّدت خططاً تدعمها الولايات المتحدة من أجل تطبيع العلاقات بإسرائيل".
وذكرت الوكالة أنّ تجميد التطبيع السعودي مع "إسرائيل" يشير إلى "إعادة تفكير في أولويات سياستها الخارجية، مع تصاعد الحرب بين إسرائيل وحركة حماس".
وقال أحد المصدرين إنّ "المحادثات لا يمكن أن تستمر في الوقت الحالي، وإن مسألة التنازلات الإسرائيلية للفلسطينيين يجب أن تحظى بأولوية أكبر عند استئناف المناقشات، وهو تعليق يشير إلى أن الرياض لم تتخلَّ عن الفكرة".
وكان دينيس روس، الذي شغل منصب مدير تخطيط السياسات في الولايات المتحدة سابقاً، وهو أيضاً مستشار في معهد واشنطن، قال إنّ "السبب الرئيس وراء شن حركة حماس هجوماً الآن، هو احتمال التوصل إلى اتفاق أميركي سعودي إسرائيلي لتطبيع العلاقات، إذ إنها تدرك أنّ هذا حدث يٌعَدّ تحولاً ضخماً، وهي تحاول خلق ظرف يُصعّب التوصل إلى تطبيع، أو يمنعه".
وقال الكاتب توماس فريدمان أيضاً، إنّ عملية "طوفان الأقصى" "ستجعل صفقة التطبيع السعودية الإسرائيلية المقترحة مستحيلة في الوقت الحالي".
والأربعاء، بحث الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بعد عملية "طوفان الأقصى"، في أول مكالمة هاتفية بين الزعيمين منذ اتفاق توسطت فيه الصين بين طهران والرياض لاستئناف العلاقات.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية أنّ ابن سلمان أكّد أنّ "المملكة تبذل الجهود الممكنة، عبر التواصل مع كل الأطراف الدولية والإقليمية، من أجل وقف أعمال التصعيد الجاري"، بينما أفادت وسائل إعلام إيرانية بأن الاجتماع ناقش "ضرورة إنهاء جرائم الحرب ضد فلسطين".