"رد ضعيف لإسقاط الواجب".. مسؤولون إسرائيليون ينتقدون حجم الهجوم التخريبي في إيران
مسؤولون إسرائيليون ينتقدون حجم الهجوم الإسرائيلي التخريبي في إيران، ويصفوه بالرد "الضعيف" لإسقاط الواجب وتجنّب التصعيد.
تطرّق وزير "الأمن القومي" في حكومة الاحتلال، إيتمار بن غفير، إلى حجم الهجوم الإسرائيلي التخريبي في إيران، منتقداً إيّاه بكلمة واحدة، قائلاً إنّه "ضعيف".
وأحدث تصريح إيتمار بن غفير استياء رئيس المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد قائلاً: "لم يتسبب أبداً أي وزير في الكابينت بضرر كبير إلى هذا الحد على أمن إسرائيل، ولصورتها ومكانتها الدولية".
وتابع قائلاً: "في تغريدة لا تغتفر من كلمة واحدة، نجح بن غفير في السخرية وإحراج إسرائيل أمام طهران وواشنطن".
وشدد لابيد على أنّ "أي رئيس حكومة آخر لكان طرده من الكابينت هذا الصباح". وأكد أنّ "الوزراء الذي يجلسون إلى جانبه ويصمتون كالغنم ليسوا معفيين من المسؤولية"، مشيراً إلى أنّهم جزء من إخفاق أمني لا يغتفر.
وكانت الدفاعات الجوية الإيرانية قد أسقطت، فجر اليوم الجمعة، عدة مسيرات صغيرة بمضادات أرضية على ارتفاع منخفض جداً في محافظة أصفهان وسط البلاد، وسط تأكيدات رسمية إيرانية أنّ الوضع في المحافظة وفي منشآتها النووية آمن بالكامل.
وأكّد قائد الجيش الإيراني اللواء عبد الرحيم موسوي تعليقاً على أحداث أصفهان، أنّ ما حصل هو إطلاق نار على أجسام طائرة في المدينة، مشدداً على أنّ القوات المسلحة الإيرانية كانت يقظة.
وكالة أنباء مهر الإيرانية تقول أن هذا المقطع المصور هو للحظة استهداف المسيّرات عبر المضادات الجوية الإيرانية في #أصفهان#إيران pic.twitter.com/zIgedKRYsC
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) April 19, 2024
ويأتي تصريح بن غفير فيما أصدرت وزارة الخارجية في حكومة الاحتلال توجيهات للسفارات والممثليات الإسرائيلية في أرجاء العالم بـ"التزام الصمت، وعدم قول أي أمر يمكن أن يُورّط إسرائيل، يُفسّر منه أي شيء قد يولّد لدى الطرف الآخر رغبة بتنفيذ رد من جانبه"، وفق الإعلام الإسرائيلي.
وقال مراسل الشؤون السياسية، يارون أفراهام، لـ "القناة الـ 12" الإسرائيلية، إنّ "المفاجأ أنّه لم يصدر توجيهات مماثلة عن مكتب رئيس الحكومة لجهاز الإعلام القومي ولوزراء الحكومة الذين يسمح لهم بالتحدث بحرية، وأحياناً يورطون إسرائيل في الجانب التصريحي".
وفيما يتعلق بالعملية نفسها، أوضح أفراهام أنّ ذلك "ليس سراً، فقد كانت هناك مشاورات بالغة الأهمية في إسرائيل بشأن هذا الشأن الأسبوع الماضي، فيما كانت هناك خلافات شتى حول التوقيت والطريقة والهدف".
وتابع أنّ "الواضح من هذه الهجمة، إنْ كانت إسرائيل هي من نفّذتها، هو أنّها نُفّذت بشكل يمكّن على ما يبدو من إغلاق الحدث، من خلال تنسيق مع الولايات المتحدة الأميركية، التي أكّد مسؤولوها أنّها تريد عملية تكون على علم بها ومطلعة عليها على الأقل، وأن لا تكون متفاجئة منها".
في هذا الإطار، ذكرت وكالة "بلومبرغ" أنّ المسؤولين الإسرائيليين "أبلغوا الولايات المتحدة في وقت سابق أمس بأنّهم يعتزمون الردّ على إيران خلال الـ 24 إلى 48 ساعة المقبلة".
"رد ضعيف لإسقاط الواجب"
وعقب الهجوم، ذكرت وسائل اعلام إسرائيلية أنّ "رد إسرائيل في إيران هو لإسقاط الواجب فحسب".
وقال النقاد في البرامج الإخبارية الصباحية الإسرائيلية إنّ "الضربة لم تتسبب في أضرار كبيرة".
بدورها، قالت صحيفة "إسرائيل هيوم"، إنّ النطاق المحدود للهجوم، وعدم تبنّي "إسرائيل" المسؤولية عنه، يسمحان للإيرانيين بأن يقولوا لشعبهم وللعالم إنّه "لا يوجد شيء"، لأنّه "لم يكن هناك شيء".
"الإعلام الإسرائيلي يعترف الآن بأنّ ما حصل هو مجرد رد ضعيف جداً لا يرقى مطلقاً إلى #الرد_الإيراني الضخم"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) April 19, 2024
الخبير بالشؤون الإسرائيلية عادل شديد لـ #الميادين#إيران pic.twitter.com/5Ymz61Q0QN
وفي محاولة لبحثها عن إنجاز وتضليل الرأي العام، نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية صورة لقصف غزة في عام 2022 تحت عنوان "إسرائيل تضرب إيران".
View this post on Instagram
وقد لاقى هذا الهجوم سخرية إسرائيلية لكونه لا يرقى إلى حجم الهجوم الإيراني، وهو ما يعني تلقّف "إسرائيل" للنصيحة الأميركية بعدم ارتكاب أي حماقة والرد بهجوم واسع على الرد الإيراني.
فشل جديد يضاف لـ "إسرائيل" ويثبت ضعفها مقابل إيران.. طهران تسقط عدة مسيّرات صغيرة #ايران #غزة #الميادين_Go pic.twitter.com/4NPvMUEvz2
— Almayadeen Go الميادين (@almayadeengo) April 19, 2024
وكانت إيران قد حذّرت مراراً وتكراراً من أنّ أي هجوم على مصالحها سيُقابل بالمثل.