"رد إيران لا مثيل له".. مسؤولون إسرائيليون متخوفون من هجوم مماثل لحزب الله
رئيس شعبة استخبارات الاحتلال سابقاً عاموس يدلين يصف الرد الإيراني بأنّه "لا مثيل له في أيّ حرب في القرن العشرين"، وفي الوقت ذاته الإعلام الإسرائيلي تحدث عن تهديد حقيقي لهجمات طائرات حزب الله المُسيرة.
-
الطائرة الإيرانية المسيّرة "غزة" التي كشف النقاب عنها في أيار/ مايو 2021
وصف رئيس شعبة استخبارات الاحتلال سابقاً، عاموس يدلين، الرد الإيراني بأنّه "لا مثيل له في أيّ حرب في القرن العشرين"، مؤكّداً على وجوب امتلاك الصبر الاستراتيجي الذي يمتلكه الإيرانيون.
كلام يدلين جاء في لقاء مع قناة "الـ 12" الإسرائيلية، حيث قال إنّ العملية ضد إيران كان يجب أن تحدث في الليلة بين السبت والأحد، بلا شك، في الوقت الذي كانت فيه الصواريخ الإيرانية تطير إلى "إسرائيل"، مضيفاً: "اليوم يجب أن يكون لدينا ما هو موجود بشكلٍ عام لدى الإيرانيين- الصبر الاستراتيجي".
وتابع: "هذا هجوم لا مثيل له في أيّ حرب بالقرن العشرين"، في إشارة إلى في عدد الصواريخ الباليستية والصواريخ المجنحة والطائرات المسيرة التي أطلقت في ليلة واحدة، لافتاً إلى أنّ "حتى الروس خلال سنتين لم ينجحوا في إطلاق صلية كهذه في أوكرانيا".
"لو سقطت الصواريخ الإيرانية في أماكن مفتوحة ولم تصب أهدافها، لرأينا الإعلام الإسرائيلي يسارع ليقول ذلك ويوثقه، لكنها أصابت أهدافها بدقّة، من مسافة 1500 كلم"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) April 18, 2024
محلل #الميادين للشؤون الإسرائيلية د. عباس إسماعيل#إيران#الرد_الإيراني #طوفان_الأقصى pic.twitter.com/YnQHj3S6k8
لذلك، وبحسب يدلين، فإنّ الشرق الأوسط ينظر إلى "إسرائيل"، مضيفاً: "كل الشرق الأوسط يتذكر أنّ الولايات المتحدة لم ترد، وكذلك الأمر بالنسبة للسعودية والإمارات.. لكن على إسرائيل أن تقوم بتثبيت مركزها كقوة رادعة، وإن كان ليس في الوقت الحالي".
اقرأ أيضاً: "الوعد الصادق" تغيّر قواعد الاشتباك.. عندما أخطأت الولايات المتحدة و"إسرائيل" تقدير حجم رد إيران
سلاح الطائرات المسيرة.. أداة حرب تهدد "إسرائيل"
تصف وسائل إعلام إسرائيلية سلاح الطائرات المسيّرة بأنّها "أداة الحرب الجديدة" التي تهدد "إسرائيل" في ظل ارتفاع عدد الطائرات المسيرة التي أصبحت تلاحقها على مدار الساعة، واستعرض قائد سلاح البحرية الإسرائيلي السابق، أليعازر ماروم، الفرق بين إطلاق المسيرة من إيران ومن الحدود مع لبنان.
وقال ماروم إنّ هناك "فارقاً كبيراً بين الهجوم من العراق وإيران وبين هجمات طائرات حزب الله المُسيرة"، موضحاً أنّ "في هجمات العراق وإيران يوجد مسافة كبيرة جداً وإنذار، بالإضافة إلى طائرات جاهزة تقوم باعتراض التهديدات من منطقة تبعد 300 – 400 كيلومتر عن "إسرائيل"، أمّا في الوضع على الحدود مع لبنان، يظهر (التهديد) بشكلٍ فوري"، ومشيراً إلى أنّ في هذه الحالة "تدافع عن خط حدود ولا يوجد لك عمق استراتيجي بشكلٍ عام".
ورأى قائد سلاح البحرية الإسرائيلي السابق، أليعازر ماروم، أنّه في السنوات التي سبقت الحرب، لم يستعدّ "الجيش" الإسرائيل بشكلٍ جيد لهذا التهديد، وهذا التهديد لا يوجد له رد جيد"، قائلاً: "من حين لآخر نتلق ضربات (هجمات من طائرات مسيرة)، وهذه ليست المرة الأولى التي يحصل فيها هجوم كهذا".
ضباط إسرائيليون يقرّون بضعف سلاح الجو أمام مسيّرات المقـ.ـاومـ.ـة اللبنانية #غزة #لبنان #الميادين_Go pic.twitter.com/nlWfwdxkmS
— Almayadeen Go الميادين (@almayadeengo) April 18, 2024
وفي هذا السياق، ذكر مراسل القناة "الـ 12" في الشمال، غاي فارون، أنّ "تهديد الطائرات بدون طيار هو تهديد موجود منذ اليوم الأول، بعضهم له رد في المؤسسة الأمنية وبعضهم كلا"، مضيفاً: "لقد رأينا الفجوة عندما تطلق الطائرات بدون طيار من بعيد حيث توجد منظومات إنذار مع الكثير من الوقت للاستعداد، وإسرائيل نجحت في اعتراضهم جميعاً، لكن هنا المسافات قصيرة، عدة كيلومترات".
"عملية #عرب_العرامشة نموذجية ومكتملة وهي عيّنة عما يمكن أن يخبئه #حزب_الله"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) April 18, 2024
محلل #الميادين للشؤون الإسرائيلية د. عباس إسماعيل#طوفان_الأقصى #لبنان @mayadeenlebanon pic.twitter.com/9g7Xk7drOt
وأكّد إعلام إسرائيلي أنّ قواعد الاشتباك التي أخذتها "إسرائيل" على نفسها في الشمال أوصلتها إلى "طريق مسدود"، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنّ "إسرائيل اختارت أهون الشرّين لأنها لا تريد تعريض المستوطنين في الوسط لخطر القصف بالصواريخ".
وجزم المعلّق السياسي الإسرائيلي في صحيفة "إسرائيل هيوم" الإسرائيلية، أمنون لورد، بأنّ "إسرائيل" لم تعد تعرف أيّ "عبوات في الشرق الأوسط ستُفعّل ضدها نتيجة هجومٍ ما منها".
