"ذي إيكونوميست": الأزمة الإنسانية في غزة من أسوأ أزمات هذا القرن
مجلة "ذي إيكونوميست" البريطانية، تفيد بأنّ الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة، هي من بين أسوأ الأزمات في القرن الحادي والعشرين.
ذكرت مجلة "ذي إيكونوميست" البريطانية، أنّ الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة، هي من بين أسوأ الأزمات في القرن الحادي والعشرين.
وأوردت المجلة أنّ وكالات المعونة، تقول إنه إذا لم يتغير شيء، فإنّ عدد الفلسطينيين الذين سيموتون في غزة هذا العام بسبب الجوع والمرض، "سيفوق عدد الذين يموتون بسبب القصف الإسرائيلي هذا العام".
وأشارت المجلة إلى أنّ حجم الأزمة "صادم"، مشيرةً إلى أنّ نحو 1.9 مليون شخص نزحوا (85% من سكان غزة)، بينما يلجأ 1.4 مليون شخص إلى المدارس والمرافق الأخرى التي تديرها منظمة "الأونروا".
بدوره، أكد المفوض العام "للأونروا"، فيليب لازاريني، أنّ "المساعدات وحدها لن تكون كافية"، مشيراً إلى أنّ "الظروف مروعة".
نحو مليون فلسطيني نزحوا إلى مدينة رفح الحدودية مع مصر، ومتطوّعون يسابقون الزمن لتأمين الطعام #غزة #رفح#فلسطين #الميادين_GO pic.twitter.com/qdBSF7Wtj9
— Almayadeen Go الميادين (@almayadeengo) January 11, 2024
ووفق المجلة، يستضيف أحد المستودعات في مدينة خان يونس الجنوبية، نحو 30 ألف شخص، مشيرةً إلى أنّ "الاقتصاد الوحشي في زمن الحرب، يعني أنّ العديد من سكان غزة، لا يستطيعون حتى تحمل تكلفة سقف من النايلون فوق رؤوسهم".
وتقول منظمة الصحة العالمية، التابعة للأمم المتحدة، إنً هناك دشاً واحداً فقط، لكل 4500 شخص في غزة، ومرحاض واحد لكل 220 شخصاً.
كذلك، لفتت المجلة إلى أنّ البنية التحتية "انهارت"، موضحةً أنّ "ما يقرب من ثلثي مستشفيات غزة مغلقة، وتكتظ المستشفيات الثلاثة عشر التي لا تزال تعمل، بالمرضى الذين يعالجون على أرضيات ملطخة بالدماء، إذ ليس لديهم ما يكفي من الإمدادات أو الموظفين".
وأشارت إلى أنّ "محطات تحلية المياه التي كانت توفر المياه النظيفة في السابق، توقفت عن العمل بسبب نقص الوقود وقطع الغيار"، مضيفةً أنّ "الأطفال النازحين يحصلون على لترين فقط من الماء يومياً".
بكل حرقة، بكاء مسعفين فلسطينيين وانهيارهم بعد استـشهاد زملائهم خلال عملهم في غزة #غزة#فلسطين #الميادين_GO pic.twitter.com/DbLDHuqg1c
— Almayadeen Go الميادين (@almayadeengo) January 11, 2024
وبحسب المجلة، تستخدم الأمم المتحدة، مقياس التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي (IPC) المكون من خمس خطوات لقياس الجوع.
في المرحلة الأولى، الناس بخير أما في المرحلة الخامسة، يتضورون جوعاً حتى الموت، ويتخطون وجبات الطعام بانتظام، وغالباً ما يبقون دون طعام لمدة 24 ساعة.
من جهته، يقول عارف حسين، كبير الاقتصاديين في برنامج الأغذية العالمي، إنّ 706 آلاف شخص حول العالم، يعيشون في هذا المستوى الأسوأ، أربعة من كل خمسة منهم موجودون في غزة.
ويعيش أكثر من 2.3 مليون فلسطيني في قطاع غزة مأساةً إنسانية، في ظل العجز عن تلبية الاحتياجات الأساسية للبقاء على قيد الحياة.
وقبل أيام، تطرّقت منظمة "أطباء بلا حدود" إلى الوضع الإنساني في غزة وحجم المآسي، وقالت المنسّقة الطبية للمنظمة، جيليميت توماس، إنّ "الرعب في قطاع غزّة وصل إلى درجة لم تعد هناك كلمات لوصفه".
وبيّنت أنّ الفلسطينيين يواجهون صعوبة في الوصول إلى الغذاء، وأنّ الناس في غزة لا يمتلكون الأموال لشراء حتى الاحتياجات الأساسية للتغذية، مشيرةً إلى أنّ شبكات الاتصالات في قطاع غزّة مقطوعة، وأنّ عمال الإغاثة الإنسانية لم يتمكّنوا من التواصل فيما بينهم، "الأمر الذي يعيق إيصال المساعدات للأهالي".