"ديكلاسيفايد": وسط استمرار الإبادة في غزة.. بريطانيا تدرّب ضباطاً إسرائيليين
مع تواصل الإبادة الجماعية، التي يمارسها "جيش" الاحتلال بحق الفلسطينيين، تتكشف تباعاً فصول الدعم البريطاني له، وآخرها ما كشفه موقع "ديكلاسيفايد" البريطاني الاستقصائي المتخصص بشأن وجود ضباطٍ إسرائيليين في بريطانيا يتلقون تدريباتٍ عسكرية.
كشف موقع "ديكلاسيفايد" البريطاني أنّ وزارة الدفاع البريطانية استضافت، بالتزامن مع استمرار الإبادة الجماعية التي تقوم بها "إسرائيل" في قطاع غزة، أفراداً من القوات الإسرائيلية لمتابعة "دوراتٍ تدريبية في قيادة الدفاع".
وقالت الصحيفة إن وزير الدفاع في الحكومة البريطانية، جيمس هيبي، أقرّ أمام البرلمان، رداً على سؤالٍ مكتوب من النائب عن حزب "ألبا"، كيني ماكاسكيل، بأنّ "إسرائيل ممثلة بأفرادٍ من القوات المسلحة في سفارتها في المملكة المتحدة، وكمشاركين في الدورات التدريبية التي تقودها وزارة الدفاع في المملكة المتحدة".
وكانت حكومة المملكة المتحدة أقرت، في وقت سابق، بأن 9 طائرات عسكرية إسرائيلية هبطت في بريطانيا منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، رافضةً الإفصاح عما تحمله تلك الطائرات أو ما تفعله.
وأرسل سلاح الجو الملكي البريطاني 48 طائرة عسكرية إلى "إسرائيل" منذ أن بدأت قصف غزة، بحسب الموقع، الذي كشف أيضاً أنّ بريطانيا قامت بـ 65 مهمة تجسّس على غزة من قاعدتها العسكرية والاستخبارية في قبرص.
ولم يوضح رد وزير الدفاع البريطاني، أمام برلمان بلاده، ماهية الدورات التي تحضرها القوات الإسرائيلية حالياً في بريطانيا.
وكانت صحيفة "الغارديان" البريطانية نشرت، أمس الاثنين، تقريراً قالت فيه إنّ 30 منظمة في بريطانيا وجّهت رسالة إلى وزير الخارجية، ديفيد كاميرون، طالبته بتعليق توريد الأسلحة إلى "إسرائيل".
وجاء في الرسالة أنه يجب على حكومة المملكة المتحدة ليس فقط دعم أوامر محكمة العدل الدولية، بل أيضاً تغيير سياسة المملكة المتحدة من خلال تعليق توريد الأسلحة إلى "إسرائيل".
وكان عمّال بريطانيون عطّلوا، قبل أيام، إقامة حفل لجمع التبرّعات للجنود الإسرائيليين، دعا إليه المؤلف والمعلّق البريطاني المتطرّف، دوغلاس موراي، في لندن، وذلك رفضاً للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة، على الرغم من أنّ إدارة الحفل عرضت عليهم أجراً يفوق أجرهم بـ 3 أضعاف.
اقرأ أيضاً: إعلام إسرائيلي: خسارة الدعم الأميركي خطر وجودي مباشر على "إسرائيل"