"بلومبرغ": استمرار الحرب في غزة يوسّع الهوّة بين "إسرائيل" والعالم
وكالة "بلومبرغ" الأميركية تتحدّث عن "اتّساع الهوة" بين الاحتلال الإسرائيلي وسائر العالم على خلفية إنهاء الحرب في قطاع غزّة، وبشأن ما يجب فعله بعدها، وخصوصاً مع تزايد ظهور الخلافات بين "إسرائيل" والولايات المتحدة.
ذكرت وكالة "بلومبرغ" الأميركية أنّ "الانفصال يتزايد" بين الاحتلال الإسرائيلي وسائر دول العالم، على خلفية إنهاء الحرب على قطاع غزّة، والحديث عمّا يجب القيام به بعد ذلك في الأراضي الفلسطينية، مشيرةً إلى "ظهور الخلافات بين تل أبيب وواشنطن إلى العلن هذا الأسبوع".
وأشارت الوكالة، في هذا السياق، إلى مهاجمة وزيرين من الحكومة الإسرائيلية للرئيس الأميركي، جو بايدن، علناً، وهما وزير "الأمن القومي"، إيتمار بن غفير، ووزير المالية، بتسليئيل سموتريتش، على الرغم من الدعم الأميركي الثابت للاحتلال في الجرائم التي يرتكبها في غزة.
وتناولت "بلومبرغ" بعض ما أدلى به بن غفير لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، والتي أعرب عبرها عن مخاوف من أنّ إدارة الرئيس الأميركي الحالي، جو بايدن، "تُلحق ضرراً بالجهود الحربية لإسرائيل"، مؤكداً أنّ الرئيس السابق، دونالد ترامب، "يمنح يداً أكثر حريةً من أجل القضاء على حماس".
أما سموتريتش فهاجم بايدن بسبب "فرضه عقوبات على عدد قليل من المستوطنين في الضفة الغربية"، واصفاً ذلك بأنّه "معادٍ للسامية".
وفي حين شكر نتنياهو بايدن على دعم "إسرائيل" منذ الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، فإنّه رفض انتقاد وزارئه "المتشدّدين"، والذين "تشكّل أحزابهم جزءاً من الائتلاف الحاكم، ومفتاحاً لبقائه السياسي"، وفقاً لما أوردته "بلومبرغ".
"أي اتفاق حول #غزة سيؤدي لخروج اليمين من الحكومة وهذا يعني سقوط الحكومة"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) February 5, 2024
أستاذ الدراسات الشرق أوسطية محمود يزبك في #المسائية#فلسطين#طوفان_الأقصى pic.twitter.com/LdZArZeBPM
وبعد ذلك، وتحديداً أمس الأربعاء، عندما التقى وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، رئيسَ حكومة الاحتلال ومسؤولين آخرين، اختلف الجانبان بصورة ملحوظة بشأن اتفاق وقف إطلاق النار مع المقاومة في قطاع غزة وتبادل الأسرى، بحسب ما ذكرت الوكالة.
اقرأ أيضاً: وزير مالية الاحتلال الإسرائيلي: الأميركيون يدفعوننا منذ سنوات إلى الانتحار
وفي هذا الإطار، أشارت وكالة "بلومبرغ" إلى أنّ بلينكن قال إنّ ردّ حركة حماس على "اقتراح واسع يخلق مساحةً للتوصل إلى اتفاق نهائي، حتى لو كان لا يزال هناك الكثير من أجل التفاوض بشأنه"، بما في ذلك مدة وقف إطلاق النار، وعدد الأسرى الذين سيتم إخراجهم من غزة، وعدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم تحريرهم من السجون الإسرائيلية.
في المقابل، قال نتنياهو إنّه سيكون من "الوهم" قبول شروط حماس، متعّهداً مواصلة القتال حتى "تدميرها"، كما أضافت الوكالة.
ورأت "بلومبرغ" أنّ الحكومة الإسرائيلية الحالية "بعيدة كل البعد عن الانحياز إلى ما تريده الولايات المتحدة أو الدول العربية"، وهو "نهاية سريعة للحرب واتخاذ خطوات حازمة نحو إقامة دولة فلسطينية مستقلة".
وإزاء ذلك، خلصت الوكالة إلى أنّ الهوة بين "إسرائيل" من جهة، والولايات المتحدة والدول العربية من جهة أخرى، "تتّسع في الوقت الراهن".
يُذكر أنّ هذه ليست المرة الأولى التي تطفو فيها الخلافات الأميركية - الإسرائيلية إلى السطح، منذ بدء الحرب على قطاع غزة، إلا أنّ الخلافات الظاهرة بين الطرفين لم تؤدِّ إلى تقليص الدعم الأميركي المقدَّم إلى الاحتلال، عسكرياً وسياسياً وديبلوماسياً وإعلامياً، وهو دعم ثابت بصرف النظر عن هوية من في البيت الأبيض.
هل من فرق بين سياسة #بايدن و #ترامب حيال القضية الفلسطينية؟
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) February 5, 2024
محلل #الميادين للشؤون الدولية والاستراتيجية منذر سليمان في #التحليلية #غزة #فلسطين pic.twitter.com/1Lo0LVtOcJ
وفيما يتعلّق بالعقوبات، التي فرضها بايدن على مستوطنين في الضفة الغربية، فإنّ إدارته درست فرض عقوباتٍ على بن غفير وسموتريتش، لكنها قرّرت في النهاية إبقاءهما خارج القائمة، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية.