"الهجرة الدولية": 21 قتيلاً في هجوم لقوات "الدعم السريع" جنوب شرق السودان
منظمة الهجرة الدولية تعلن مقتل 21 شخصاً وإصابة العشرات في هجمات نفّذتها قوات "الدعم السريع" في ولاية سنار جنوب شرقي السودان.
أعلنت منظمة الهجرة الدولية أن قوات "الدعم السريع" هاجمت أماكن متعدّدة في ولاية سنار جنوبي شرق السودان، ما أدى إلى مقتل 21 شخصاً وإصابة 25 آخرين.
وذكرت المنظمة في بيانها، الذي نقلته وكالة الأناضول التركية، اليوم الثلاثاء، أن "الدعم السريع شنت هجوماً على مواقع مختلفة بولاية سنار يومي الجمعة والسبت الماضيين"، وأن "الهجمات وأعمال العنف التي رافقتها أسفرت عن مقتل 21 شخصاً وإصابة 25 آخرين".
وأضاف البيان أنه نتيجة الهجمات التي حدثت شهدت أنحاء عديدة من ولاية سنار حركة نزوح واسعة، من دون تقديم أرقام واضحة ومحددة لعدد النازحين.
وسبق أن شهدت قرى سنار، المتاخمة لولاية الجزيرة، خلال الأيام الماضية هجمات متفرقة من جانب قوات "الدعم السريع".
وكان الجيش السوداني قد أعلن، قبل يومين،صدّ قواته هجوماً لـ"الدعم السريع" على مواقع قواتٍ تابعة له في منطقة الأعوج، كانت في طريقها لمهاجمة مدينة الدويم بولاية النيل الأبيض.
وكانت مصادر محلية ذكرت أن قوات "الدعم السريع" استهدفت نقاط تمركز تابعة للجيش السوداني جنوب العاصمة الخرطوم. وأفادت المصادر بأن قصف "الدعم السريع" طاول نقاطاً تابعة للقوات المسلحة في الأعوج، شمال مدينة الدويم بولاية النيل الأبيض.
سبق ذلك، إعلان جهاز "المخابرات العامة" في السودان، أنّ "الأيام القليلة المقبلة ستشهد زلزلة أركان ميليشيا الدعم السريع".
وقال المدير العام لجهاز الاستخبارات العامة، أحمد إبراهيم مفضّل، إن "كافة الترتيبات والاستعدادات لتحرير مدينة ود مدني من دنس التمرد اكتملت"، وفق تعبيره.
وخلال كلمة له أمام تجمّع "متحرك أسود العرين"، في قاعدة جبل سركاب العسكرية بأم درمان، أشاد بدور كل من وقف وساند "القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى، في بدايات التمرد ونجاحهم في امتصاص الصدمة الأولى".
يذكر أن المنظمة قالت، يوم الاثنين، إن الجيش نفذ غارات جوية استهدفت مواقع لقوات "الدعم السريع"، ما أدى إلى مقتل 3 أشخاص وإصابة 12 آخرين في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.
وكانت الاشتباكات تجددت، يوم السبت الماضي،في مدينة الفاشر ومواقع مختلفة شمالي دارفور.
بعد سيطرة "الدعم السريع".. انتهاكات وجرائم وأوضاع صعبة تشهدها "أم روابة"
وإلى إقليم كردفان، حيث تشهد مدينة "أم روابة" شمالاً، والتي تسيطر عليها قوات "الدعم السريع" منذ 7 أشهر، أوضاعاً إنسانية صعبة للغاية، بالإضافة إلى الأوضاع المعيشية المتردية أصلاً.
وذكرت مصادر محلية، اليوم الثلاثاء، أن المرافق الصحية الحكومية باتت شبه متوقفة عن العمل ولا تقدم أي غير تلك التي توفّرها المؤسسات التابعة للقطاع الخاص، والتي تعاني بدورها من قلّة المردود نتيجة غلاء الأسعار.
وقال المصدر المحلي إن "الدعم السريع" تفرض، منذ فرض سيطرتها، قيوداً على حركة التجارة داخل الأسواق، ما أثّر سلباً على الأوضاع الاقتصادية وتعطل حركة التجارة في المدينة، وفق ما ذكر.
تجدر الإشارة إلى أن غالبية المدارس الحكومية في الإقليم تحوّلت إلى مراكز إيواء للنازحين بعدما دخلت قوات الدعم السريع إلى المدينة. وبحسب المصادر فقد تم تسجيل العديد من الانتهاكات من جانب عناصر "الدعم السريع" بحق المدنيين، إلى جانب ما يتم ارتكابه من جرائم القتل والاغتصاب والنهب للمرافق الحكومية ومنازل المدنيين.
وقال مواطنون بأم روابة إن مدينتهم باتت محتلة ومستباحة مع غياب أي مظهر من مظاهر الدولة.