"الثلاثاء الكبير".. المحطة الأساس في الانتخابات الرئاسية الأميركية
نتائج عملية الاقتراع في "الثلاثاء الكبير" تعتبر محطةً أساسيةً في الانتخابات الرئاسية الأميركية، إذ ستحدّد مرشح الحزب الجمهوري الذي سيواجه بايدن، في انتخابات تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.
تشهد الولايات المتحدة الأميركية اليوم محطةً حاسمة في الانتخابات الرئاسية، وهو ما اصطلح على تسميته بـ"الثلاثاء الكبير"، الذي تتم فيه انتخابات داخل الحزبين الجمهوري والديمقراطي.
وتهدف هذه الانتخابات، إلى اختيار مندوبي الأحزاب في الانتخابات الرئاسية، من خلال اقتراع يجري في جميع الولايات، ليختاروا بدورهم المرشح الرسمي، لخوض السباق الرئاسي.
وتعُد عملية انتخاب الرئيس في الولايات المتحدة، انتخاباتٍ غير مباشرة من قبل الشعب، إذ لا يدلي فيها المواطنون الأميركيون، بأصواتهم مباشرةً لانتخاب تلك المناصب، وإنما يصوتون بدلاً من ذلك للمندوبين الحزبيين.
ما هو "الثلاثاء الكبير"؟
أُطلقت هذه التسمية على هذا اليوم، لأنّ عملية الاقتراع التمهيدية، للانتخابات الرئاسية الأميركية، للمرشحين عن الحزبين، تنظّم في 16 ولاية في يومٍ واحد، علاوةً على مشاركة الناخبين الموجودين خارج الولايات المتحدة.
وتختلف الولايات التي تعقد الانتخابات التمهيدية في هذا اليوم، الذي يكون عادةً في 5 آذار/مارس، إذ تختار كل ولاية يومها الانتخابي بمفردها.
وفي هذا العام، ستجري عملية التصويت في كل من ألاباما وألاسكا وأركنساس وكاليفورنيا وكولورادو وماين وماساتشوستس ومينيسوتا وكارولينا الشمالية وأوكلاهوما وتينيسي وتكساس ويوتا وفيرمونت وفيرجينيا، كما سيجري التصويت أيضاً في إقليم ساموا جنوبي المحيط الهادي.
لا سباق بين الديمقراطيين
وإذا كان السباق بين الديمقراطيين بات محسوماً، مع حصول الرئيس الحالي، جو بايدن، على مرتبة الصدارة في جميع الولايات التي شهدت انتخاباتٍ تمهيدية للحزب الديمقراطي، وسط غياب منافسين جدّيين، فإنّ الأنظار تتجه إلى الطرف الجمهوري.
سباق الحزب الجمهوري كان قد بدأ بـ11 مرشحاً، وصل منهم إلى يوم "الثلاثاء الكبير" مرشحان فقط، هما الرئيس السابق دونالد ترامب وحاكمة ولاية كارولينا الجنوبية السابقة نيكي هايلي، وذلك بعد انسحاب بقية المرشحين خلال الأسابيع والأشهر الأخيرة.
وأظهرت نتائج الانتخابات التي جرت في 9 ولايات بالفعل، تفوّقاً ساحقاً لترامب، إذ فاز بها جميعاً وبفارق كبير، وصل إلى 40 نقطة في بعض الولايات.
لكنّ هايلي، متمسكةً حتى الآن بمواصلة معركتها معه. وتدعم حجّتها بضرورة وجود ما تسمّيه "الخيار الثاني" أمام الجمهوريين، في حال تعرّض الرئيس السابق لانتكاسات صحية بسبب كبر سنّه، أو سجنه على خلفيّة عدد من القضايا التي يواجهها أمام المحاكم الأميركية.
ورغم تقدّم ترامب، ستكون نتيجة عمليات الاقتراع في هذا اليوم خطوة مهمة، لتحديد مرشح الحزب الجمهوري الساعي للحصول على بطاقة الحزب لمواجهة بايدن، في انتخابات تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.