"الأونروا": استمرار القتال في الشمال سيرفع المعدلات الخطيرة لسوء التغذية

وكالة "الأونروا" تحذر من تواصل القتال في الشمال، وارتفاع معدلات سوء التغذية.

  • أطفال فلسطينيون نازحون يتجمعون للحصول على الطعام وسط مخاوف من انتشار المجاعة (أ ف ب)
    أطفال فلسطينيون نازحون يتجمعون للحصول على الطعام وسط مخاوف من انتشار المجاعة (أ ف ب)

أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، "الأونروا"، أن تواصل القتال، وخصوصاً في شمال غزة ودير البلح وخان يونس، يزيد ارتفاع المعدلات الخطيرة لسوء التغذية.

وأضافت "الأونروا" في بيانٍ اليوم أن المساعدات الواردة "قليلة للغاية، والإمدادات الداخلة إلى غزة انخفضت بنسبة 50%" مقارنةً بشهر كانون الثاني/يناير، مؤكداً أنه كان من الواجب أن تزيد المساعدات، لا أن تنخفض، "لتلبية الاحتياجات الضخمة لمليوني فلسطيني يعيشون ظروفاً يائسة".

وفي السياق نفسه، أعلن برنامج الأغذية العالمي، التابع للأمم المتحدة، يوم الثلاثاء الماضي تعليق تسليم المساعدات الغذائية إلى شمال قطاع غزة مؤقتاً، إلى حين تهيئة الظروف التي تسمح بالتوزيع الآمن.

وقال البرنامج، في بيان، إنّ "قرار وقف عمليات التسليم إلى شمالي القطاع يعني أنّ الحالة هناك ستتدهور أكثر، وأنّ مزيداً من الناس سيموتون من الجوع".

وأضاف أنّ البرنامج "سيبحث عن سبل إلى استئناف عمليات التسليم بطريقة مسؤولة في أقرب وقت ممكن"، موضحاً أنّ هناك "حاجة ماسة إلى توسيع نطاق تدفق المساعدات لشمالي القطاع من أجل تجنب وقوع كارثة".

وأكّد البيان انزلاق غزة بشكل سريع نحو الجوع والمرض، بحيث أصبح توفير الغذاء والمياه الآمنة أمراً نادراً، فضلاً عن انتشار الأمراض، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة سوء التغذية الحاد.

اقرأ أيضاً: "الأونروا" تحذّر من خطورة الوضع الإنساني في رفح: "لم يعد هناك مكان آخر ليرحل إليه الناس".

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك