"إم إس إن بي سي": اغتيال هنية لن يلحق ضرراً خطيراً بحماس.. ستصمد مجدداً
قناة "إم إس إن بي سي" الأميركية تتحدث عن تداعيات اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية على الحركة، وتقول إن الحركة تعرضت للكثير من الاغتيالات الإسرائيلية ورغم ذلك استمرت وصمدت.
تناولت قناة "إم إس إن بي سي" الأميركية في تقرير لها، الاغتيال الإسرائيلي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، مؤكدة أن "الاغتيال لن يلحق ضرراً خطيراً بحماس".
الخلاصة التي وصلت إليها القناة جاءت بعد عرضها للاغتيالات التي نفذتها "إسرائيل" بحق قيادات حماس طوال السنوات الماضية، والتي لم تؤثر بطبيعة الحال في سير عمل الحركة.
وقالت القناة الأميركية في هذا السياق: "لقد قتلت إسرائيل العديد من كبار قادة حماس، بما في ذلك مؤسس الحركة ومرشدها الروحي، الشيخ أحمد ياسين، في مارس/ آذار 2004، وعبد العزيز الرنتيسي في الشهر التالي وصالح العاروري في يناير/ كانون الثاني 2024. وفي نوفمبر/ تشرين الثاني 2012، قتلت غارة جوية إسرائيلية في مدينة غزة أحمد الجعبري، نائب القائد العام لكتائب القسام ".
"سياسة الاغتيالات، التي اعتمدها الكيان الإسرائيلي ضد قادة المقاومة، لم تؤدِّ إلى شيء سوى تزخيم قوى المقاومة"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) August 1, 2024
الكاتب والمحلل السياسي حسن قبلان لـ #الميادين #لبنان #فلسطين #فؤاد_شكر #اسماعيل_هنية pic.twitter.com/QWHI7pjzP9
وتابعت أنّه رغم هذه الاغتيالات لقد "نجت حماس كحركة لأنها تتمتع ببنية مؤسسية تم بناؤها على مدى سنوات"، وعززت نفوذها في غزة خلال توليها إدارة القطاع لـ17 عاماً.
وشددت في ختام تقريرها على أنّه لن يكون هناك نقص في المقاتلين المستعدين للانضمام إلى صفوف حماس، مضيفة أنّه سوف يتم تعيين شخص بديل عن هنية قريباً، وسوف تصمد حماس مجدداً في الحرب القائمة.
وعقب عملية الاغتيال الإسرائيلية الجبانة، أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خليل الحية أنّ "من سيحمل الراية بعد هنية سيمشي على الدرب نفسه ويمضي على طريق المقاومة"، موجّهاً رسالة طمأنة إلى الأمة بأنّ "حماس والمقاومة ماضيتان وفق استراتيجية واضحة لا تنحرف باستشهاد قائد أو 10 من القادة".
وأكد الحية أنّ "خيار حماس مع العدو هو المقاومة ولا يوجد خيار آخر"، معاهداً الشعب الفلسطيني المضي على طريق المقاومة على خطى القادة والشهداء حتى التحرير.
"عهدنا معكم أن تبقى #فلسطين قبلتنا السياسية، والمسجد الأقصى قبلتنا، وماضون على خطى القادة والشهداء حتى التحرير"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) July 31, 2024
القيادي في #حركة_حماس خليل الحية من #طهران#الميادين#إيران#إسماعيل_هنية pic.twitter.com/ttfq90jvBI
وأكدت فصائل المقاومة الفلسطينية أن سياسة الاغتيالات لقادة محور المقاومة لطالما أثبتت فشلها على مر التاريخ لا بل وزادت من عزيمتها وإصرارها ، مشددة على مواصلة مشروعها التحرري.
وكان هنية قد استشهد في قصف إسرائيلي، استهدف العاصمة الإيرانية طهران، قبل يومين.
وجاء الاغتيال خلال زيارة قام بها هنية إلى طهران، للمشاركة في حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان، وبعد لقاء جمعه مع قائد الثورة والجمهورية الإسلامية السيد علي خامنئي، وعقب جريمة اغتيال أخرى في الضاحية الجنوبية لبيروت، ارتقى فيها القائد الجهادي الكبير فؤاد شكر (السيد محسن)، كما أدّت إلى استشهاد وجرح مدنيين.