"أسوشييتد برس": صور أقمار صناعية تظهر بناء مهبط طائرات على جزيرة يمنية.. ما دور الإمارات؟
تُظهر صور الأقمار الصناعية التي حللتها وكالة "أسوشييتد برس" الأميركية ما يبدو أنه مهبط طائرات جديد يتم تشييده عند مدخل البحر الأحمر.. فما دور الإمارات؟
مع استمرار جبهة اليمن الداعمة لغزة والمؤثرة، تُظهر صور الأقمار الصناعية التي حللتها وكالة "أسوشييتد برس" الأميركية ما يبدو أنه مهبط طائرات جديد يتم بناؤه في إحدى جزر سقطرى اليمنية (تحتلها الإمارات)، قرب خليج عدن عند مدخل باب المندب، الممر البحري الحيوي في البحر الأحمر.
ولم تعلن أي دولة علناً أنّ أعمال البناء تجري في جزيرة عبد الكوري، وهي منطقة من الأرض ترتفع من المحيط الهندي بالقرب من مصب خليج عدن. ومع ذلك، يبدو أنّ صور الأقمار الصناعية تُظهر أنّ العمال كتبوا عبارات داعمة للإمارات بجوار المدرج، تقول الوكالة الأميركية.
وتربط التقارير بين وجود قوات إماراتية في سلسلة جزر سقطرى (جزيرة عبد الكوري جزء منها)، بجانب ما يسمى "قوات المجلس الانتقالي الجنوبي" المدعوم إماراتياً.
ورداً على أسئلة وكالة "أسوشييتد برس"، لم تنفِ الإمارات أو تؤكد ما يجري تداوله بشأن مهبط الطائرات، لا بل زعمت أنّ وجودها في جزيرة سقطرى "شرعي"، وبالتعاون مع الحكومة المعيّنة سعودياً.
ويبلغ طول جزيرة عبد الكوري نحو 35 كيلومتراً، وعرضها في أوسع نقطة نحو 5 كيلومترات. وعلى طول تلك النقطة الأوسع، يجري بناء مهبط للطائرات.
ووفق التقرير، أظهرت صور الأقمار الاصطناعية من "بلانيت لابز" التي حللتها "أسوشييتد برس"، مركبات في مواقع مختلفة وأنشطة تجري هناك، منها رصف الموقع، حيث يبلغ طول المدرج الممتد من الشمال إلى الجنوب نحو 3 كيلومترات. ويمكن لمدرج بهذا الطول أن يستوعب طائرات هجوم ومراقبة ونقل، وحتى بعض أثقل القاذفات.
وتشير تحليلات الصور إلى رؤية أعمال البناء مبدئياً في المنطقة في يناير/ كانون الثاني 2022، مع حفر مدرج أقصر، وفقاً لصور "بلانيت لابز". وظهرت أولى علامات بناء المدرج الأطول من الشمال إلى الجنوب في يوليو/ تموز 2022، لكن العمل في الموقع توقف لاحقاً.
مطار عبد الكوري ليس أول مهبط طائرات غامض يبدأ تشييده وسط العدوان على اليمن. ففي عام 2021، ذكرت وكالة "أسوشييتد برس" أنه تم بناء مطار في جزيرة ميون.
بعد ذلك، قال مسؤولون عسكريون في الحكومة المدعومة من التحالف السعودية ضد اليمن، إنّ الإمارات تقوم ببناء المدرج.
ويأتي هذا التقرير في ظل التوترات التي يشهدها البحر الأحمر والمحاولات الأميركية للتأثير على العمليات اليمنية وردعها بشتى الطرق، نظراً لتأثيراتها السلبية على أمن "إسرائيل".
وأكدت صنعاء أكثر من مرة ضمانها أمن الملاحة البحرية وأنّ عملياتها تستهدف فقط السفن الإسرائيلية وتلك المتوجهة إلى موانئ الاحتلال، حتى رفع العدوان والحصار عن قطاع غزّة، وإدخال المساعدات له.