"ذا غارديان": الولايات المتحدة مبنيّة على عقد اجتماعي عنصري

صحيفة "ذا غارديان" تؤكد أنّ المجتمع الأميركي مبنيّ على "أساس العنصرية"، وتشير إلى أنّ الدستور نفسه "مليء بالتنازلات لمطالب تفوّق العرق الأبيض".

  • متظاهرون يرفعون صورة جورج فلويد خلال تظاهرة في بروكلين للمطالبة بالعدالة ووقف التمييز العنصري (أ ف ب)
    متظاهرون يرفعون صورة جورج فلويد، خلال تظاهرة في بروكلين، للمطالبة بالعدالة ووقف التمييز العنصري (أ ف ب)

قالت صحيفة "ذا غارديان" البريطانية إنّ الولايات المتحدة مبنية على "عقد اجتماعي عنصري، وأنّ الوقت حان لتمزيقه والبدء من جديد".

وأشارت الصحيفة إلى أنّه منذ "الحرب الأهلية، وصولاً إلى حدث اقتحام الكابيتول، في 6 كانون الثاني/يناير 2021، كان رد القوميين البيض على الهزيمة الديمقراطية هو محاولة تدمير المؤسسات الأميركية والاتفاقيات الوطنية، ولا يجب أن نتسامح مع هذا الأمر".

ولفتت الصحيفة إلى أنّ "العقد الاجتماعي الحالي في الولايات المتحدة ليس تعبيراً عن القيم العميقة والآمال العظيمة والـمُثل العُليا"، مضيفةً أنّه "نتيجة سلسلة طويلة من التنازلات للمتعصبين للعِرق الأبيض".

وأوضحت الصحيفة أنّ "الدستور نفسه هو الوثيقة الحاكمة التي تسعى لإقامة العدل وتأمين الحرية، وهو مليء بالتنازلات لمطالب تفوق العِرق الأبيض، والقائمة على أن تُضفي الأمة الفتية الطابع الرسمي على المكانة المتدنية للسود".

اقرأ أيضاً: العِرق الأبيض الأميركي يمتلك 10 أضعاف ثروة أي عائلة من العِرق الأسود

وطرح المقال الإشكالية التالية: "في قانون العقود، يصبح العقد لاغياً وباطلاً إذا لم يدخله أحد الطرفين بحسن نية، أو إذا خالف أحد الطرفين الاتفاقية وتراجع عن التزاماته المتبادلة، بالنظر إلى سوء النية الواضح وازدراء أي ولاء للصالح العام"، متسائلاً: "لماذا يتعين علينا التمسك بالأطر القديمة؟".

وأضافت الصحيفة أن "الجواب لا، فلا يتعين علينا خنق أحلامنا والتنازل عن مبادئنا. ويمكننا الآن صياغة عقد اجتماعي جديد ومغاير جوهرياً".

اقرأ أيضاً: "الجنوب الأميركي": عن بقاء إرث جيم كرو العنصري

يُذكَر أن دراسة جديدة، نشرها موقع NPR في حزيران/يونيو، قالت إنّ "الفجوة الاقتصادية بين البيض والسود في الولايات المتحدة الأميركية تتسع حالياً، على عكس ما يعتقده كثيرون".

وأشارت الدراسة إلى أنه حتّى "إن بدا الأمر، خلال القرن الفائت، كأنّ الأميركيين السود يسيرون في المسار السريع لسد فجوة الثروة مع الأميركيين البيض، فلقد تباطأ التقدم منذ ذلك الحين. وبدءاً من الثمانينيات، بدأت الفجوة تتَّسع".

اخترنا لك