يوم القدس يرعب "إسرائيل".. نشر للقبة الحديدية وخشية من هجمات متعددة
وسائل إعلام إسرائيلية تنقل عن محللين إسرائيلين خشيتهم من إحياء محور المقاومة ليوم القدس العالمي.
عشية إحياء يوم القدس العالمي، وسائل إعلام إسرائيلية تتحدث عن مخاوف الاحتلال والاحباط من الأحداث التي قد تحصل بمناسبة هذا اليوم.
وأشارت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى نشر الاحتلال بطاريات القبة الحديدية لديه واستدعاء جنود خشية من اطلاق صواريخ من سوريا أو من لبنان.
وقال المعلق العسكري في القناة "13" ـأور هيلر إنّ "الاستنفار هو بمناسبة يوم القدس والعيون شاخصة نحو الشمال، هذا المساء تم نشر الحد الأقصى لكل بطاريات القبة الحديدية في منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلي، لكن الآن يبدو أن كل إسرائيل تحت تغطية القبة الحديدة لمواجهات سيناريوهات مختلفة".
"ايران تستعد ليوم القدس ونصر الله يعد بمفاجآت يوم الغد"
من جهته، قال معلق الشؤون العربية في القناة "13" تسفي يحزكيلي إنّ جهود قصوى تبذل من الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، وحركة أنصار الله إلى ممارسة الضغط.
وأضاف يحزكيلي أنّ إيران "أطلقت شعار الضفة درع القدس على مواقع التواصل الاجتماعي، وقد جاء السيد نصر الله ليقول أيضاً غداً سيكون يوم مفاجآت، هذا يعني أنهم يستعدون لهذا اليوم، لكن ما الذي يدفعهم الى ذلك؟".
وتطرق يحزكيلي بالتحديد إلى كلمة السيد نصرالله وهنية خلال فعالية القدس وقال "هم يحللون ما يجري في العالم العربي، اذ يوجد الآن تحالفات بين السعودية وإيران والعالم العربي يستكمل نفسه، ويقولون إن هذه هي نهاية إسرائيل".
"هذا العام يتم إحياء يوم القدس بأجواء مغايرة"
وفي السياق، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إنّ "لدى محور المقاومة الرغبة في الربط بين ما يحصل على الأرض وبين يوم القدس"، مشيرةً إلى أنّ "التطورات التي تحصل في الشرق الأوسط تقلق المؤسسة الأمنية ولا يمكن فصلها عما يحدث في إسرائيل".
بدوره قال معلق الشؤون العربية في قناة كان روعي كايس، إنّه "لا شك أن هذا العام يتم احياء يوم القدس بأجواء مغايرة عن تلك التي اعتدنا رؤيتها، وذلك على ضوء ما رأيناه في الأيام الأخيرةـ هجوم متعدد الساحات ضد إسرائيل، من غزة ومن سوريا ومن لبنان".
وأضاف كايس قائلاً "لا شك أن محور المقاومة لديه الرغبة في أن يظهر للعالم العربي والإسلامي أن طريقه هو الطريق الصحيح لهزيمة "إسرائيل".
وشدد كايس على أنّ "عمليات المصالحة والتطبيع بين السعودية وإيران وسوريا، تقلق المؤسسة الأمنية الإسرائيلية ولا يمكن أيضاً فصلها عما يحدث لدينا في كافة القطاعات".
اقرأ أيضاً: بين الردع والمواجهة.. كيف يثبّت حلف القدس وحدة ساحاته؟
"أمر لم يحصل من قبل"
أما المسؤول السابق في الشاباك عيدي كرمي قال لقناة "كان" الإسرائيلية، "نحن موجودون في وضع متوتر جداً وللمرة الأولى منذ قيام "إسرائيل هناك خمس ساحات في آن واحد ووسط ذلك إحباط عمليات واعتقالات يومية في الضفة".
كذلك قال كرمي إنّ "حركة حماس تحرض من قطاع غزة بمستويات غير طبيعية عبر شبكات التواصل الاجتماعي والسايبر وهي تحاول دائما تفعيل البنى التحتية في شهر رمضان ".
المخاوف نفسها تحدث عنها معلق الشؤون العربية في القناة 13 حيزي سيمانتوف، قائلاً "أمس سمعنا مسؤولين بحزب الله يقولون بأنه لولا اطلاق الصواريخ لما كان يمكن الانتصار على إسرائيل".
"نحن موجودون بأجواء تصعيد"
بدوره، قال روعي شارون المعلق العسكري في القناة "كان" الإسرائيلي "نحن موجودون بأجواء تصعيد في الضفة الغربية وتوتر في القدس، والخشية هي من اضطرابات في الحرم القدسي".
وأشار شارون إلى أنّه "عندما يكون اضطرابات في الحرم القدسي، فان تداعيات ذلك يمكن أن يكون اطلاق صواريخ من غزة أو لبنان، ونحن سمعنا نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري يتحدث بكثير من التفاخر عن ما رأيناه هنا في الأسبوع الأخير وعن وحدة الساحات وهو يقول أن الأقصى هو المكان الذي يوحد كل الفلسطينيين".
وأضاف "بالفعل فإن التقديرات بالمؤسسة الأمنية تقول إن ما وحد بين لبنان وغزة هو الرابطة الفلسطينية".
"المؤسسة الأمنية ترفع من استعدادها"
أما عميحاي شطاين معلق سياسي في قناة "كان" الإسرائيلية، قال إنّ كيان الاحتلال يشعر هذه السنة بأنّ الوضع على الأرض يتصاعد من خلال ازدياد التهديدات الإيرانية في الأيام الاخيرة.
وأضاف "رأينا سلسلة من الحوادث، اطلاق نار من الشمال ومن الجنوب والتصعيد في الضفة الغربية في محاولة لتنفيذ عمليات، كل هذا يتحد مع احتمال قيام الإيرانيين بعملية ما".
ولفت شطاين إلى أنّ "إسرائيل" مستعدة أكثر، وحذرة أكثر من السنوات السابقة.
"عيون المؤسسة الأمنية شاخصة ليوم غد"
من جهته، قال المعلق العسكري في القناة "13" اور هيلر، إنّ "اليهود لن يصعدوا إلى جبل الهيكل (الحرم القدسي) نهاية شهر رمضان، بهدف التهدئة قدر الإمكان".
ووفق هيلر فإنّ "عيون المؤسسة الأمنية شاخصة ليوم الغد الجمعة، مشدداً على أنّه لا "شك أننا ندخل في عشرة أيام متوترة حتى نهاية شهر رمضان".