"يشربون مياهاً مالحة وملوثة".. خطر صحي يهدد أهالي غزة
العدوان الإسرائيلي يتسبب بقطع إمدادات المياه بالكامل عن معظم مناطق القطاع، والتحذير من كارثة إنسانية حقيقة، إذ لن تكون هناك مياه، لا للشرب ولا للخدمة المنزلية.
يفاقم العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزّة، لليوم الـ 29، الأزمة الإنسانية، في ظل استهداف الاحتلال لكل البنية التحتيّة ومقومات الحياة في القطاع، وتشديده الحصار ومنع دخول المواد الأساسية، ومنها الوقود.
وأكّد مراسل الميادين أنّ القطاع يعاني أزمة كبيرة بالمياه، بسبب انقطاع التيار الكهربائي والاستهداف الإسرائيلي لكل خطوط الكهرباء ونقل المياه.
وأضاف أنّ القصف الإسرائيلي استهدف خط المياه الرئيسي في القطاع، وهو "خط ماكاروت"، لافتاً إلى أنّ حصة المياه التي كانت تحصل عليها غزة مكفولة وفق اتفاقية "أوسلو".
إلى جانب الأزمات العديدة التي يعاني منها أهالي قطاع #غزة، تبرز مشكلة الحصول على المياه العذبة، في ظل انقطاع إمدادات المياه عن معظم مناطق القطاع، لعدم توفر الوقود اللازم لتشغيل المحطة، وتلوث المياه بنسبة تزيد على 97%.
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) November 4, 2023
مراسل #الميادين في غزة أحمد غانم #طوفان_الأقصى #فلسطين pic.twitter.com/ZqYzrS8wv3
وأوضح أنّ إمدادات المياه منقطعة بالكامل عن معظم مناطق القطاع، محذراً من كارثة إنسانية حقيقة، إذ لن تكون هناك مياه، لا للشرب ولا للخدمة المنزلية، قد تصل إلى السكان.
مياه البحر للشرب!
كذلك، وصل القطاع إلى حافة هذه الأزمة، مع تراجع تشغيل مضخات المياه في المحطة الوحيدة في النصيرات، وسط القطاع، لتحويل المياه إلى محطة التحلية، بسبب شحٍ بالوقود، الناتج من العدوان.
وذكر المراسل أن بعض نقاط تعبئة المياه لا تزال ضمن الخدمة، لكنّ ذلك يجبر الآلاف من الفلسطينيين على القدوم من مسافات بعيدة والانتظار لساعات تحت القصف رغم وجود طائرات الاحتلال الحربية في الأجواء، للحصول على المياه.
وبحسب شهادات المواطنين، فإنّهم يأتون من المناطق البعيدة، مثل جحر الديك، شماليّ القطاع، والشجاعية، شرقي القطاع، نحو الوسط.
تخيّل أن يشرب أطفالك المياه المالحة!
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) November 4, 2023
هذا هو الواقع الذي يعيشه أطفال غزة، في ظل عدم توفر المياه الصالحة للشرب!
مواطنون من #غزة يرفعون أصواتهم عبر #الميادين "إحنا تعبنا..حسبنا الله ونعم الوكيل على العرب"#طوفان_الأقصى #فلسطين pic.twitter.com/HnIODs4SYq
إغلاق المعابر تسبّب أيضاً بفقدان المياه المعدنية في القطاع، كما أنّ مصانع المياه التي تعمل في غزة خرجت عن الخدمة بسبب انقطاع التيار الكهربائي، فضلاً عن استهداف الاحتلال لعددٍ منها.
وأكّد المواطنون، أنّه أمام هذا العدوان الإسرائيلي، وصل الأمر إلى حدٍّ أجبرهم على شرب مياه البحر المالحة ومنحها للأطفال أيضاً.
ولفت المراسل، إلى أنّ أزمة المياه في القطاع، ليست مستجدة في هذا العدوان فحسب، فإنّ نسبة تلوّث مياه غزّة بسبب الحصار منذ سنوات وصلت إلى نحو 97%، مضيفاً أنّ نسبة النيترات في المياه بلغت المستوى المحرّم دولياً، وفق المؤسسات الدولية، قبل العدوان.