"وول ستريت جورنال": واشنطن تطلق عملية سرية لإجلاء الأميركيين من أفغانستان
بعد تلميح الرئيس الأميركي باحتمال تمديد سحب القوات الأميركية من أفغانستان، وكالة المخابرات المركزية الأميركية تطلق عملية سرية لإنقاذ الأميركيين العالقين في أفغانستان تمهيداً لإجلائهم.
قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن وكالة المخابرات المركزية الأميركية أطلقت عمليات سرية لإنقاذ الأميركيين العالقين في أفغانستان، لإجلائهم قبل 31 آب/أغسطس الجاري.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين قولهم إن وكالة المخابرات بدأت بعمليات إجلاء المواطنين من كابول باستخدام طائرات هليكوبتر عسكرية، وبمساعدة من القوات البرية الأميركية.
وبحسب الصحيفة فإن العمليات الجوية والبرية تعتبر "خطيرة في ظل الظروف الحالية في أفغانستان".
"وول ستريت جورنال" كانت قد قالت في 21 آب/أغسطس الجاري، إن التوقعات كانت ألا يُهاجم عناصر "طالبان" كابول قبل الانسحاب الأميركي الكامل، ورأت أن الكثيرين من الأفغان كانوا على علم أن "طالبان" قد لا تنتظر الرحيل الأميركي.
الصحيفة نفسها، كانت قد حذّرت في 20 آب/أغسطس الجاري في برقية داخلية لوزارة الخارجية الأميركية الشهر الماضي، حذّر فيها كبار مسؤولي الوزارة من الانهيار المحتمل للعاصمة الأفغانية كابول بعد وقت قصير من الموعد النهائي لانسحاب القوات الأميركية في أفغانستان المحدد في 31 آب/أغسطس الجاري، وذلك بحسب مسؤول أميركي وشخص مطلع على الوثيقة.
وحذّرت البرقية، التي أُرسلت عبر قناة "المعارضة السرية" التابعة لوزارة الخارجية، من مكاسب إقليمية سريعة لـ"طالبان" وما تلاها من انهيار لقوات الأمن الأفغانية، وقدمت توصيات بشأن سبل تخفيف الأزمة وتسريع عملية الإجلاء، على حد قول الشخصين المطلعين على الوثيقة للصحيفة.
وقال الرئيس الأميركي جو بايدن في وقت سابق إنه "لم يندم على قراره بسحب جميع القوات الأميركية" من أفغانستان.
وكانت حركة "طالبان" قد حذّرت من "عواقب" في حال إرجاء واشنطن سَحبَ قواتها من أفغانستان.
الناطق باسم الحركة "طالبان" سهيل شاهين، حذّر الولايات المتحدة وحلفاءها من "عواقب" إذا أرجأت سحب قواتها المقرر في 31 آب/أغسطس، من أجل مواصلة عمليات الإجلاء في كابول.