"وول ستريت جورنال": واشنطن ترفض طلب كييف تزويدها بصواريخ تكتيكية
القيادة العسكرية الأوكرانية تضغط على الولايات المتحدة لإمداد كييف بصواريخ "أتاكمز" التكتيكية، وواشنطن ترفض تسليمها بسبب الخلاف حول ضرب أهداف في شبه جزيرة القرم.
ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، نقلاً عن مسؤولين في الكونغرس، أن القيادة العسكرية الأوكرانية تضغط على الولايات المتحدة لإمداد كييف بنظام الصواريخ التكتيكية للجيش الأميركي "أتاكمز" بعيدة المدى لضرب عمق الأراضي الروسية.
وقال مسؤولون في الكونغرس إن هذه الصواريخ بعيدة المدى مطلوبة، جزئياً، لضرب شبه جزيرة القرم، التي تستخدمها روسيا كقاعدة لإطلاق طائرات من دون طيار إيرانية الصنع.
الرئيس الأميركي جو بايدن رفض من جهته حتى الآن تزويد أوكرانيا بصواريخ "أتاكمز". وبحسب الصحيفة، يعكس تردد الإدارة الأميركية في توفير هذه الصواريخ بعيدة المدى نزاعاً أعمق، جزئياً، حول كيفية دعم أوكرانيا من دون المخاطرة بصراع أوسع نطاقاً مع روسيا، التي يلمح رئيسها فلاديمير بوتين إلى أنهم قد يلجأون إلى استخدام الأسلحة النووية.
وقال مسؤول في الكونغرس للصحيفة إن "السبب في أننا لا نعطيهم هذه الأسلحة هو الخلاف حول ضرب أهداف في شبه جزيرة القرم".
وقال الملحق الدفاعي الأوكراني في واشنطن، الجنرال بوريس كريمينيتسكي إن روسيا تستخدم على نحو أساسي الطائرات من دون طيار التي توفرها إيران. وأضاف إن أوكرانيا تستخدم أنظمة الدفاع الجوي للحد من التهديد، لكنها تتطلع أيضاً إلى مهاجمة المواقع التي يجري من خلالها نقل الطائرات من دون طيار والسيطرة عليها.
وحذَّرت الخارجية الروسية الشهر الماضي من إمداد واشنطن كييف بصواريخ بعيدة المدى، إذ ستعتبر الأمر تجاوزاً "للخط الأحمر"، وواشنطن "طرفاً في الصراع".
في المقابل، قال مسؤولون في الكونغرس إن الإدارة الأميركية شدَّدت على عدم الاقتطاع بكثرة من المخزونات الأميركية الخاصة بنظام "أتاكمز"، وأبلغت لجان مجلسي النواب والشيوخ في جلسة مغلقة أن توفير الصواريخ يمكن أن يضر بالاستعداد العسكري للجيش الأميركي، فيما امتنعت وزارة الدفاع (البنتاغون) عن تحديد عدد صواريخ "أتاكمز" المخزنة لديها.