لواء احتياط يحذّر من حرب داخلية في "إسرائيل": نحن في وضع حساس ومعقد جداً
لواء احتياط يقول إنّ "إسرائيل على حافة حرب"، ويشير إلى أنّ "جزءاً من هذا الموضوع هو تشخيص أعدائنا من حولنا، وتحديداً في لبنان وإيران".
قال رئيس شعبة العمليات السابق، اللواء في الاحتياط، إسرائيل زيف، اليوم الجمعة، إنّ "إسرائيل أمام خطر حرب حقيقي، وهي في وضع حساس ومعقد جداً".
وأكّد زيف لـ"القناة الـ ـ12" الإسرائيلية أنّ "إسرائيل على حافة خطر حرب"، مشيراً إلى أنّ "جزءاً من هذا الموضوع هو تشخيص أعدائنا من حولنا، وتحديداً حزب الله وإيران، وما يحدث هنا يدلّ على أنّه ضعف داخلي".
وأوضح أنّ على "رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أن يتحمل المسؤولية ووقف التعديلات القضائية، وإلّا فستكون إسرائيل في أزمة خطيرة جداً"، وذلك وسط تهديد أكثر من ألف جندي في سلاح الجو بتعليق تطوعهم إذا أُقرّت هذه التعديلات.
أتى ذلك بعد أن تحدّثت وسائل إعلام إسرائيلية، قي وقتٍ سابق اليوم، عن زلزال يضرب سلاح الجو في "جيش" الاحتلال الإسرائيلي، إذ أعلن 1142 جندياً، بينهم 513 طياراً في الخدمة، نيّتهم تعليق تطوعهم في حال إقرار التعديلات القضائية.
وردّ وزير "الأمن القومي" إيتمار بن غفير على خطاب رافضي الخدمة في الاحتياط في سلاح الجو، مشدداً على أنّ "التعديلات القضائية ستُنفّذ بالكامل، وهي ستبدأ بإقرار قانون المعقولية. وهذه البداية فقط".
لكن وزير الأمن يوآف غالانت قال إنّ "الوضع مقلق جداً"، داعياً إلى تأجيل التصويت في الكنيست على قانون المعقولية".
وأشار الإعلام الإسرائيلي إلى أنّ "غالانت يعمل على تمديد الدورة الصيفية للكنيست، وتأجيل التصويت على القانون يوم الاثنين المقبل، للتوصل إلى اتفاق".
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أنّ رئيس حزب "شاس" أرييه درعي "لا يوافق كذلك على قانون إلغاء مبرر المعقولية" ويطلب "عدم المسارعة إلى الهاوية".
وأفادت الصحيفة بأنّ درعي أبدى تحفظاته، في المحادثات التي أجراها مع مسؤولين في المؤسسة السياسية، على سلوك وزير العدل ياريف ليفين، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، الذين يدفعون بحسب رأيه نحو انقسام غير مسبوق، وغير معلوم ما إذا كان من الممكن التراجع عنه.
وأضافت أنّ "درعي غاضب من سلوك وتصريحات ليفين وسموتريتش وبن غفير وهو لا يريد المسارعة إلى الهاوية".
"إعلان وقف التطوع في سلاح الجو يجب أن يطيّر النوم من عيوننا"
في غضون ذلك، أشار الإعلام الإسرائيلي إلى أنّ "إعلان هذا العدد في سلاح الجو عن وقف التطوع يجب أن يطيّر النوم من عيون كل إسرائيلي، وليس فقط من عيون قائد سلاح الجو ورئيس الأركان".
وقال المعلق العسكري في "القناة الـ13"، ألون بن دافيد، إنّه "في اليوم الذي يحدث وقف التطوع، فإنّ سلاح الجو لن يكون مؤهلاً للحرب، وكفاءته ستتضرر".
وتابع بن دافيد أنّ "هناك خشية من ألّا يكون هذا الرقم هو الرقم النهائي، فحتى يوم الإثنين قد يزداد هذا العدد مع انضمام طيارين آخرين".
وشبّه الإعلام الإسرائيلي ما يحدث بـ"زلزال يشبه زلزال حرب يوم الغفران قبل 50 عاماً"، قائلاً إنّ المغزى في ذلك هو أنّ "سلاح الجو يفتقد الأهلية للحرب، ويواجه أزمة هي الأكبر في تاريخه. ففي وقت قصير، قد يخرج سلاح الجو عن الكفاءة التشغيلية".
وعلّق المتحدث باسم "الجيش" الإسرائيلي، دانيال هاجاري، بدوره، على إعلان ضباط الاحتياط التابعين لسلاح الجو، مشيراً إلى أنّ عدم امتثالهم يضر بـ"الجيش" وأمن "إسرائيل".
اقرأ أيضاً: لماذا يظهر سلاح الجو الإسرائيلي كأبرز المعترضين على التعديلات القضائية
بدورها، قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية إنّ "رسالة الطيارين هي زلزال في الجيش الإسرائيلي، وإذا تحقق التهديد، فإنّ الجيش سيخرج عن الكفاءة لخوض حرب".
ويتزايد الخوف الإسرائيلي من تعاظم قدرات حزب الله العسكرية، والخشية من أي حرب قائمة، وعدم استعداد "إسرائيل" لها في ظل أزماتها الداخلية المتلاحقة، وهو ما يُبرزه الإعلام الإسرائيلي، بصورة لافتة.
عميد في احتياط الاحتلال: لا مثيل لتشكيلات #حزب_الله الصاروخية.. وأنظمته صارت متقدمة!#الميادين pic.twitter.com/oeMd57noIS
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) July 2, 2023
في هذا السياق، طالب الحاخام الإسرائيلي، نير بن آرتسي، سلطات الاحتلال الإسرائيلي بإيقاف التظاهرات والاهتمام بأمن الاحتلال، مؤكداً أنّ حزب الله يتحقق من مدى ضعف "إسرائيل" ليبدأ هجوماً من "نهاريا" إلى "إيلات".
وأشار إلى أنّ "لدى حزب الله آلاف الصواريخ المثبَّتة والموجَّهة نحو تل أبيب ومحيطها"، مؤكداً أنّ الأمر يتطلب "زراً واحداً من لبنان من حزب الله وحماس والجهاد ومن جنين والخليل ونابلس وإيران.. فكلهم ينتظرون".
وتابع أنّ جزءاً من فلسطينيي الأراضي المحتلة عام 1948 "يبحث عن هذه اللحظة للقيام بحرب يوم الغفران"، مؤكّداً أنّ "حزب الله ينتظر ويفحص نبض إسرائيل، ويتحقق من مدى ضعف" وزارة الأمن والجيش، و"ينتظر اللحظة الملائمة عندما تكون الحكومة في حيرة من أمرها".
وقبل أيام، تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن مخاوف رؤساء المستوطنات الإسرائيلية، شمالي فلسطين المحتلة، من حرب محتملة مع حزب الله، مشيرين إلى وجود حاجة إلى تحصين يفتقر إليه المستوطنون.
وفي وقتٍ سابق، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ "تعاظم قدرة حزب الله، على مدى 17 عاماً، هو الإخفاق الأكبر في إسرائيل"، مشيرةً إلى أنّ "إسرائيل غير مستعدة لحرب مع حزب الله".
الجدير ذكره، أنّ الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، هدّد في مناسبة عيد المقاومة والتحرير، يوم 25 أيار/ مايو، "إسرائيل" بالحرب الكبرى في حال أخطأت في التقدير، وارتكبت حماقات جديدة، مشيراً إلى أنّ "القدرة البشرية الممتازة في محور المقاومة يُقابلها تراجعُ القوّة البشرية الإسرائيلية، وهروب الإسرائيليين من القتال".