"وقائع صادمة للغاية".. فرنسا تستنكر تجسس المغرب على صحافيين
الحكومة الفرنسية تندد باستخدام المغرب لبرنامج إسرائيلي للتجسس على إعلاميين يعملون في مؤسسات فرنسية، ويؤكد وجود تحقيقات في القضية.
ندّدت الحكومة الفرنسية، اليوم الإثنين، بما وصفته بـ"وقائع صادمة للغاية" غداة كشف عدد من وسائل الإعلام عن تجسّس أجهزة الاستخبارات المغربية على نحو 30 صحافياً ومسؤولاً في مؤسسات إعلامية فرنسية عبر شركة إسرائيلية.
وقال الناطق باسم الحكومة، غابريال أتال، لإذاعة "فرانس إنفو"، إنها "وقائع صادمة للغاية، وإذا ما ثبتت صحتها فهي خطيرة للغاية".
وأضاف: "نحن ملتزمون بشدة بحريّة الصحافة، لذا فمن الخطير جداً أن يكون هناك تلاعب وأساليب تهدف إلى تقويض حرية الصحافيين وحريتهم في الاستقصاء والإعلام".
وشدد على أن الاستخبارات الفرنسية تتبع أساليب يسمح بها القانون "وهي تحترم الحريات الفردية وتحديداً حرية الصحافة".
وتابع أتال: "سيكون هناك بالتأكيد تحقيقات وستطلب توضيحات"، مؤكداً أن الصحافيين الذين يدعمون التحقيق "يصرّون على حقيقة أن الدولة الفرنسية ليست جزءاً من هذا البرنامج".
واستُهدف ناشطون وصحافيون وسياسيون من حول العالم بعمليات تجسس بواسطة برنامج للهواتف الخلوية طوّرته شركة "أن.أس.أو" الإسرائيلية تحت اسم "بيغاسوس".
ويسمح البرنامج، إذا اخترق الهاتف الذكي، بالوصول إلى الرسائل والصور وجهات الاتصال وحتى الاستماع إلى اتصالات مالكه.
وأظهر التحقيق الذي نشرته، أمس الأحد، مجموعة من 17 وسيلة إعلامية دولية، استخدام البرنامج التجسسي ضدّ صحافيي منظمات إعلامية من حول العالم، بينها وكالة الأنباء الفرنسية و"وول ستريت جورنال" و"سي.إن.إن" و"نيويورك تايمز" و"الجزيرة" و"فرانس 24" و"راديو فري يوروب" و"ميديابارت" و"إل باييس" و"أسوشيتد برس" و"لوموند" و"بلومبرغ" و"ذي إيكونوميست" و"رويترز" و"فويس أوف أميركا" و"غارديان".
والمستهدفون في فرنسا هم تحديداً من غرف تحرير صحيفة "لوموند" و"لوكانار أنشينيه" و"لوفيغارو"، وكذلك من وكالة "فرانس برس" ومجموعة قنوات التلفزيون الفرنسي.
وتضم القائمة أرقام ما لا يقل عن 180 صحافياً و600 سياسي و85 ناشطاً حقوقياً و65 رجل أعمال في أنحاء العالم.