وصية أسرى فلسطين قبل "بركان الحرية أو الشهادة": نقف على أعتاب المواجهة
الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الإسرائيلي ينشرون مقطعاً صوتياً لوصيتهم قبل خوض معركة الإضراب "بركان الحرية أو الشهادة".
نشرت الحركة الوطنية الأسيرة في سجون الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، وصية الأسرى الذين سيخوضون إضراب "بركان الحرية أو الشهادة" مع اقتراب بدء شهر رمضان المبارك، رفضاً للإجراءات القمعية المستمرة بحقهم.
وطالب الأسرى المستعدين لخوض الإضراب، "أبناء الشعب الفلسطيني بإسنادهم" والوقوف معهم في معركتهم المقبلة.
#بالفيديو | وصية الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال قبل معركة الإضراب عن الطعام "بركان الحرية أو الشهادة".#فلسطين #القدس pic.twitter.com/VnqFU6plKe
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) March 19, 2023
وأضاف الأسرى في وصيتهم: "نحن نقف على أعتاب المواجهة الفارقة، حرّرونا ونحن أحياء، قبل أن تحرّرونا إلى ثلاجات الموتى".
كما دعوا، الشعب الفلسطيني لأن يقف إلى جانبهم ويساندهم في ساحات المعركة مع المحتل، قائلين: "ثقوا بنا سنظل مشاريع شهادة حتى نكسر قيدنا".
وأضاف الأسرى في وصيتهم: "بعد أن وجدنا أنفسنا وحيدين نواجه الموت والنسيان، ونحن أسرى محاصرون نواجه سجّاناً وإهمالاً وأنياب بن غفير الاستعمارية، قررنا أن ننطلق سهاماً من على أوتار أرواحنا المتمردة، فإما حرية خضراء مخضبة بالجوع والكرامة، وإما انتصار أكيد على الذات والدنيا معاً".
وبالتزامن، أعلنت وزارة الأسرى والمحررين، في تصريح صحافي، إن كتابة الأسرى لوصاياهم يؤكد "قوة الإصرار والعزيمة التي يتمتع بها الأسرى"، وإرادتهم الحديدية نحو السير بخطواتهم "حتى آخر رمق" واستعدادهم لمزيد من التضحية في إطار المحافظة على حقوق الأسرى والتمسك بحقهم بالحرية.
كذلك، جدّدت الوزارة مناشدتها لكل فلسطيني بالتحرك، "بمستوى يليق بتضحيات الأسرى ومعاناتهم"، والعمل تحت رؤية جامعة وموحدة، وتفعيل كل أدوات الضغط على الاحتلال، لضمان نجاح معركة الأسرى وتلبية مطالبهم.
ويوم أمس، أكّدت لجنة الطوارئ العليا للحركة الوطنية الأسيرة، أنّ الإضراب عن الطعام، بات خيار الأسرى الأرجح لمواجهة السجان الإسرائيلي.
يشار إلى أنّ بين الإجراءات التنكيلية، التي اتخذها وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، ضد الأسرى، التّحكم في كمية المياه في أقسام الأسرى، وقطع المياه السّاخنة عنهم، ووضع أقفال على الحمامات المخصصة للاستحمام، وتقليص المدة التي يمكن للأسرى الاستحمام فيها.
ويعيش الأسرى الفلسطينيون في ظروف قاهرة وصعبة في السجون الإسرائيلية، خصوصاً في فصل الشتاء الذي يزداد فيه البرد الشديد، الأمر الذي يعاني بسببه الأسرى داخل السجون، نتيجة الانتهاكات التي يمارسها السجان "الإسرائيلي" بحقهم، ومنعهم من أبسط حقوقهم في التدفئة.
والشهر الماضي، وجّه الأسرى الفلسطينيون رسالةً من داخل سجون الاحتلال، دعوا فيها إلى الاستعداد لخوض معركة كبرى ضد قمع إيتمار بن غفير.
يذكر أنّ عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال، بحسب إحصائيات فلسطينية، بلغ نحو 4780 أسيراً، بينهم 160 طفلاً، و29 أسيرة، و914 معتقلاً إدارياً.