وصول مجموعة ثانية من القوات الكينية لدعم الجيش الكونغولي في غوما
بعد 4 أيام من وصول الوحدة الأولى من طلائع الجنود الكينيين، مجموعة ثانية من القوة الإقليمية لشرق أفريقيا تصل إلى غوما اليوم في شرقي جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وصلت مجموعة ثانية من الجنود الكينيين من القوة الإقليمية لشرق أفريقيا إلى غوما في شرقي جمهورية الكونغو الديمقراطية، اليوم الأربعاء، فيما واصل متمردو حركة "23 مارس" هجومهم على المنطقة.
وقال الجنرال الكيني، جيف نياغه، لوكالة "فرانس برس" بعيد وصوله: "لن يستولي أحد على غوما. نحن هنا لحماية المدينة والمطار".
ويقود نياغه القوة التي ستضم أيضاً جنوداً من بوروندي وأوغندا وجنوب السودان.
وأنزلت طائرتان للجيش الكيني نحو 60 عسكرياً في غوما بعد أربعة أيام من وصول الوحدة الأولى المكونة من نحو 100 عسكري كيني، وفق ما أفاد مراسلو "فرانس برس". وكان البرلمان الكيني قد أجاز في 10 تشرين الثاني/نوفمبر نشر نحو 900 عسكري في إطار هذه القوة الإقليمية.
وعند سؤاله عن الفرق بين هذه القوة وقوة الأمم المتحدة (مونوسكو)، قال نياغه خلال مؤتمر صحافي إنّ "قوة شرق أفريقيا هي قوة تدخل وليست قوة حفظ سلام".
وينتقد العديد من الكونغوليين قوة الأمم المتحدة لعدم فعاليتها في القتال ضد نحو 120 جماعة مسلحة تنشط في شرق البلاد.
وشدد الجنرال على أنّ الطريقة المثلى لإحلال السلام في المنطقة هي "المسار السياسي"، ثم يأتي بعد ذلك "نزع سلاح وتسريح" عناصر الجماعات المسلحة "وليس فقط حركة "23 مارس".
وأضاف العسكري الكيني أنّ الجماعات التي ترفض إلقاء أسلحتها وسلوك المسار السياسي "سيتعين عليها التعامل معنا. ليس لدينا شكّ في ذلك".
وحملت حركة 23 مارس (إم23) السلاح مجدداً في نهاية العام الماضي متذرعة بعدم تطبيق الحكومة بنود اتفاق مبرم معها ينص على دمج عناصرها في الجيش.
وتتهم كينشاسا رواندا المجاورة بتقديم الدعم للمتمردين، وهو أمر أكده خبراء من الأمم المتحدة ومسؤولون أميركيون في الأشهر الأخيرة.
في المقابل، تتهم كيغالي الكونغو الديمقراطية بدعم القوات الديمقراطية لتحرير رواندا المشكّلة من متمردين هوتو روانديين شارك بعضهم في الإبادة الجماعية في رواندا عام 1994.
اقرأ أيضاً: الكونغو: استمرار المعارك بين الجيش ومتمرّدين مع زيارة الوسيط الإقليمي