وزير الخارجية الإماراتي من دمشق: سوريا بقيادة الأسد قادرة على تجاوز التحديات
وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد، يزور العاصمة السورية دمشق، ويلتقي الرئيس بشار الأسد، في زيارة هي الأولى من نوعها، منذ اندلاع الحرب في سوريا قبل أكثر من 10 أعوام.
أعلنت الرئاسة السورية أن الرئيس السوري بشار الأسد استقبل وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد، الذي وصل إلى العاصمة السورية دمشق، اليوم الثلاثاء.
الرئيس #بشار_الأسد يستقبل الشيخ #عبد_الله_بن_زايد #آل_نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي في دولة #الإمارات العربية المتحدة، يُرافقه خليفة شاهين وزير دولة في الخارجية الإماراتية، وعلي محمد حماد الشامسي رئيس الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ بمرتبة وزير. pic.twitter.com/1UEFbuITHr
— Syrian Presidency (@Presidency_Sy) November 9, 2021
وأضافت صفحة الرئاسة السورية في موقع "تويتر" أنَّ وزير الوفد الإماراتي ضمَّ أيضاً "خليفة شاهين، وزير دولة في الخارجية الإماراتية، وعلي محمد حماد الشامسي، رئيس الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ، بمرتبة وزير".
وجرى، خلال اللقاء، "البحث في العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وتطوير التعاون الثنائي في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك، وتكثيف الجهود من أجل استكشاف آفاق جديدة لهذا التعاون، وخصوصاً في القطاعات الحيوية، من أجل تعزيز الشراكات الاستثمارية في هذه القطاعات".
#التحليلية | هل رشحت أي معلومات بشأن زيارة وزير الخارجيّة الإمراتي إلى #سوريا؟ وماذا تعني زيارته إلى #دمشق بعد 10 سنوات تقريباً من المقاطعة؟#الإمارات @dimanassif pic.twitter.com/YSZQnRgvST
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) November 9, 2021
وأكد الرئيس الأسد "العلاقات الأخوية الوثيقة التي تجمع بين البلدين منذ أيام الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان"، ونوَّه الأسد بـ"المواقف الموضوعية والصائبة التي تتخذها الإمارات"، مشدداً على أن "الإمارات وقفت دائماً إلى جانب الشعب السوري".
النقاش تناول أيضاً الأوضاع على الساحتين العربية والإقليمية، وتمّ الاتفاق على استمرار التشاور والتنسيق حول مختلف القضايا والتحديات التي تواجه المنطقة العربية، من أجل تحقيق تطلعات شعوبها وبإرادتهم بعيداً عن أيّ تدخلاتٍ خارجية.
— Syrian Presidency (@Presidency_Sy) November 9, 2021
من جهته، شدّد وزير الخارجية الإماراتي، عبد الله بن زايد، على "دعم الإمارات جهودَ الاستقرار في سوريا"، معتبراً أن "ما حدث في سوريا أثّر في كل الدول العربية"، معرباً عن "ثقته بأن سوريا، بقيادة الرئيس الأسد وجهود شعبها، قادرة على تجاوز التحديات التي فرضتها الحرب"، ومشيراً إلى أن "الإمارات مستعدة دائماً لمساندة الشعب السوري".
وذكرت مصادر مطّلعة أنَّ الموفد الإماراتي بحث مع الرئيس الأسد في عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية.
واشنطن قلقة!
وفي ردود الفعل، قالت الخارجية الأميركية إن "واشنطن قلقة إزاء التقارير عن اجتماع بين الرئيس السوري ووزير الخارجية الإماراتي".
وأعرب المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس عن القلق لورود تقارير عن هذا الاجتماع والإشارة التي يبعث بها، مضيفا أن إدارة بايدن لن تبدي أي دعم لجهود تطبيع العلاقة مع الرئيس السوري.
يُذكَر أنَّ هذه الزيارة هي الأولى من نوعها منذ اندلاع الحرب في سوريا عام 2011.
وفي وقت لاحقٍ، أفادت وكالة "عمّون" الأردنية للأنباء بأنَّ "وزير الخارجية الإماراتي يصل اليوم الثلاثاء إلى العاصمة الأردنية عمّان، بعد زيارته دمشق، على رأس وفد رفيع المستوى".
وأضافت الوكالة أنَّ "ابن زايد سيلتقي، خلال هذه الزيارة، نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي".
يُذكَر أنّ وكالة "سانا" السورية للأنباء أفادت، في 20 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بأن الرئيس السوري بشار الأسد أجرى اتصالاً هاتفياً بولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان، بحيث جرى النقاش بينهما في آخر تطورات الأوضاع، في الساحتين الإقليمية والدولية.
وأوضحت الوكالة أنّ الاتصال تناول "العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها، ومجالات التعاون الثنائي بين سوريا والإمارات، والجهود المشتركة في توسيعها، لما فيه مصلحة البلدين والشعبين".
وفي آذار/مارس الماضي، قال وزير الخارجية الإماراتي، عبد الله بن زايد آل نهيان، إن "عودة سوريا إلى محيطها العربي أمر لا بدّ منه، وهو من مصلحة سوريا والمنطقة".