تطوران أغضبا الولايات المتحدة من نتنياهو.. ما هما؟

وسائل إعلام إسرائيلية تذكر أنّ الأميركيين وصفوا إنشاء "الحرس الوطني"، تحت إمرة وزير الأمن القومي للاحتلال، إيتمار بن غفير، بأنه"خطوة جنونية".

  • وسائل إعلام إسرائيلية
    وزير "الأمن القومي" للاحتلال إيتمار بن غفير

ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الخمس، أنّ الأميركيين قالوا، في أحاديث مغلقة، إنّ إنشاء "الحرس الوطني" تحت إمرة وزير "الأمن القومي" للاحتلال، إيتمار بن غفير، هو "خطوة جنونية".

وقال مراسل الشؤون السياسية في "القناة الـ12"، يارون أفراهام، إنّ "إسرائيل" حاولت، أمس الأربعاء، فهم الثغرة بين التصريح الحازم للرئيس الأميركي، جو بايدن، والذي قال فيه إنه لن يدعو رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو إلى البيت الأبيض قريباً، وبين ما قاله السفير نايدس (السفير الأميركي في "إسرائيل")، ومفاده أنّ الدعوة ستوجَّه قريباً. ولم تتضح حتى الآن هذه الثغرة.

وأضاف أنّ "ما يمكن قوله بشأن موقف الأميركيين، بالإضافة إلى غضبهم من التعديلات القضائية، هو أن القضية المركزية بالنسبة إليهم هي غضب أميركي من تطورين: الأول خاصّ بإقالة وزير الأمن، يوآف غالانت، فهم (الأميركيون) يقولون إن كل شيء في المحيط صاخب، وغالانت والمؤسسة الأمنية هما بالنسبة إلينا جزيرة استقرار".

والأمر الثاني، بحسب أفراهام، هو إنشاء "الحرس الوطني" تحت إمرة بن غفير، بحيث قال الأميركيون، في أحاديث مغلقة، إنه خطوة جنونية وخطيرة.

أمّا بشأن إقالة غالانت، فأشار أفراهام إلى هناك تخبطاً صعباً لدى نتنياهو، وتمارَس عليه ضغوط. ومن ناحية ثانية، فإن نتنياهو غاضب من غالانت، وخاب أمله به، وهناك مسّ بالثقة بينهما.

وأوضح أنّ "الشعور داخل مكتب رئيس الحكومة هو أنّ غالانت انجرّ أكثر من اللازم"، مؤكداً أنّ نتنياهو يريد التخلص من غالانت، لكن تُمارَس عليه ضغوط.

وكان بن غفير أعلن، الإثنين الماضي، أنه وافق على دعم دعوة رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، إلى تأجيل تشريع التعديل القضائي، في مقابل وعد بتشكيل "الحرس المدني الذي طال انتظاره".

وجاء الإعلان بعد أن أكّدت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ بن غفير هدّد بالانسحاب من الحكومة، عقب خلافات داخلية نشبت عقب مظاهرات واحتجاجات حاشدة، تخلّلتها أعمال شغب عصفت بمدن الاحتلال خلال الأيام الماضية، الأمر الذي عرّض الائتلاف الحاكم للخطر.

وقبل أيام، أقال نتنياهو وزير الأمن، يوآف غالانت، على خلفية أزمة التعديلات القضائية، بينما برزت انتقادات من جانب المعارضة وقادة الاحتجاج على هذا القرار، مؤكدين أنّ "نتنياهو يتصرف مثل ديكتاتور تماماً".

وفي وقتٍ سابق اليوم، تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن المخاوف الأمنية الداخلية من تدهور العلاقة بين "إسرائيل" والولايات المتحدة الأميركية، بسبب القرارات التي اتخذتها حكومة نتنياهو في الآونة الأخيرة.

وكشف موقع "والاه" الإسرائيلي، أمس الأربعاء، أنّ بايدن نقل رسالة شخصية وسرية إلى نتنياهو، يطالبه فيها بوقف التعديلات القضائية ومحاولة إيجاد حل وسط، وذلك وفقاً لمصدرين أميركيين مطَّلعين على الأمر.

وذكر الموقع الإسرائيلي أنّ قرار نتنياهو، مساء الأحد الماضي، إقالة غالانت، صدم البيت الأبيض، الأمر الذي حرّك سلسلة من المشاورات العاجلة بين مستشاري الرئيس بايدن فيما يتعلق برد أميركي محتمل، وفقاً لما قاله مسؤول كبير في الإدارة الأميركية.  

اقرأ أيضاً: "المظلّة وخط الأكسجين".. إلى أي حد "إسرائيل" بحاجة للولايات المتحدة؟

تتصاعد التظاهرات في "إسرائيل" ضد حكومة بنيامين نتنياهو، وخصوصاً بشأن مسألة التعديلات القضائية، فيما تتسع دائرة الاحتجاج ويتنامى القلق لدى الإسرائيليين من وصول الأمور إلى حرب أهلية أو تداعيات أمنية مختلفة.

اخترنا لك