وزير الدفاع الروسي يصل إلى سوريا للإشراف على مناورات في البحر المتوسط
وزارة الدفاع الروسية تعلن وصول مقاتلات قادرة على حمل صواريخ "كينجال" فرط الصوتية إلى قاعدة حميميم في سوريا، في إطار تدريبات مشتركة تُجريها قوات أسطول البحر الأبيض المتوسط.
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الثلاثاء، أن وزير الدفاع الروسي وصل إلى سوريا، حيث يتفقد مسار تدريبات البحرية الروسية في البحر المتوسط.
وقالت "الدفاع الروسية" إنه "تحت إشراف وزير الدفاع، سيرغي شويغو، تدربت بحرية الأسطول الروسي وطيرانه على تدمير مجموعة عسكرية لعدو افتراضي في المتوسط".
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن أكثر من 15 سفينة حربية، وأكثر من 30 طائرة تشارك في تدريبات البحرية الروسية في البحر الأبيض المتوسط.
وجاء في بيان وزارة الدفاع أن "أكثر من 15 سفينة حربية من أساطيل المحيط الهادئ والشمال والبحر الأسود تشارك في التدريبات في البحر الأبيض المتوسط، وهي الطرادان الصاروخيان "فارياج" و"الماريشال أوستينوف" وفرقاطتا الأسطول "الأدميرال كاساتونوف" و"الأدميرال غريغوروفيتش"، والسفينتان الكبيرتان المضادتان للغواصات "الأدميرال تريبوتس" و "نائب الأدميرال كولاكوف"، وسفن دعم أخرى، بالإضافة إلى أكثر من 30 طائرة تابعة للقوات الجوية الروسية".
ووفقاً للوزارة، أبلغ القائد العام للبحرية نيكولاي إيفمينوف إلى وزير الدفاع سيرغي شويغو "تنفيذ تدريبات قتالية مشتركة من جانب السفن والطائرات الروسية التابعة للقوات الجوفضائية الروسية، من أجل تدمير مجموعات السفن التابعة لعدو افتراضي".
بالإضافة إلى ذلك، جرى خلال التمرين إطلاق النار على أهداف بحرية وجوية عبر استخدام المدفعية والأسلحة المضادة للغواصات، بحسب ما ذكرت وزارة الدفاع.
قاذفات ومقاتلات لحمل صواريخ "كينجال"
وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن مقاتلات من طراز "ميغ-31 كا"، القادرة على حمل صواريخ "كينجال" فرط الصوتية وقاذفات "تو -22 أم 3"، وصلت إلى قاعدة حميميم الجوية الروسية في سوريا في إطار التدريبات البحرية.
وقالت وزارة الدفاع، في تصريحات صحافية، "تم نقل طائرات بعيدة المدى من طراز "ميغ-31 كا" وقاذفات "تو -22 أم 3" مع مجمع طيران "كينجال" إلى قاعدة حميميم الجوية الروسية في الجمهورية العربية السورية، للمشاركة في تدريبات مشتركة تجريها قوات أسطول البحر الأبيض في الجزء الشرقي من البحر الأبيض المتوسط".
وأكدت وزراة الدفاع أن أطقم القوات الجوية الروسية أنهت الرحلة من نقاط انتشارها، بحيث غطت أكثر من 1.5 ألف كيلومتر، متابعةً أنه "خلال التدريبات، ستقوم طواقم الطيران البعيد المدى بأداء المهمات الموكلة إليها".
شويغو يلتقي الأسد
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، عقد بتوجيهات من الرئيس الروسي لقاءً في سوريا مع الرئيس بشار الأسد.
وجاء في بيان الدفاع الروسية أنه "بتوجيهات من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قام وزير الدفاع الجنرال سيرغي شويغو بزيارة عمل لدمشق، حيث استقبله الرئيس السوري بشار الأسد".
وأشار البيان إلى أن شويغو أطلع الرئيس السوري على التدريبات التي أجرتها البحرية الروسية في شرقي المتوسط.
وخلال الاجتماع بين شويغو والأسد، تمت مناقشة عدد من قضايا التعاون العسكري التقني بين البلدين في إطار المعركة المشتركة ضد الإرهاب الدولي، بالإضافة إلى جوانب محددة من المساعدات الإنسانية الروسية للسكان السوريين، الذين يعانون العقوبات الباهظة الثمن والتي تفرضها الولايات المتحدة والدول الغربية.
وبحسب وكالات إعلام روسية، فإن "روسيا تعتزم إجراء تدريبات بحرية في البحر المتوسط، وأنها نقلت قاذفات وطائرات مجهزة بصواريخ أسرع من الصوت إلى قاعدتها الجوية في سوريا".
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن التدريبات ستشمل عدة أساطيل روسية. كما أعلنت روسيا، في وقت سابق اليوم الثلاثاء، خططاً لإجراء تدريبات مماثلة في بحر بارنتس.
يشار إلى أن حاملات طائرات تابعة لـ"الناتو"، بما في ذلك حاملة الطائرات "هاري ترومان" من البحرية الأميركية، وحاملة الطائرات "شارل ديغول" من البحرية الفرنسية، وحاملة الطائرات "كونتي دي كافور"، التابعة للبحرية الإيطالية، موجودة في البحر الأبيض المتوسط، مصحوبة بسفن هجومية وسفن دعم.
ونشرت وزارة الدفاع مقطعا مصوراً، في وقت سابق من اليوم لقاذفتي صواريخ من طراز "تو-22 أم 3" تحملان صواريخ أسرع من الصوت مضادة للسفن في سوريا، على خلفية وجود حاملات طائرات تابعة لحلف شمال الأطلسي، "الناتو"، في البحر المتوسط.
يُذكَر أن صحيفة "برلينغسكي" الدانماركية نشرت تقريراً في وقت سابق سجلت فيه اعتراف حلف شمال الأطلسي بأنه لا يملك سلاحاً قادراً على مقارعة صاروخ "كينجال" الروسي، مشيرةً آنذاك إلى أن قاعدة "تولي" العسكرية الأميركية في غرينلاند لا تضم ما يستطيع حمايتها من هذا النوع من الصواريخ.
ووفق الصحيفة الدانماركية، فإن صاروخ "كينجال"، هو صاروخ فائق السرعة، وتعادل سرعته أضعاف سرعة الصوت، ولا يقل مداه عن ألف كم، وقد يغيّر ميزان القوى في منطقة القطب الشمالي، كونه تجاوز جميع أنظمة الدفاع الجوية والصاروخية الحالية.