واشنطن والاتحاد الأوروبي يعلقان على الأحداث في روسيا

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يقول إنّه تحدث مع وزراء خارجية مجموعة السبع والممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية لمناقشة الوضع في روسيا.

  • واشنطن والاتحاد الأوروبي يعلقان على الأحداث في روسيا
    واشنطن والاتحاد الأوروبي يعلقان على الأحداث في روسيا

بحث الرئيس الأميركي جو بايدن هاتفياً مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس ورئيس الوزراء البريطاني سوناك الوضع في روسيا، كما أكدوا دعمهم الثابت لأوكرانيا.

بدوره، أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أنّه تحدث مع وزراء خارجية مجموعة السبع والممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية لمناقشة الوضع في روسيا.

وكتب بلينكن عبر حسابه في تويتر: "تحدثت اليوم إلى وزراء خارجية دول مجموعة السبع ومسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي للبحث في الوضع الراهن (في روسيا)".

وأكّد أنّ واشنطن ستبقى على "تنسيق وثيق" مع حلفائها بشأن الأحداث في روسيا في أعقاب التمرّد المسلح الذي أطلقته مجموعة فاغنر ضد القيادة العسكرية.

ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مصادر، أنّ وزارة الخارجية الأميركية فرضت على سفاراتها في الخارج الصمت بشأن الأحداث الجارية في روسيا.

الاتحاد الأوروبي: ما يجري في روسيا هو شأن داخلي

من جهته، قال ممثل عن المفوضية الأوروبية للصحافيين في بروكسل إنّ ما يحدث في روسيا هو شأن داخلي، لافتاً في الوقت نفسه إلى أنّه يراقب الوضع.

تأتي هذه التصريحات على خلفية الوضع في روسيا، وتمرد قائد مجموعة "فاغنر" العسكرية، ما أدى إلى تطورات شديدة في روسيا.

وحذّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مقاتلي "فاغنر" من الخضوع "للمغامرة الإجرامية"، في وقتٍ تواجه روسيا "قتالاً صعباً"، مؤكّداً أنّ "القوات المسلحة الروسية تلقت أمراً بتحييد الذين نظموا التمرد المسلح".

وأكد بوتين في كلمته، أنّ "الرد على التمرد المسلح الذي يحاول دفع البلاد إلى الاستسلام والحرب الأهلية سيكون قاسياً"، معتبراً أنّه "يجب تركيز الجهود على وحدة البلاد، والتمرد الأخير هو طعنة في الظهر سبق أن تعرضنا لها في الحرب العالمية الأولى". 

وأكّد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري ميدفيديف، وجوب "الالتفاف حول الرئيس فلاديمير بوتين، لمواجهة أعداء روسيا، في الداخل والخارج"، مضيفاً أنّ "الانقسام والخيانة هما الطريق إلى أكبر مأساة، لكن السلطات الروسية لن تسمح بذلك، وستتم هزيمة العدو".

اقرأ أيضاً: موسكو: كييف تستغل "استفزاز" "فاغنر".. واتخذنا التدابير اللازمة لمحاربة الإرهاب

وكان قائد بريغوجين يفغيني بريغوجين، قد دعا، أمس الجمعة، إلى ما سمّاه "انتفاضة"، على قيادة الجيش الروسي، بعد اتهامها بقتل عدد كبير من عناصره في قصفٍ استهدف مواقع خلفيّة لهم في أوكرانيا.

وفيما نفت موسكو هذا الاتهام، توعّد بريغوجين بـ"الرد" على هذا القصف الذي زعم أنّ وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، هو الذي أمر بتنفيذه.

وأضاف أنّ "هيئة قيادة مجموعة فاغنر قرّرت أنه يجب إيقاف أولئك الذين يتحمّلون المسؤوليّة العسكريّة في البلاد"، بينهم وزير الدفاع، على حد قوله.

وتعهّد بريغوجين أن "يذهب حتّى النهاية" وأن "يدمّر كل ما يعترض طريقه"، مؤكداً أنّ قواته "دخلت الأراضي الروسية".

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك