وزيرا خارجية العراق وإيران يناقشان المفاوضات النووية والعلاقات بين البلدين
وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان يزور بغداد ويناقش مع نظيره العراقي القضايا الإقليمية والدولية ونتائج زيارة الأخير إلى واشنطن التي تناولت المفاوضات النووية بالإضافة إلى الوضع الأمني لا سيما على الحدود بين البلدين.
بحث وزيرا الخارجية العراقي فؤاد حسين والإيراني حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الأربعاء، مجموعة من القضايا الإقليمية والدولية التي تهم البلدين، من بينها نتائج زيارت حسين إلى واشنطن المتعلقة بالجانب الإيراني، بالإضافة إلى الوضع الأمني لا سيما على الحدود، وتأمين الحدود، والعلاقات بين السعودية وإيران.
وأكد حسين أنّ "الدستور العراقي يمنع استخدام الأراضي العراقية للهجوم على دول الجوار، كما أن الحكومة العراقية اتخذت مجموعة من الإجراءات لحماية الحدود مع إيران".
من جانبه، قال أمير عبد اللهيان، إنّ إيران ترحب "بالدبلوماسية والحوار في حسم الملف النووي والعودة إلى الاتفاق النووي والتوصل إلى صيغة قوية ومستدامة وثابتة، لكنّه رأى أنّ "المسؤولين الأميركيين يطلقون تصريحات متناقضة".
وعبّر وزير الخارجية الإيراني، عن دعم بلاده للعراق وأمنه وسيادته في مواجهته للإرهابيين، وقال إنّ "بغداد اتخذت إجراءات مهمة لمنع استخدام أراضيها من قبل الإرهابيين"، كما عبّر عن شكر إيران لمسؤولي العراق "على تعزيز الحوار الإقليمي".
وأكد أنّ "طهران مستمرة في الجهود لتطوير العلاقات مع العراق"، كما ذكر أنّها "تتطلع إلى رفع مستوى العلاقات مع مصر والسعودية أيضاً"، شاكراً العراق على دوره في "تعزيز التعاون والحوار بين إيران والسعودية".
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية، أحمد الصحاف، أعلن أمس الثلاثاء، أن "وزير الخارجية الإيراني حسين عبد اللهيان، سيزور بغداد في زيارة رسمية تستغرق يومين، يلتقي خلالها بالرئاسات الثلاث وبمستشار الأمن القومي العراقي، ونظيره نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية فؤاد حسين".
وأكد الصحاف أنّ الزيارة ستتناول "بحث العلاقات الثنائية في جميع الأصعدة وسبل الأخذ بالحوار لتعزيز أوجه التعاون المشترك، بما يعزز أمن المنطقة واستقرارها وينعكس إيجاباً على الشعبين الجارين".
والجدير ذكره أن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، زار مطلع الشهر الجاري بغداد، حيث استعرض ملف استئناف المفاوضات السعودية – الإيرانية، برعاية الحكومة العراقية.
واستضاف العراق على مدى العامين الماضيين، جولات حوار عدة بين إيران والسعودية، في مسعى لاستئناف العلاقات بين البلدين.
وكانت السعودية قطعت علاقاتها بإيران في كانون الثاني/يناير عام 2016، بعد تعرض سفارتها في طهران وقنصليتها في مشهد، لاعتداءات من جانب محتجين على إعدام الرياض رجل الدين الشيعي المعارض، نمر النمر.