وزيرا خارجية إيران والصين يؤكدان مواصلة "التعاون الإيجابي" في الملفات المشتركة

اللقاء التشاوري الرابع بين إيران والصين، جرى اليوم بصورة افتراضية، أكد فيه وزيرا خارجية البلدين استكمال الاستعدادات لتنفيذ اتفاق التعاون الاستراتيجي بينهما، وفي الملفات المشتركة، ومن بينها الاتفاق النووي وأفغانستان.

  • صورة من الفيديو كنفرانس بين وزيري الخارجية الصيني والإيراني خلال الجلسة التشاورية اليوم.
    فيديو كونفرانس بين وزيري الخارجية الصيني والإيراني خلال الجلسة التشاورية اليوم.

بحث وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الأربعاء، مع نظيره الصيني وانغ يي، خلال اللقاء التشاوري الرابع، آخر التطورات حول أفغانستان، ومحادثات فيينا، والعقوبات غير القانونية الموضوعة على إيران.

وجرى اللقاء عبر تقنية "فيديو كونفرانس"، أبرز فيه أمیر عبد اللهیان التحولات الإیجابیة في العلاقات بین إیران والصین في الأشهر الأخيرة، وأكد أن "التمهيدات اللازمة لوضع الاتفاقيات الاقتصادية بين البلدين تم إنجازها، وسيطلع عليها الأطراف الصينيون في أقرب فرصة".

هذا واستنكر أمير عبد اللهيان "تدخل الإدارة الأميركية في الشؤون الداخلية للصين، بمختلف الذرائع والمساعي المحمومة لواشنطن لتسييس الرياضة، بما في ذلك منع وصول الفرق الرياضية الإيرانية إلى مواردها المالية، والتهديد بعدم المشاركة في الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين".

وتطرق رئيس الجهاز الدبلوماسي في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، خلال حديثه مع نظيره الصيني، إلى مشاورات إيران مع مجموعة 4+1 وزيارة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي إلى طهران، وقال: "تم التوصل إلى اتفاق مبدئي لتسوية المشكلات التقنية مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية خلال هذه الزيارة، ونحن نتابع إصدار بيان مشترك عند أول فرصة ممكنة".

هذا وأشار أمير عبد اللهيان إلى مسرى المحادثات في فيينا، بين إيران ومجموعة 4+1، التي من المقرر استكمالها الأسبوع المقبل في التاسع والعشرين من تشرين الثاني/نوفمبر، قائلاً إن" إيران تدخل هذه المفاوضات في فيينا بإرادتها الكاملة  من أجل التوصل إلى اتفاق جيّد، مع ملاحظة الخروج غير القانوني للولايات المتحدة الأميركية من الاتفاق وعدم التزام الأطراف الأوروبيين بتعهداتهم، ولكن من الضروري أن يلتزم الأوروبيون بإجراء تعهداتهم، خلال دخولهم في المحادثات، لكي نستطيع التوصل إلى اتفاق سريع".

وتطرق أيضاً أمير عبد اللهيان إلى سفر المبعوث الإيراني الخاص بشؤون أفغانستان حسن كاظمي قمي إلى كابول، وقال إن "المحادثات مع مسؤولي طالبان على أنهم الهيئة الحاكمة في أفغانستان، أكدت أهمية تأليف حكومة نافذة وفتح الحدود بين البلدين من أجل تأمين حاجات الشعب الأفغاني".

بدوره، وفي سياق تجديد دعوة وزير الخارجية الصيني وانغ يي لنظيره الإيراني للسفر إلى العاصمة الصينية بكين، أكد ضرورة متابعة الأبعاد المختلفة للعلاقات بين البلدين.

 كذلك أبدى وانغ يي تفاؤله بمآل المحادثات في فيينا، وزيارة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، واعتبر أن مواقف إيران بخصوص إحياء الاتفاق "منصفة".

وأضاف أن الصين تجدّد تأكيدها رفض أي موقف إفراطي في محادثات فيينا.

وبخصوص العلاقات بين الدول المجاورة، أكد وانغ يي ضرورة تقوية مساعي دول الجوار في مساعدة شعب أفغانستان، وإرساء السلام والاستقرار في هذا البلد، وأضاف أن المؤتمر الثالث للدول المجاورة لأفغانستان سيُعقد في الصين.

 وكان المؤتمر الأول قد عقد برئاسة باكستان، بصورة افتراضية، والمؤتمر الثاني كان باستضافة طهران وعُقد حضورياً.

وأكد وانغ يي موقف جمهورية الصين الشعبية في ضرورة رجوع كامل الأطراف إلى تعهداتهم في الاتفاق النووي، وقدّر مواقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية في هذا الخصوص.

وشدّد على استكمال بلاده استعداداتها من أجل تنفيذ الاتفاقات التي تم توقيعها بين إيران والصين، ومنها اتفاقية التعاون الاستراتيجي لـ25 سنة، وكذلك  أكد متابعة الملفات المشتركة كافة والتي تمّ الاتفاق عليها.

وحضر هذا اللقاء سفير إيران في بكين محمد كشاورز زاده ومعاون الوزير الإيراني في شؤون آىسيا وأوقيانيا رضا زبيب.

وكان الوزيران الإيراني والصيني قد التقيا خلال مؤتمر منظمة شانغهاي للتعاون، يوم الثلاثاء، وعند مقابلة الوزير الصيني لنظيره الإيراني في طاجيكستان، أكد دعم بلاده لعضوية إيران الدائمة في منظمة شانغهاي للتعاون، وقال حينها وزير الخارجية الإيراني إن "على البيت الأبيض أن يتعلم أنه في مقابل الشعب الإيراني يجب أن لا يستخدم لهجة التهديد". 

اخترنا لك