أمير عبد اللهيان ونظيره الإيرلندي يبحثا أحداث الشغب الأخيرة في إيران
وزير الخارجية الإيراني يبحث في اتصال هاتفي مع نظيره الإيرلندي أعمال الشغب الأخيرة في المدن الإيرانية وتطورات المفاوضات النووية.
قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الخميس، إنّ "جزءاً من الأحداث الأخيرة في إيران كان عبارة عن احتجاجات سلمية ونحن ندعمها".
وأضاف في اتّصالٍ هاتفي مع نظيره الإيرلندي سيمو كاوني: "وفقاً للدستور الإيراني، نحن نعتبر طرح المطالب بشكل سلمي حقاً قانونياً للشعب، إلاّ أنّ هناك مثيري شغب ألحقوا بتحريض من الخارج وقنوات تلفزيونية أجنبية أضراراً بالممتلكات العامة وهاجموا الناس وقوات الشرطة"، مشيراً إلى أنّه "سيتم إحالة هؤلاء الأشخاص إلى المحاكم".
وبحسب أمير عبد اللهيان، فإنّ "التقرير العلمي والتقني والدقيق للطب الشرعي في شأن أسباب وفاة مهسا أميني سينشر قريباً".
اقرأ أيضاً: إيران: الشرطة تنشر فيديو يوثّق اللحظات الأخيرة لمهسا أميني
وتابع: "عليكم ألاّ تنسوا أنّه تم قطع الإنترنت خلال الأحداث الداخلية في الولايات المتحدة، وتم إغلاق الصفحات الشخصية للرئيس الأميركي السابق بحجة الحفاظ على الأمن الوطني".
كما لفت وزير الخارجية الإيراني إلى ازدواجية المعايير لدى الغرب بشأن حقوق الإنسان وحقوق المرأة، مؤكّداً أنّ "حقوق المرأة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية تحظى ببالغ الأهمية"، مشدداً على أنّ "المرأة تلعب دوراً مهماً في مختلف المجالات العلمية والطبية والتعليمية والتكنولوجيا".
اقرأ أيضاً: إيران ومعركة التضليل الإعلامية في وفاة مهسا أميني
بدوره، قال كاوني معلقاً على أعمال الشغب الأخيرة في إيران: "اهتمام إيران بمطالب الشعب السلمية يحظى بأهمية".
وأمس الأربعاء، أكّد وزير الخارجية الإيران أنّ بلاده "سترد على الاتحاد الأوروبي إذا اتخذ إجراءً سياسياً متسرعاً مبنياً على أساس التهم الباطلة في قضية وفاة الشابة مهسا أميني، وإذا كان يشجع مثيري الشغب والإرهابيين الذين استهدفوا أرواح الشعب الإيراني وأمواله".
يذكر، أنّ وزارة الاستخبارات الإيرانية، أعلنت في وقتٍ سابق، اعتقال أكثر من 250 شخصاً على خلفية الاحتجاجات التي تلت وفاة الشابة "مهسا أميني"، بينهم 9 أجانب.
وكشفت الوزارة أنّ "المواطنين الأجانب من دول ألمانيا وبولندا وإيطاليا وفرنسا وهولندا والسويد وغيرها اعتقلوا في مكان أحداث الشغب أو في كواليس المؤامرة".
أمير عبد اللهيان ينفي بيع إيران مسيرات وأسلحة لروسيا
وفي سياقٍ منفصل، نفى أمير عبد اللهيان بشدة بيع إيران مسيرات وأسلحة لروسيا لاستخدامها في الحرب في أوكرانيا، موضحاً أنّ الجمهورية الإسلامية الإيرانية "تشدد على الحل السياسي للأزمة في أوكرانيا".
وتتّهم الولايات المتحدة إيران بتزويد روسيا طائرات مُسيرة لاستخدامها في الحرب في أوكرانيا، وهو ما تنفيه طهران باستمرار.
وفي وقتٍ سابق، نشرت صحيفة "بوليتيكو" تقريراً ذكرت فيه أنّ "الطائرات الإيرانية بدون طيار بدأت بالظهور لأول مرة في سماء أوكرانيا، مفيداً بأنّه "تم تبادل الرسائل بشكل غير مباشر بين إيران والولايات المتحدة في نيويورك وفيينا، وشهدنا مباحثات متقدمة".
وشدّد كذلك على أنّ "إيران ستواجه بحزم الجماعات الإرهابية في إطار مكافحتها للإرهاب".
من جانبه، قال كاوني: "نأمل أن لا تؤدّي التطورات الدولية بما فيها الأزمة في أوكرانيا أو التطورات الداخلية في واشنطن إلى تعقيد التوصل الى اتفاق نووي"، مرحّباً في الوقت نفسه، "بتقدم مفاوضات إلغاء الحظر" باعتبار أنّ "التوصل الى اتفاق سيخدم مصالح جميع الأطراف".
وكان أمير عبد اللهيان تحدّث، أمس الأربعاء، عن "التوصل إلى توافقات جيدة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية"،